الاول

8.2K 64 8
                                    

البدايه

هذه العجوز غنية ومخيبة ثروتها وفلوسها تحت سريرها ، وكل يوم تطلع علشان تشحذقالها احمد وهو يتامل عجوز جالسه على الارض قبال الكوفي اللي جالس فيه مع عزيز وفهد
فهد التفت وحصل بنت تمشي سريع ابتسم وقال : هذه هاربه من البيت علشان المطبخ عليها اليوم وامها عازمه جاراتها
ضحكوا الثلاثه بصوت عالي أحمد شاف زوجين يمشون بجنب بعض قال : واششش ، هذا الرجال ماخذ زوجته لسوق علشان يشتري لها رضاوه بعد ما زعلها البارح علشان تاخر في الاستراحه مع خوياه
عزيز وهو يضحك: والله انكم مجانين كيف تجيكم الافكار هذه
فهد : والله لعبه حلوه ، جربها
عزيز : تحتاج خيال واسع
أحمد : لا انت قيس على الاحداث اليوميه اللي تصير لناس ، اختار اي شخص وتخيل انه في واحد من هذه الاحداث ،كانك تقراء كتاب
عزيز : كيف فكرتوا فيها
فهد : أحمد هو اللي اخترع هذه اللعبه ، اذكر  كنا في رمضان وكان اول مره نصوم فيه ولا لنا حيل نلعب جلسنا نراقب الناس في الشارع وبدينا نتخيل لهم قصص
أحمد : واعجبتنا اللعبه مره ، وبعد صلاة التراويح جلسنا قدام الشارع العام وصرنا نختار سيارات ونركب عليها قصص
فهدوصارت من افضل فقرات يومنا اذا مالنا خلق نطلع او معاد عندنا شي نتكلم فيه ، نحس كانا نتفرج على فلم
ابتسم عزيز : ماعمركم اخترتوا حدث زين كله مشاكل وهواش
أحمد : هذه الحياة يا صديقي كلها شقى
عزيز : مو للكل كثير عايشين مستانسين في حياتهم
فهد : بس فيه احداث بسيطه تجمع الناس مهما اختلفوا ، طيب خلنا نشوفك وش بتختار انت ، تشوف الولد اللي ماسك جواله هناك
التفت عزيز وشاف شاب لابس بدله سوداء وواقف برا ويكلم بجواله ، ابتسم عزيز: هذا مغازلجي لاعب على نص بنات لندن
انفجروا الثلاثه ضحك لدرجه الكل التفت عليهم
شد انتباه أحمد بنت جالسه في زاوية  المقهى وكانت ماسكه كتاب فجاه بكت ونزلت الكتاب واخذت منديل تمسح عيونها وارجعت تقرأ مرة ثانيه ، انتبه فهد لنظرات أحمد وابتسم وهمس : خلونا نتخيل ايش تقرأ البنت
التفت عزيز على الجنب  وشاف بنت تبكي ومعها كتاب ابتسم وقال : بسيطه اكيد بطل القصه مات
همس أحمد : لا ياغبي لو مات انتهت القصه وواضح ان باقي اوراق كثيرة
فهد بصوت واطي : الكتاب عربي ، يعني البنت عربية
أحمد : من حجابها وملامحها تحسها خليجية
فهد : ومن جلوسها واضح عارفه المكان من زمان
ناظر عزيز فيهم باستغراب وهمس  : شباب قلنا نتخيل ايش تقرأ مو جنسيتها ووضعها
ضحكوا بصوت واطي ولما شافوا البنت حمر وجهها من الاحراج وحطة يدها على خدها بتامل
فهد : اعترف البطل بحبه للبطلة
أحمد : او صار كيني ميني بين البطل والبطلة
ضرب فهد احمد على ذراعه : يا قليل الادب ، ياخي انت وسخ
أحمد : طالع منها البرئ ، بعدين لا واضح من خجل البنت انها تقرأ كلام حب
عزيز بغضب : ما دمرنا غير الحب اللي يتكلمون عنه الكتاب ، يبيعون الوهم على الناس
فهدمو وهم صدقني موجود ، انا من المومنين فيه
عزيز بغيض : يا رجال فكنا بس
انشغل فهد مع عزيز اللي كان يحاول يثبت له وجهة نظرة وهذا اعطي أحمد فرصه انه يرجع يتامل البنت كانت ملامحها عربيه فيها لمسه خليجيه كانت لابسه حجاب ابيض وعبايه لونها بيج مخطط بالابيض  كانت ملامحها جميلة عيونها واسعه تلبس نظاره طبيه وانفها حاد وشفايفها مليانه كانت تحرك فمها بتعابير كثيره توضح انها مره مندمجه في القراءة وبين كل فترة وفترة ترسم ابتسامه بسيطة
دق جوال البنت ونزلت الكتاب ترد بصوت واطي بعد ما سكرت ، قفلت الكتاب ودخلته في الشنطه وطلعة شنطة صغيرة وكان فيها ادوات مكياج وبدات تحط روج و ايلاينر
فهد بخبثتراهنون انه رجال اللي كلمها وقال لها انه قريب ويبغى يشوفها
أحمد : مايحتاج نراهن واضحه جدا ، كل البنات يتزينون علشان يفتنون الرجال
عزيز بقهر : واحنا خرفان نتشفق على نظره منهم
دخلت مجموعة بنات مكونه من خمس بنات ثلاث كانوا كاشفين شعرهم واثنين محجبات
توجهوا للبنت الجالسة ناظروا الشباب في بعض باحراج وبعدين ضحكوا بصوت عالي
قرب صاحب المقهى من البنات وبدا يتكلم معهن بعدين راح وهو يبتسم
حس أحمد بغضب غريب في داخله وهو يشوف النظرات اللي كانت بين البنت اللي كانت تقرأ وصاحب الكافي ولا هو عارف ليش
فجاه فز عزيز وقال : وجد .. بعدين توجه للبنات بسرعه وعلى طول لحقه فهد
التفتت وحده من البنات المحجبات اول ما شافت عزيز حطة يدها على فمها من الخوف
قرب عزيز منها رغم ان فهد كان يحاول يوقفه
عزيز بصوت مخيف مليان غضب وقهر : فين كنت يا حيوانه

الميت اللي بيننا حي Where stories live. Discover now