9

617 30 7
                                    

في حين دخولي الى المنزل احسست بأجواء غريبة لأول مره، قمت بإقفال الباب وتوجهت للأعلى مع شعوري بأن هناك من يراقبني ولكنني اقوم بتجاهل هذا الشعور، في حين دخولي الى غرفتي قمت بإقتلاع جميع ملابسي مستعدة لأخذ حمام ساخن، ولكني تذكرت ذلك القرص او CD الذي اعطاني اياه جدي، ذهبت الى معطفي الحريري ذو اللون اللؤلؤي وارتديته، اخذت القرص او CD وتوجهت الى مكتبي، لأستعد لمشاهدة ما قد فعلوه هؤلاء بشقيقتي ذهبت الى الاسفل متوجهةً الى المطبخ لأعد لي بعض القهوة بينما انتظر القهوة ان تسخن شعرت بأن احداً يقف خلفي، ولكن لم يكن هناك احد.

بعد ذلك سمعت صوت صادر من القبو، صوت قوي وكأن هناك من سقط او شيء من هذا القبيل، ذهبت بخطواتٍ ثابته للقبو وكنت على اتم الاستعداد لأي مفاجأة قد تحدث، ولكن ما من شيء ولم اجد أي اثر لأي شيء قد سقط او لأي كيان آخر، لم اعر الامر اهمية وكنت على وشك التوجه الى الاعلى لو لم يوقفني ذلك الشيء الذي حاوط جسدي، شعرت بحرارة تسري في كامل جسدي، كنت احاول معرفة ماهذا الشي الذي حاوط جسدي ولكن المشكله انه مامن شيء يحيط بي، اذاً لما اشعر بهذا الشعور الغريب؟!

سقط معطفي الحريري من على كتفي ولكنه مازال على جسدي، ونتيجة لذلك شعرت بتنفس قريب من كتفي، كان هذا التنفس ساخن جداً شعرت وكأن لحمي على وشك ان يحرق ولكني لا اشعر بالالم على الاطلاق، وقد شعرت بأن في ظهري اظافر طويله تحفر جلدي ولكني لا اشعر بالالم كذلك، وبعد ذلك توقف لبعض الوقت واعتقد ان ذلك الشيء ألتف للجهة المقابلة لي، حيث شعرت بنفس النفس على صدري واحدى اظافر ذلك الشيء تحاول ان تخترق قلبي، لا افهم مالذي يحدث لي ولكن لما لا اشعر بالالم بعد كل ذلك.

بعد انتهاء هذا الشيء من مايقوم به اقترب من اذني وهمس قائلاً (البحيرة)، ومن ثم لم اعد اشعر به بالاضافه الى انني لم اعد اشعر بتلك الاشياء التي تحاوطني، سقطت على ركبتي ليس لأني خائفة او قلقه او ما الى ذلك بل الحرارة لا تزال تسري في جسدي بطريقة غريبة تصعب علي التنفس، كنت على وشك فقدان الوعي ولكنني ضغطت على نفسي لأقاوم. حاولت النهوض والحمد لله نجحت في ذلك ذهبت للأعلى واغرب ما حدث هو حين خروجي من القبو واغلقت الباب اختفت الحراره من جسدي فجأه وأمكنني التنفس بسهولة.

اخذت نفساً عميقاً وحاولت تشتيت انتباهي بذهابي للمطبخ و انهاء قهوتي، قبل اخذي للقهوة قمت بإعدال معطفي الحريري لأنني مازلت اشعر بأن هناك احداً يراقبني، اخذت قهوتي وذهب للأعلى متجهةً الى مكتبي، قمت بإرتداء نظارتي واشعلت سيجارة وبدأت بمشاهدة تصوير الكاميرا وسماع صرخات اختي، بدأت بتدوين بعض الملاحظات في دفتري الصغير، وبعد انتهائي من مشاهدة الفيديو قمت بإغلاق كل شيء وخبأت القرص او CD في مكان آمن و اطفأت السجائر، في طريقي للذهاب الى غرفتي سمعت نفس الصوت من القبو، ولكنني تجاهلته وذهبت لغرفتي واقفلت الباب في حين دخولي.

بصيص املحيث تعيش القصص. اكتشف الآن