ربتُ على ذراع "Jina" الذي يحاوط خصري وشكرتها على لطفها معي بالاضافه الى محاولة تقليل من حدة دوامة القلق التي دخلت بها، ولكن استفسرت عن كيفية معرفتها لجدي؟، وكيف لجدي ان يخبر شخص غريب عن ما حدث لحفيدته؟ سألت هذان السؤالين وكانت تنظر الي بنظرة لم اعرف محتواها لم استطع ان احدد هل هي نظرة غضب او عتاب او حزن. اغمضت عينيها قليلاً وانزلت يدها التي على وجنتي وقامت بإحاطة خصري ومع ذلك قامت بسحبي بإتجاهها واضعةً وجهها في رقبتي واستطيع ان اشعر بتنفسها الدفئ على رقبتي بالاضافه الى انه يمكنني ان اشعر بشفتيها الناعمتين، اردفت قائلة:( اذاً انتي حقاً لا تتذكريني! بالطبع لن تفعلي بعد كل ما مررتِ به منذ ان كنتِ بالخامسة من عمرك الى يومنا هذا! ولكن لا تقلقي فالشكر لله انني مازلت اتذكرك بعد تلك الحادثة، وسأجعلك تتذكرين كل دقيقه قضيتها معي فبعد كل شيء انتي وعدتني انكِ ستبقين ملكي.).بعد ان انتهت من كلامها قامت بضغط شفاهها على رقبتي اكثر معلنةً عن قبلة دافئة، كرد فعلٍ مني اغمضت كلتا عينيّ:( اعلم ان هناك ثلاث نقاط او بمعنى اصح *مناطق* ضعف لديك وهؤلاء النقاط او *المناطق* هم المسؤولين عن اشعال رغباتك الجنسية) اكملت بعد ذلك بلعق رقبتي ومصها مما جعلني اطلق تنهيده صغيره:( هذه هي الاولى)، ثم شعرت بإحدى يديها تتسلل تحت معطفي وتدخل داخل القميص الذي ارتديه وكانت تتحسس ظهري (هذه المنطقة رقم اثنان).
عندما اخذت يدها الاخرى مجراها الى المنطقة الثالثة على ما اعتقد، قاطع ما كانت تقوم به صراخ "Sara" على "Jina" واخبارها ان تبتعد عني. توقفت "Jina" على حين غرة وابتعدت عني حاملة علامات الغضب على وجهها، نظرت الى "Sara" وكانت هي الاخرى ايضاً غاضبه، شعرت بإن شيء سيء على وشك الحدوث فقمت بإخبارهما ان يؤجلا جدالهما لاحقاً او يقومو بنقله خارج المستشفى بالاضافه الى انني مازلت لم ارى اختي ولم اتطمأن عليها.
قامت "jina" بإمساك يدي واخبرتني مع ابتسامتها الدافئة انها ستذهب معي الى غرفة "Liza"، لم تستطع "Sara" قول شيء اخر ماعدا:(وانا كذلك) وقامت بإمساك يدي الاخرى، قمت بإخراج تنهيدة صغيرة واخبرتهما ان يسبقاني اليها بينما انا اريد سؤال الدكتور المسؤول عن حالة "Liza" بعضاً من الاسئلة، نظرا الى بعضهما مرة اخرى وكانت الشرارة تتطاير في اعينهما ولكن اردفت "Jina" قائلة:( حسناً صغيرتي، سأذهب طالما كان هذا ماتريدينه) قامت بإعطائي قبلة على وجنتي وذهبت، وكذلك "Sara" ربتتّ على كتفي وذهبت خلف "Jina" حاملة ملاكي الصغير التي لا اعلم كيف لم تستيقظ على كل ما حدث قبل قليل.
ذهبت متجهةً الى مكتب الطبيب وكان هو الطبيب المسؤول عن عائلتنا بشكل عام، ولكن بشكل اخص هو المسؤول عني وعن جدي، قمت بسؤاله عن حالة اختي وما الى ذلك واخبرته ان يعطيني نسخه من التقرير الذي لديه وهممت بالخروج، وعند توجهي الى غرفة شقيقتي صادفت عصافير الحب "Don" و "Jack" في الممر، قام كلٌ منهم بالانحناء على ركبتيه، واردفا قائلين بعض من الامور التي سبق وعرفتها، عن من هو الفاعل؟ وما رأي الجد بذلك؟ وغيرها من امور بالاضافه الى اخباري بأنهم سعداء بأن شقيقتي على خير مايرام. قمت بشكرهما والثناء عليهما مع العتب القليل؛ حيث انني اخبرتهم العديد من المرات انه لا داعي للانحناء لي فأنا لست جدي ولكنهم اصروا على هذه الفكره، استأذن كلٌ منهم متوجهاً الى غرفة شقيقتي وقمت بلحاقهما.
عند دخولي الجناح وجدت "Don" و "Jack" بالاضافه الى Carla" و "Sara" واخيراً "Jina" واقفين امام سرير شقيقتي "Liza" وكانت تنظر الى السقف و وجهها خالي الملامح والتعابير الى ان التفتت رأتني بجانب الباب، بدأت بالصراخ والبكاء ورفعت يديها مثل شقيقتها "Hope" عندما تريدني ان احملها او احتضنها، ذهبت مهرولةً إليها واخذتها في حضني وقد همست في اذنها بأنني لن ادع الفاعل وسأجعلها تنتقم من تلقاء نفسها منه، بقينا على هذا الحال دقائق طويلة وقام ال5 بالجلوس بعد التأكد من سلامة "Liza".
قمت بتعديل جلستي بعد ان وسعت لي "Liza" مساحه لتنام في حضني، وفي اثناء ذلك استيقظت ملاكي الصغير وكانت تنظر يمينها وشمالها وهي تحك عينيها بلطف محاولةً ان تدرك اين هي، ولكن سرعان ما بدأت بالبكاء، عندما ندهت بإسمها سكتت قليلاً وبدأت تبحث عن مصدر الصوت، اخبرت "Sara" بأن تعطيني اياها، وقد فعلت ولكنها لم تعيرني اي انتباه بل ذهبت لأختها محتضنةً اياها وكأنها تخبرها ان كل شيء بخير، بكت "Liza" في حضن اختها الصغيرة.
في هذه اللحظة دخل جدي الجناح وقمت بالوقوف فوراً والتوجه اليه، وانحنيت على كلتا ركبتي مرحبةً به وفعل كلٌ من "Don" و "Jack" و "Carla" نفس الشيء، عندما اذن لنا بالوقوف توجه الى الطفلتين على السرير، وبدأت "Hope" بالرقص في حين وصول جدها اليها، وكان يغني لها ويصفق وكانت اختي "Liza" تضحك على تصرفات اختها الصغيرة و جدها.
![](https://img.wattpad.com/cover/310517064-288-k947503.jpg)
أنت تقرأ
بصيص امل
General Fictionصحيح اني اصبحت ام في عمر مبكرة الا اني حظيت بأجمل طفلتين وهن اخوتي الصغار صحيح اني لم احظى بالحب الذي تحلم به كل فتاة ولكن يكفيني حب اخوتي لي صحيح اني لم اشعر بالامان طوال حياتي ولكن احرص على اشعارهن بالامان انا فقط لا اريد ان يمسسهن أي مكروه.