بصيص امل

22

بعد تلك الليلة المأساوية، شاع في ارجاء القرية بل القرى المجاورة ايضاً عن ماحدث لهذه العائلة المسكينة كما يراها البعض، والبعض يرى ان ماقد حدث لهو خيرٌ بحق؛ بحيث مات ذلك الاب وزوجته اللذان كانا يعتنيان بتلك الشيطانة التي تنتحل وجه رضيعة، ولكن بنفس الوقت كان الرعب يجري بعروق اهل القرى بسبب معرفتهم ان تلك الطفلة المسخ مازالت حية، اعلم انكم تتساءلون الان كيف علم اهل القرية بأمر تلك الطفلة المسخ؟ كان "Roger" السكير يمشي ويذيع امر طفلته التي امتلكت قدرة جدتها والتي قتلت زوجته المحبوبة "Amanda"وقد صدق ذلك اهل القرية خاصةً بعد تلك الحادثة التي سردها لهم "Roger" وكيف انها قتلت امها اثناء نومها، لنترك تلك الأخبار المتناقلة ودعونا ننتقل الى تلك القرية الصغيرة التي احتوت طفلتنا "Shiri" فتلك القرية كانت تسمى بقرية التنين الشيطان وكانت مشهورة بأهلها اللذين كانوا يصدقون بالاساطير والخرافات والمعتقدات الشيطانية، ومن بينهم كانت هنالك امرأة ذات جمال باهر وكانت اسم على مسمى "Angel" ذات الشعر الاشقر والوجه الملائكي، تم اختيارها من قبل رئيس القرية ذاته لتقوم بالاعتناء بالطفلة الصغيرة التي قد تم تسميتها او تلقبيها مسبقاً بإبنة ابليس، هذه الطفلة المعجزة التي تحمل قدرات شيطانية في طياتها.

الكاتبة: ستدور احداث القصة الان من وجهة نظر "Angel"

كنت في طريقي متجهةً الى منزلي الكامن في اطراف القرية حاملةً معي أغراض البقالة، عند وصولي لباب منزلي لفت انتباهي وجود فهدان باللون الاسود، شعرت بطاقة غريبة اتجاههما ولكنني لم اعرهما بالاً ودخلت مباشرةً الى المنزل محكمة غلق الباب والنوافذ خلفي عندما ذهبت لغرفة المعيشة كانت ابنة ابليس تنظر الي والدموع ماتزال في عينيها وكانت عيناها حجر القمر الرمادي تلمعان بشكل غريب وجميل، بدأت بمسح دموعها بكم يديها بشكل لطيف ارتسمت على شفتاي ابتسامة دافئة لأشعرها بالامان فبعد ان أستفاقت من اغمائها شرعت بالبكاء حاولت تهدئتها ولكنها لم تنصت الي، قررت الخروج لأدعها تهدئ قليلاً ومن ثم اعود اليها وبالفعل ها هي امامي هادئة ومازالت تلك الدموع في عينيها، نزلت الى مستواها لأمسح ماتبقى من دموعها واخبرتها ان لا تقلق وكل شيء على مايرام، كنت اريد ان اشرح لها ماحدث مع والدها و "Amanda" ولكني لم استطع بحكم تحذير رئيس القرية لي. طلبت منها مساعدتي بترتيب اغراض البقالة وتنظيف المنزل، لم تتردد للحظة واومأت برأسها موافقةً على كلامي، اخذت مني كيس البقالة وذهبت مهرولةً الى المطبخ لتقوم بتوزيع المنتجات بينما ذهبت انا لأغسل الملابس.

اثناء غسلي للملابس سمعت صوت طرق على الباب، نهضت من مكاني و كان الصابون يكسو يديّ ذهبت الى الباب لأجد ابنة ابليس تركض مسرعة اتجاه الباب، ندهت بإسمها واخبرتها ان تذهب وتكمل غسل الثياب، لم تتذمر قط بل ذهبت لتغسل الثياب بينما الابتسامة تعلو وجهها، فتحت الباب لأجد رئيس القرية امامي، قمت بتحيته ودعوته للدخول بينما اقفل الباب من خلفه، سألني عن ابنة ابليس واخبرته بدوري انني اشغلها بأعمال المنزل، همهم كإجابة ثم أردف:( من الان وصاعداً ستتركين هذا المنزل وستعيشين في وسط القرية، بالاضافة الى انه يجب ان نسمح لابنة ابليس بالانخراط بين اهالي القرية حيث يزيد ايمانهم بها واخلاصهم لها) لم يعجبني كلام هذا الرجل ولكنني لم اعترض فأنا بعد كل شيء العبد المأمور.