بعد قضاء الوقت مع الطفلتين استأذن كل من "Don" و "Jack" وبالاضافه الى "Carla" و "Sara" للخروج فقد تأخر الوقت الى منتصف الليل، وبعد ذلك دخل الطبيب مع الممرضة للتأكد من صحة "Liza" ولكنها نامت تاركةً شقيقتها تلعب لوحدها، اخذ الطيبب الامور المهمة كقراءة النبض وهذه الامور الطبية ومن ثم قام جدي بحمل كتلة اللطافة، وطلب منا التوجه الى الخارج، في حين وقوفنا بجانب الباب وتوديع الطبيب والممرضة، اخبرني جدي بأن لديه شيء يخص ماقد حدث ل"Liza". مد لي قرص او CD واخبرني انه يحمل الجزء الذي بدأوا فيه بتجريد "Liza" من ملابسها وما الى ذلك، وان كل الامور التي اخبرني بها قد تمت وقام بإعطائي العنوان الذي سبق و وضع فيه الوزير وابنه.
اخبرته انني سأقوم بالامر في الغد فأنا اريد البقاء بجانب اختي، همهم لي مجيباً على ردي واخبرني انه سيأخذ "Hope" معه، اعترضت في بادئ الامر ولكنه اصر حيث اخبرني كيف سيمكنني الاعتناء بها وب"Liza" في نفس الوقت، لم استطع ان اعترض اكثر و اومأت له كإجابة ومن ثم قمت بتوديع صغيرتي وانحنيت على ركبتيّ لجدي توديعاً له ايضاً. تنهد قليلاً واخبرني انه ليس علي الانحناء له فأنا حفيدته بعد كل شيء ولكني اصريت على ذلك، واعتقد الان اعلم كيف يشعر كل من "Don" و "Jack" عند محاولتي لمنعهم من الانحناء لي.
ذهب كل من جدي و "Hope" وبقيت وحدي مع "Jina"، عندما التففت لها ارتمت الى حضني واخبرتني انه واخيراً استطاعت البقاء معي لوحدها، اخبرتها ان لا حاجة لذلك، ولكنها اصرت على الحضن واخبرتني انها لا تريد تركي مرة اخرى؛ فهي لم تستطع الوقوف على قدميها من الفرح عندما اعطاها جدي التصريح بأنها يمكنها التحدث معي والاقتراب مني اخيراً، عقدت حاجبيّ بإستغراب واخبرتها بإن اختي الان نائمة ويمكننا الذهاب الى المقهى لإحتساء القهوة. وكرد منها على ما قلت قامت بسحبي من يدي متجهين الى المقهى والابتسامه لا تفارقها.
قالت لي ان اجلس وهي ستقوم بجلب القهوة، وبالفعل ذهبت مهرولة دون سؤالي عن ما اريد، رضيت بالامر الواقع وذهبت لأجلس بجانب النافذة العريضة المطلة على الشارع الرئيسي والبنايات العريضة، كان الشارع حين وصولي للمستشفى يعج بالمارين واصوات ابواق السيارات كانت كنغمات مزعجة بالنسبة لي، ولكن الان الظلام يكسو الشارع ولا تشوبه شائبة والاضواء الخارجه من المباني تبدو وكأنها نجوم تضيء السماء، قاطع تأملي انعكاس "Jina" على النافذة وهي تنظر الي من بعيد، تبادرت العديد من الاسئلة الى ذهني بما يخص "Jina"، قمت بحفظها في ذهني الى حين رجوعها وسأقوم بالتحقيق معها.
وعند وصولها الي وضعت لي كوب القهوة:( Hot caramel macchiato with extra espresso shot) وجلست بالجهة المقابلة لي، سألتها كيف لها ان تعرف ماهي القهوة المفضلة لي؟، اجابتني بعد ان اخذت رشفة من قهوتها:( "Shiri" عزيزتي انا اعرف كل شيء عنك ماذا تحبين وماذا تكرهين وغيرها من امور) قامت بوضع يدها على الطاولة واسندت رأسها على يدها ونظرت الي بنظرة يمكن ان اوصفها بنظرة اغراء لانها بالفعل اغرتني:( الا تتذكرين ما اخبرتك به عند وصولي؟ اخبرتك اني اعرف مناطق الضعف الجنسية لديك، فلقد قضينا معظم اوقاتنا فالسرير انا وانتي وكنا نحظى بأوقات حميمية) قامت برفع يدها الاخرى وبدأت بإخباري عن تلك المناطق:( رقبتك وبالاخص المنطقة التي تقرب اذنيك وظهرك بالقرب من مؤخرتك الممتلئة الجميلة واخيراً اثدائك الكبيرة التي تشبه الوسادة المريحه المملوئة بالقطن فعندما اقوم بقرصها لك فأنك تشعرين بنشوة قوية) واكملت قائلة:(واعرف ايضاً انك تفضلين الاكلات الهندية الحارة على جميع الاكلات الاخرى بالاضافة انك لا تحبين شرب المشروبات الغازية او المعلبة بل تحبين ان تصنعين مشروبك الخاص....) قاطعتها قائلة:( اخبريني عن كيفية تعارفنا ببعضنا وكيف اني قد وقعت بالحب معك ومارست الجنس معك وما الى ذلك).
