13

444 30 6
                                    

حاولت "Amanda" ضرب الفهد الاسود ولكنها لم تستطع؛ لان قواها قد خارت بعد الجهد الذي بذلته، وما قد حدث بالفعل هو تحول السنة النار المحيطة الى اللون الازرق فجأةً، وبدأت بالانتشار بشكل اسرع عن ذي قبل، ظل الفهد ينظر الى النار الزرقاء وهي تقترب من "Amanda، وفي هذا الوقت توقف المطر عن الهطول وبدأت الرياح القوية العاتية بضرب السنة اللهب معلنةً المساعدة في انتشار الحريق الازرق، وقد زادت النيران في الانتشار الى ان وصلت ل"Amanda" والفهد الاسود، وبالطبع طغت النيران على الاثنان. في ذلك الحين كانت "Shiri" مرمية على عتبة باب المنزل تلعب مع الفهد الاسود الصغير، الى ان جاء صوت محرك سيارة والدها، هرب الفهد الاسود الصغير متجهاً الى الاشجار.

في حين رؤية والد "Shiri" لطفلته بهذه الحال بدأ الخوف يجتاحه والافكار السوداوية قد طغت على عقله، ذهب مسرعاً لداخل المنزل تاركاً طفلته على عتبة الباب باحثاً عن زوجته، ولكنه لم يجدها في أي مكان، اخذ نفساً عميقاً واتجه الى الخارج لا يعلم ما يجب عليه فعله، بدأ بالصراخ بأسم محبوبته بكل ما اوتي من قوه وكانت الدموع تنهمر من عينيه، اشاح نظره الى طفلته التي تلعب بالوحل عند عتبة الباب، ذهب اليها مهرولاً وامسك كتفيها:( اين هي؟ ماذا فعلتِ بها؟ هل هي بخير؟ ماذا حدث؟ انتي لستِ بطفلة طبيعية!! انتي مجرد مسخ!! انتي لستِ بإبنتي!! كنت اعلم انكِ ستقومين بفعل شيء ما!! هل حقاً ورثتِ تلك القوه من جدتكِ؟! تلك القوة اللعينة التي سأضع لها حد عما قريب، فقط انتظري وسترين، سأجد عزيزتي "Amanda" وسترين...) قاطع حديثه صوت فاتنته وهي تنادي بإسمه بصوتها الخافت:(Roger!!) ألتفت "Roger" الى زوجته وكان حالها على خير مايرام، ذهب اليها راكضاً، وقد حملها بعد ان تأكد انها لا تنزف نزيف حاد او انها لم تصب بإذى او اي شيء من هذا القبيل، وضعها داخل السيارة وبدأ بإدارة المحرك، الى ان سمع صوت صراخ زوجته عليه وهي في حالة صدمة:( هل ستترك طفلتنا عند عتبة الباب هكذا؟! اذهب واجلبها يا "Roger")، رفض هو بالمقابل:( لا اريدها لا اريد ان أأخُذها معنا، انها مجرد مسخ جالب للحظ السيء، انها تريد قتلنا يا عزيزتي، هي تتغذى على تعذيب الاخرين وقتل الاخرين، الا ترين مافعلته بكِ الا يمكنك فتح عينيك الى حقيقة ان هذه ابنة الشيطان وليست ابنتنا.)

اصرت اماندا على اسنانها والغضب يعلوا وجهها:("Roger" من الافضل لك ان لا تنطق بكلمة اخرى والا لن ترى وجهي مرةً اخرى، "Shiri" هي طفلتنا، لقد جاءت من رحمي، وارضعتها من حليبي، هي تحمل جيناتك وجيناتي، لا تنسى ما قاله والدك حين اتت طفلتنا الى هذه الحياه، لقد قال انها تشبهك انت ولكن عينيها ولون بشرتها فهي تشبهني بهما، كيف يمكنك ان تقول كلمات لاذعة هكذا، دون ان تفكر حتى) نزلت "Amanda" من السيارة وذهبت مهرولة الى صغيرتها لتمطرها بوابل من القبلات، اخذتها الى داخل المنزل متفادية النقاش مع زوجها الذي يخبرها بأنها يجب ان تذهب للمستشفى للإطمئنان عليها.

بصيص املحيث تعيش القصص. اكتشف الآن