4

945 34 2
                                    


عند وصولنا للمنزل كانت "Hope" قد خلدت للنوم، حملتها الى سريرها وذهبت بعد ذلك لأُعد الغداء الى حين موعد عودة "Liza"، في اثناء اعدادي للغداء وصلتني رسالة على الهاتف: " مرحبا "Shiri" هذه انا "Jina" اردت ارسال هذه الرسالة حتى اشكرك على اتاحة الفرصة لي للتعرف عليك اكثر بالاضافة الى قضاء بعض الوقت مع "Hope" كان ذلك حقاً ممتع، لا اريد ان اطيل الرسالة اريد اخبارك فقط انني متحمسة حقأ في العمل معك وقضاء بعض الوقت معك ذلك سيكون مشوق بالنسبة لي، فلطالما اردت ذلك، واتمنى ان تكون علاقتنا وطيدة في بعضنا." قرأت الرسالة وكانت علامات الاستفهام تحوم حول رأسي، اعني هل هذه حقاً "Jina" قليلة الكلام وعديمة الانفعالات، فقد كانت بغاية الهدوء، ولكن في الرسالة شعرت انها كفتاة مراهقة متحمسة لقضاء بعض الوقت مع حبيبها، لا تسألوني لماذا ضربتها بهذا المثل ولكن هذا حقاً ما ورد في ذهني للحظة.

لم اقم بالرد عليها اكتفيت بوضع اعجاب على رسالتها لأبين لها اني قرأت الرسالة وتفاعلت معها، ومن ثم اكملت طهي الطعام الى ان قاطعني اتصال هاتفي وكان من الرئيس الاكبر "جدي"، تسائلت في داخلي عن سبب اتصاله فهو لا يتصل الا للامور القصوى والسوداوية او انه يريد ارسالي في مهمة ما، اخبرني بأنه يريد مقابلتي بعد قليل، ولكني تعذرت واخبرته انني اطهي الطعام وبعد قليل سأذهب لأخذ "Liza" من المدرسة، استفسر مني للمره المليون واخبرني لما لا تعينين حراس شخصين وخدم ليقوموا بمساعدتك، اخبرته اني استطيع القيام بكل شيء في آن واحد، وانني لا أستطيع تسليم حياة طفلتين الى اشخاص غرباء من الممكن ان يتخلوا عنهم عما قريب او تتم خيانتهم وقتلهم فقد حدث هذا مسبقاً، همهم الي كرد وقال انه سينتظرني الليلة ومن ثم اغلق المكالمة. قمت بوضع الطعام في الفرن الحراري ليبقى ساخن وذهبت لأستحم حتى اتخلص من رائحة البصل وغيرها، ومن ثم ذهبت الى "Hope" وما زالت طفلتي الصغيرة نائمة، اخذتها ووضعتها في السيارة بكل حرص وذهبنا الى وجهتنا.

عندما وصلنا الى المدرسة لم تكن "Liza" قد خرجت بعد، فأضطررت الى الانتظار حتى تخرج، واشكرالله على نعمة وجود "Hope" فقد استيقظت وابعدت عني الملل، لقد انتظرنا "Liza" الى مايقارب 5 دقائق ولكنها لم تخرج، فأضطررت الى الاتصال بها ولكنها لا تجيب، حاولت الاتصال بها مايقارب 4 مرات ولكنها لا ترد، شعرت بأن هناك خطب ما فهممت بالخروج من السيارة واخذت "Hope" وذهبت مهرولة الى داخل المدرسة متوجهة الى اقرب غرفة ادارية، قمت بسؤالهم عن مكان اختي ولكنهم اخبروني بأن كان لديها ألم بطن شديد فأضطرت للذهاب الى المنزل، اخبرتها اي منزل هذا؟! انا اختها الكبيرة الى اين قد تذهب؟! بالاضافة من الذي اخذها من المدرسة؟!، نظرت الي الادارية بنظرة متوترة وقلقة ومن ثم قالت لي ان اتبعها الى غرفة مدير المدرسة.

عند دخولنا الى الغرفة رحب بي المدير ترحيب حار، وبالطبع سيفعل بما اني الممول الوحيد لهذه المدرسة والذي يستفيد من تمويلي لاموره الشخصيه كذلك، اخبرته الادارية عن الامر وفوراً استقام من على كرسيه واخبرنا بأن نتبعه الى غرفة تسجيل كيمرات المراقبة بالاضافة الى انهم طلبوا من الحرس بأن يأتوا بسجلات الخروج والدخول التي لديهم، واتضح لي ان سيارة فارهة حمراء قد أتت لأخذ "Liza"، ولكن من يكون صاحبها وما علاقة اختي به.

اخبرت المدير بأنني سأهتم بأمره لاحقاً، لأنه هو السبب في اختفاء اختي وهو يعلم ومتيقن واخبرته عدة مرات ان الشخص الوحيد الذي يعتني بها هو انا، لهذا السبب سجلتها في هذه المدرسة؛ حتى تكون قريبة من شخص يعرفها ويعرفني تمام المعرفة، وحتى لا تصادفني مواقف مثل هذه ولكن هذا العجوز الاحمق اهمل وجودها ولم يعتني بها جيداً، وانا في طريقي الى شرطة المرور لأتفحص كاميرات الطرق اتصلت على مساعديّ الخاصين "Jack" و "Don" اخبرتهم بالامر وجعلتهم يهتمون بالامر من زاويتهم، عند دخولي المبنى الخاص بشرطة المرور استخدمت صلاحياتي المتاحة لأدخل الى قسم الكاميرات، وطلبت منهم مساعدتي بإيجاد السيارة الحمراء الفارهة، وقد فعلوا على الفور.

بصيص املحيث تعيش القصص. اكتشف الآن