بدا الحزن واضح على وجهها واخبرتني انها لا تستطيع اخباري فقد وعدت جدي بأنها ستبقى بالقرب مني ولكنها لن تبوح لي بأي شيء يخص الماضي، اومأت لها كإجابة، وقفت فجأة من مكانها واتجهت نحوي مسرعة، وقامت بالانحناء لتعطيني قبلة صغيرة على جانب شفتاي، ونظرت مباشرة الى عيناي:( سأجعلك تتذكرين كل ما مررنا به معاً اعدك، فأنا قطعت وعد لك بأني لن ادعك وشأنك بعد الان وسأكون ملاصقة لك الى ان تتذكري كل شيء وتقرري من تلقاء نفسك ان كنتِ تريدين مني البقاء او ان اعود من حيث اتيت).
قمت بالوقوف واخذت قهوتي معي وتمنيت لها الحظ الموفق في ذلك مع ابتسامه صغيرة، واخبرتها انني متجهة الى الجناح ولم تنتظر لحظه اخذت قهوتها ولحقت بي الى الجناح الذي تنام به اختي، عند وصولنا لم تكن اختي مستيقظه بعد، فذهبنا للجلوس انا و "Jina" على الكنبة المتواجدة في الجهة الاخرى من الغرفة واستمرينا في الحديث وقد عرفت عنها العديد من المعلومات خلال هذه الجلسة.....
في الصباح الباكر استيقظت لأجد نفسي مستلقية على رجل "Jina" وكانت تنظر لي وهي تلعب بخصل شعري البيضاء:( اتعرفين كم انني احب هذه الخصل البيضاء، انني اعشقها منذ كنا صغار، احبها عندما تلمع تحت ضوء الشمس او القمر.... اوه صحيح صباح الخير). بعد انهائها من جملتها قامت بتوزيع عدد من القبل على جميع مناطق وجهي الى ان وصلت الى شفتاي وقامت بعض الجزء السفلي من شفتي، لم ادعها تكمل و نهضت متجهة الى دورة المياه لأغسل وجهي.
عند خروجي وجدت ان شقيقتي "Liza" مازالت نائمة، اخبرتني "Jina" بأنها استيقظت قليلاً لتشرب القليل من الماء ومن ثم عاودت النوم ولم تستيقظ بعد، تنهدت قليلاً واومأت كأجابة وتوجهت لها لإيقاظها. بعد ان استيقظت وقامت بالجلوس اخبرتها بأنني سأذهب الى الوزير وابنه لأهتم بأمرهما وسألت ما ان كانت تريد الذهاب معي؟، نظرت لي بنظرة تحمل الحقد والعزيمه واصرت على اسنانها واخبرتني بأنها لن تأتي معي ولكنها تريدني ان اعذبهم قبل قتلهم وان لا احمل في قلبي ذرة رحمة، ابتسمت ابتسامة جانبية واخبرتها ان لا تقلق.
قمت بتوديعها واخبرتها ان جدي و "Hope" سيأتون قريباً للبقاء معها، عندما نهضت وتوجهت الى الباب دخل كل من "Don" و "Jack" وهما يضحكان ومعهما علبة الشوكولاته المفضلة ل"Liza" و الورود المفضلة لها، عندما رأوني لم ينتظرا ثانية واحده وانحنا على ركبتيهما، اغمضت عيني وتنهدت واخبرتهما بأنهما يستطيعان الوقوف. اخذت معطفي وتوجهت للخارج وكانت "Jina" معي.
اتصلت على "James" الشقيق التوأم ل"Jack" واخبرته ببعض الطلبات والامور التي اريدها وانه يجب عليه التوجه الى العنوان الذي يتواجد فيه كل من الوزير وابنه، عند وصولنا الى موقف السيارات طلبت من "Jina" التوجه الى منزلها لتأخذ قسط من الراحة ولكنها بالطبع رفضت فأخبرتها بأنها على الاقل يمكنها اخذ حمام دافئ ومن ثم تتوجه الى العنوان نفسه، وافقت بعد ان اصررت عليها، وقبلتني على جبيني وذهبت متجهة الى سيارتها، وانا قمت بالمثل متوجهة الى المنزل لأستعد للعرض المغري الذي سيقام قريباً.
——————————
ملاحظة بسيطة من الكاتبة: في الجزء القادم رقم 9 سيكون هناك بعض المشاهد والامور التي قد لا تناسب البعض ولذلك كتحذير مني سأقوم بوضع هذه العلامة -->⛔ لتنبيه القارئ عن بدء هذه المشاهد او الامور وانهيها بنفس العلامة ويمكنه تخطيها حيث انها مجرد سد ثغرات للأحداث
أنت تقرأ
بصيص امل
General Fictionصحيح اني اصبحت ام في عمر مبكرة الا اني حظيت بأجمل طفلتين وهن اخوتي الصغار صحيح اني لم احظى بالحب الذي تحلم به كل فتاة ولكن يكفيني حب اخوتي لي صحيح اني لم اشعر بالامان طوال حياتي ولكن احرص على اشعارهن بالامان انا فقط لا اريد ان يمسسهن أي مكروه.