-اذهب لزوجتك الأخرى وعانقها كما تشاء.
رده عند ذكر الثانية كان حاضرًا مندفعًا بلا تريث كما جسده الذي اندفع تجاهها :
_ألا تغارين منها..! أنت ِالأولى، يقال أن الأولى تحترق غيرة من الثانية.
لم تمنحه أية إجابة بل سددت له نظرة باردة خاوية بلا تأثر والتفتت مبتعدة عنه وخطواتها تسير بها تجاه الأسفل.
لحق بها سريعًا ومن دون مقدمات أمسك ذراعها بقوة، فالتفتت له بهدوء ..خلصت نفسها المأسورة عنوة منه تسمح لنفسها أن تتأمل ملامحه الواجمة، نظراته الساكنة المظلمة على إثر لحظات ماضية يتذكرها جيدًا.
راقبته يهتف بانفعال والعين بها وميض لم يفلح في السيطرة عليه، بل في حضرتها أضحت السيطرة مُحالة التحقق والتنفيذ:
_ألا تغارين ؟ ألم تناوشك الغيرة ولو لمرة واحدة يا سلمى.. مرة واحدة فقط.
تغار!.. تغار! للغرابة هي لا تعرف أ تغار أم لا ؟!
ملامحها دُمِجت بالحيرة، وهذا ما أحبطه للغاية..
تمنى أن تمنحه إجابة ولكنها خير من يدفع بالمرء بعيدا، فابتعدت عنه خطوة واحدة نظرت له بجدية تخفي حيرتها من كون نفسها قد تفسر ضيقها بغيرة وأنها سقطت في بئر لا تؤمن به. فسارع لسانها النطق تنفي الأمر لنفسها قبل أن يكون له :
_من يجب ان تغار هي زوجتك، لقد توقفت عن كوني زوجة منذ زمن.
أكملت سيرها وتمنت ألا يلحقها .. لكن خطواته كانت الأسرع متوقفًا أمامها .. لم يمنحها حق المرور..
و هي خائفة .. مشاعرها مضطربة، كانت كالأرض الخضراء المكتفية بحالتها المبهجة غير راغبة بالمطر فتزدهر اكثر.
تهربت مرة أخرى قائلة بسخرية تخفي حالتها المرتبكة:
-لقد أخبرتني زهراء انها تغار من تلميذاتك في الجامعة اللائي تُدّرسهن .. هل تغار حقًا؟
أرفقت حديثها بضحكة متوترة راغبة في سؤالها أن تنهي تلك المناقشة، وهو خُدِع او امتثل لرغبتها في الصمت بما يخصهما.. منحها ضحكة رائقة معللا بينما يده ترتفع لأعلى معددًا عليها بزهو مزيف:
_ماذا افعل فانني وسيمٌ.. أربعيني ثري.. طبيب وأستاذ جامعي.
مزحته راقت لها فهي تعشق بقاءهم في منطقة الرمادي حيث لا مشاعر.. لا صراع نفس.. لا خطر. رأسها انحنى بتفكير مضيفة له و يدها ترتفع بعدد ثلاثة ونظرتها يغلبها العبث:
-هل الزوجة الثالثة في الطريق؟
وانقشع هنا روح العبث منه، لم يملك مجاراتها في مزحتها المُخْتَلقة من أجل الهروب .. تنهد و داخل روحه اضطراب. هناك شيء يخنقه وهو متعب وقدرته على إكمال لعبة الهروب تلاشت، منحها الإجابة بمرارة وصلت لها بينما خطواته جاورتها:
-الأولى هي من سعت لطريق الثانية تذكري ذلك يا ..
بتر حديثه وعانق نظرتها مكملًا بتمهل لا يعرف هو نفسه لِمَ؟! يضغط على الحروف وكأنه يثبت لنفسه قبلها المعنى.
_يا زوجتي!
وحشتوووووووووني
وحشتكم 😌😌😌
اكيد وحشتكم واوغادي وحشوكم وحبكاتي الكيوت..
وعيلة السبكي و الي منها☺☺☺
جايالكم برواية لطيفة.. خفيفة...و ... كفاية كدب اقدم لكم رواية
#واجتاحت_ثنايا_القلب
واحب اشكر الهندسة على تصميمها الحلو
Basma Farag
وحبيتي لولو الي عملت غلاف الداخلي وههل عليكم بغلافها الواو في بوست كمان
Hala Selmy
-
يلا ان شاء الله موعدنا مع أول فصل يوم الجمعة الساعة ٨ مساء يوم ١٠/٢
وميعادنا كل جمعة ان شاء الله..حصري على جروب روائع الروايات الرومانسية
أنت تقرأ
واجتاحت ثنايا القلب ... أسماء رجائي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة واجتاحت ثنايا القلب ما بين خفقة و إخفاقة