خمسه واربعون

812 17 0
                                    

ياسر كان في شقته غسل اغراض القهوة اللي تركها العصر ، ودخل يسبح بعدين لبس  سروال وفانيلا وجلس على السرير يطقطق في جواله ، اول ماذن العشاء ، نزل جواله ولبس ثوبة وتعطر ومشط شعره ولبس طاقيه وشماغ وعقاله وشخص ورجع يتعطر ، لبس ساعته وخاتمه في اصبعه الصغير من يده اليسرى ، ناظر في نفسه في المرايه
وبعدين اخذ جواله ومفتاحه وطلع ، دخل المسجد وصل العشاء وبعدها طلع وتوجه لبيت فجر

راح عزيز لغرفته وكان متردد يدق على عمته او لا ، اخيرا دق عليها ، ردت عمته : هلا بعزيز كيفك يمه
عزيز: انا طيب انت كيفك وكيف وجد ، تو دريت عنها
موضي : اخخخخ ياعزيز وجد راحت مني وجد معاد هي معنا
عزيز تقطع قلبه عليها وده يشوفها ويكلمها : عمه اذكري الله ان شاء الله تتعافي وترجع لنا
عزيز يبكي من داخله خايف فعلا انهم فقدوها عزيز : اقدر اكلمها ياعمه
موضي : مايحوز يمك
عزيز : هذا الدكتور يكلمها ويشوفها ايش معنا انا ، انا اكثر واحد يخاف عليها ووده تتعافي بسرعة
موضي : ادع لها ياعزيز ادع ربك بحسن نيتك معها وحبك لها وظلمنا لك ان ربي يعافيها
سكر عزيز المكالمه وجلس يبكي وهو يدعي ربه

ياسر وصل بيت فجر ودق عليها قبل ينزل يسال اي باب ،
ارسلت فجر الشغالة تحت تفتح له الباب وتدخله ،
صعد ياسر الدرج قبلها ودخل على طول اول ماشاف الباب مفتوح ، حصل مجلس وجلس ينتظر فيه ، بعد دقايق
دخلت عليه فجر اول ماشافها قام وابتسم لها ، كانت لابسه فستان اسود ماسك من الخصر وواسع من تحت على خفيف وكانت فتحة الصدر واسعه بينت نحرها ورقبتها الطويله ، كانت رافعه شعرها من قدام وتاركته على ظهرها
فجر : هلا ياسر
ياسر كان وده يسلم عليها ويسمك يدها : كيفك وكيف الاهل
قربت تصب له قهوة وقدمتها له ، اخذ الفنجال وهو باقي يتامل فيها ، نزلت الترمس على الطاولة وقدمت له صحن حلا قالت باحراج : انا مسويته
ياسر : شكرا واضح من شكله لذيذ
فجر قعدت تلعن نفسها وتهاوش على غبائها وش هوله تقولين انا اللي سويته يا غبيه
جلست فجر قباله وياسر بدا ياكل من الحلا وشرب فنجال القهوة قامت بتصب له بس قال : ارتاحي انا اصب لنفسي
فجر : لا انت ضيف
ياسر  ضرب بيده على الكنبه بخفيف : اجل اجلسي بجنبي اريح لك من الوقفه
مرت من قدامه علشان تجلس وفاحت عليه ريحه عطرها اللي حافظه جلست فجر بجنبه وصبت له فنجال ثاني ، اخذه وسالت : شكلك تحب القهوة السعودية
ياسر : مره ويصدع راسي اذا ماشربها يوم ، تعود من جدي وجدتي الله يرحمهم كل يوم امرهم واتقوا معهم
ابتسم ياسر وهو يناظر فيها ويغمز : شايب صح
صدت فجر من الاحراج وقالت : واضح كنت متعلق فيهم كثير
لانت ملامح ياسر : مره يافجر ، كانو الام والاب لنا ، مايعني ان امي وابوي مقصرين معي لا والله ، بس اهتمامهم فينا كان غير عنهم ، اتمني امي وابوي يعاملون اطفالي مثل ما كان جدي وجدتي يعاملونا
رجع ياسر ياكل من الحلا وهو يتخيل اطفاله من فجر ابتسم وقال في نفسه اكيد بيكونون حلوين مثل امهم ، التفت يناظر ويتامل وجهها ، فجر حست ان وجهها يحترق من نظرات الحاده
دخلت العمه عليهم  كان بينزل صحن الحلا على الطاولة مدت فجر يدها واخذت منه الصحن ، وبحركه سريعه منها لفح شعرها وجه ياسر ، اللي ارتبك وصارت يدينه تعرق فجاه ، ولا قدر يوقف ويسلم على العمه

الميت اللي بيننا حي Where stories live. Discover now