احذر قبل القراءة والتشويق نزول الرواية بعد الحصري على جروب روائع للروايات
وحاليا الاقتباسات فقط على الواتباد
لم تخبرني الآن بزواجك منها؟
بترت الحديث رغمًا عنها, قلبها يؤلمها, تلك الغصة المختنقة داخلها لا تمكنها من الإكمال, قلبها احترق .. تفتت, قلبها نزف ببطء , ارتفعت نظراتها له وكأنها تتضرع للمحة ندم أو وجع ماثل وجعها ولكن سراب..
أحنت رأسها والصدمة قتلتها رغمًا عنها :
-منذ متى وأنت متزوج منها؟
لا يجيبها , لا يمنحها الرد, جموده أشعل بها الغضب, أشعلها كلها , روحها مفقودة منها وليتها تجد الخلاص:
-لم لا تجيب؟ أخبرني منذ متى وأنا مغفلة هذه القصة؟
أنهت الحديث بصرخة, الصرخة من داخلها, صرخة روح, قلب, جسد, صرخة امرأة الهوى لم يعد لائقا بها..
الصمت لم يدم طويلًا ،منحها الرد كاملا , منحها ما نحر باقي ما تبقى منها , أعطاها البتر للحب:
-هي زوجتي بعد زواجنا بعام واحد يا...
هكذا قالها ببساطة , همستها داخلها بيأس, نظرها أحتله كله, باحثة عن أي شعور سوى الجمود الذي امتلكه..
همست دون وعي منها, شاردة :
-الحقيرة.. الحقيرة..
كررتها بهيسترية , بسخرية, بألم , بوجع, كررتها متعثرة بين أشلاء الهوى..
استقامت تواجهه صارخة ويدها امتد تضرب صدره بقبضة أنثى ضعيفة , منهكة:
-قبلت تلك الحقيرة كما تقبلني, عانقتها كما تفعل معي..
بكت دون توقف متابعة :
-أحببتها مثلي..
أمسك قبضتها بعنف, أمسكها وجموده كما هو, داخله عذاب لأجلها لكنه أكمل , اخبرها الحقيقة , ولو قتلتها, لا ذنب لها يعلم ولكنها كانت سبب الخسارة لحبه الأول:
-بل لم أحب سواها..
صدرت منها شهقة أجبرت جسدها أن يرتد للخلف من الصدمة, كتمت شهقتها بيد , والأخرى أشارت له أن لا يكمل ولكنه أكمل رغمًا عنها:
-لم أمنحها قبلة تشبهك لأنها حبي الأول والأخير, لم أعانقها كما الحال معك لأن العناق معها حياة..
اشارت بيدها كما هي , لوحت بجنون , اخبرته أن يتوقف, ليته توقف, ليته..
صرخت به, وجسدها انهار على المقعد خلفها, لملمت شتاتها بصعوبة, هدرت أنفاسها بعنف, وقسوة, ماتت رغمًا عنها من الداخل ألف مرة ومرة وأكثر.. , أجبرت نفسها على الهدوء ،تسأله بسخرية:
-وعلى مر عشرة أعوام لم تملك القدرة على أن تحبني؟
لاحقته هي بالرد دون أن تمنحه حق الدفاع في قضيته:
-أنا غبية , كيف أسأل هذا السؤال, لو أحببتني لما تزوجتها بعد عام واحد من زواجنا يا.....
هزت رأسها والقهر غلبها رغم بعض القوة الواهية في مظهرها:
-تلك الحقيرة ..
والماثل أمامها ماثل الكلمة السابقة , وحديثه كان صارمًا، اخبرها ببساطة:
-إياك والخطأ بها يا... , إياك..
هذا كثير ليته فقط رحل أو ربما موته هنا أرحم, نهره إياها عن الخطأ بها أنهى ما بقى منها من روح, نظرت له ثم لطاولة الطعام التي حملت لمحة حب وهوى لأجله, اعترفت أنه من اختيار والدها , ولكنها حاولت بكل قوتها أن تبني منزلا مرسوما بالحياة, والآن انتهت الحياة وانهدم المنزل عليها وعلى أبنائها..
-أخبرتك الآن بزواجي منها لأنها اليوم أنجبت بعد عناء تسعة أعوام..
ضحكت ساخرة ولسانها نطق بعجز:
-مبارك..
نظر لها وعيناه لا تنكسر بخزي في حضرتها المقتولة بيده , استعمت لباقي الحديث فعلمت أنها النهاية:
-إذا أردت البقاء معي وقبلتِ بهذا الوضع أنا لا أمانع..
قاطعته والإجابة تعرفها جيدًا:
-وإذا أردت الانفصال..
وكما توقعت كانت إجابته:
-سأمنحه لك بلا تردد..
*********
أنت تقرأ
واجتاحت ثنايا القلب ... أسماء رجائي
Storie d'amoreجميع الحقوق محفوظة للكاتبة واجتاحت ثنايا القلب ما بين خفقة و إخفاقة