(لماذا فعلت ذلك؟ لماذا سببت في تشتيت الجميع، بات الجميع يخاف من ان يأتي الغد، لقد سببت في نشر الغل والكراهية بين البشر والعوالم الاخرى، والجميع كان يظن بإن التنانين هي سبب تلك المعارك والحدوث، وبالنسبة للتنانين كانت تظن بإنها الفهود السوداء، لقد جعلت من الاصدقاء اعداء والسبب لكل هذا هو مجهول، ويمكنني ان اراهن بحياتي الان بأنك لا تعرف سبب قيامك بذلك، انه مجرد شعورك بالفراغ الذي يكمن بداخلك، ولم تجد طريقة للقيام بذلك الا بهذه الطريقة اليس كذلك؟ ولكن أتعرف ما هو السؤال الحقيقي؟ كيف لم يلاحظ احدًا ذلك؟ او ربما قد لاحظ البعض ولكنك تخلصت منه بسهولة؟) أردفت ذلك وملامح الغضب لم تفارق محييّاها.
(عزيزتي "Shiri"، اهدأي قليلًا أشعر انكِ على وشك الحصول على سكتة قلبية من هول الصدمة،(بدأ يضحك بشكل هستيري) آه يا صغيرتي، نعم كلامك الذي اردفتيه للتو صحيح، ليس لدي مبرر لسبب فعلتي تلك، ولكن انظري الى العالم من حولك، الا يبدو اكثر تشويقًا الان؟) أردف ابليس ذلك وهو يلتف حول نفسه، وكأنه يعظم ما قد قام بفعله، فعلته الشنيعة في تحويل العوالم المحبة والسعيدة الى تلك المشؤومة التعيسة التي تحمل الكراهية والحقد في طياتها.
( هل قتلتها؟) أردفت "Shiri" ذلك متجاهلةً لما اردفه للتو، ( قتلت من؟) سألها وهو يصطنع الغباء، ("Sara"، هل قتلتها؟)، بدأ يتجول في المكان ذهابًا وإياباً تحت انظار ذات الأعين الرمادية:( هل قتلتها؟ اممم، دعيني أفكر، الاجابة ستكون لا لم اقتلها، انا فقط سيطرت على جسدها لبعض الوقت)، ظهر شبح ابتسامة على وجه "Shiri":( اذًا هذا سبب اشتمامي لرائحة تلك الهالات والقوى المشؤومة واستشعاري بها؟ فقد كنت تستحوذ على جسدها؟ بالمناسبة هل انت من استحوذ على تلك الفهود لقتل "Angel"، وهل انت من قام بالاستحواذ على احدى التنانين لتدمير كهف الفود السوداء، هل انت من قام بمسح القصر الملكي في عالم زهور زنبقة العنكبوت عن بكرة ابيه؟)
(واااه حقًا لديك العديد من الاسئلة التي تجول في رأسك، وكأختصار لكِ حتى لا تسألي الكثير من الاسئلة، نعم انا السبب في كل ماحدث منذ بدء تلك الحرب الى هذا اليوم، والان جاء دوري لإسأل اين اخفيتي عالم زهور زنبقة العنكبوت؟ واين اخفيتي التنينتان؟)، توجهت اليه "Shiri" لتهجم عليه بعدة هجمات:(وهل تعتقد بأنني سأخبرك بمكانهما بكل سهولة؟ نعم، أعلم يمكنك اجباري على الاعتراف، ولكن لن تتمكن من سماع هذا الاعتراف، ان قمت انا بقتلك صحيح؟)، وكان الاخر يصد جميع هجماتها بسهولة.
أردفت "Shiri" بينما تلهث بصعوبة وقد جثت على ركبتيها لعدم قدرتها على الوقوف أكثر:( أعلم انني لست ندًا لك يا جدي، اعلم بأنك تستطيع السيطرة علي وقتلي بسهولة، ولكن لن اعطيك الفرصة للحصول عليهما، او تدمير عالمها الذي احتواى عائلتهما وذكرياتهما، يمكنك قتلي الان وسيتم اطلاق صراحهن من المكان الذي خبأتهما به، ومن طوق العبودية ذاك، وايضًا قد حرصت على عودتهما الى عالمهما وسيبقيان هناك دون عودة الى هذا العالم، وستبقيان مخفيتان للأبد، وستنسى كلٌ منهم وجود فتاة اسمها "Shiri" قد دخلت الى حياتهما و قد وقعتا في حبها.) بعد أن اردفت ذلك سقطت فاقدةً للوعي، لتعرضها لهجمات معاكسة من جدها الذي اعمى الغضب بصيرته، ما ان أردفت الجوهرة الرمادية بتلك الكلمات.
كانت الجوهرة الرمادية تعلم ذلك وكانت على ثقة تامة بشأن تلك التعويذة التي القاها جدها عليها، فبدلًا من استحواذه على عقلها والحفر في ذكرياتها ليتمكن من ايجاد ذلك العالم والتوأمتان، قام بمسح جميع تلك الذكريات التي جمعتها بوالداها،و "selvinaz"، و "Angel "، و "Jina"، و "Jiana"، و"Sara"، وغيرهم من الأشخاص، فقد ذهبت تلك الذكريات مع أدراج الريح،لم يكن يعي ما يقوم به، ظل يشتمها بإبشع الشتائم الى ان استوعب بإن كل مايصدر منها من استجابة هو الصمت،عند ادراكه لجسد حفيدته المرمي على الأرض والمليء بالجروح بدأت صرخات ابليس تدوي في المكان، في حالة صدمة وغضب:( لمـاذا؟ لمـاذا قمتي بذلك يا صغيرتي، انظري الى ما فعلته الان، لقد كنت على وشك قتلك).
أتجه اليها مهرولًا حاملًا اياها قاصدًا وجهة معينة، ( كنت أعتقد بإنك ستكونين نسخة مني، كنت اعتقد بإنك اصبحت قاسية القلب بعد الذي مررت به وتريدين التخلص من هذا العالم، كنت اظن بإنكِ كنتِ ترغبين بالتخلص من التوأمتان بسبب إزعاجهما المتكرر، ظننت الكثير من الأمور)، بدأت دموعه بالإنهمار( لماذا؟ لماذا؟ لقد اخذتي الجانب القوي من قواي ومع ذلك مازلتِ رقيقة كالريشة، لماذا جعلتني اقوم بفعل ذلك لك يا حفيدتي الصغيرة؟ لماذا؟).
أنت تقرأ
بصيص امل
General Fictionصحيح اني اصبحت ام في عمر مبكرة الا اني حظيت بأجمل طفلتين وهن اخوتي الصغار صحيح اني لم احظى بالحب الذي تحلم به كل فتاة ولكن يكفيني حب اخوتي لي صحيح اني لم اشعر بالامان طوال حياتي ولكن احرص على اشعارهن بالامان انا فقط لا اريد ان يمسسهن أي مكروه.