الميت اللي بيننا حي

الحادي عشر

ابو عياف في سيارته وموضي معه
موضي ماتدرين فين بياخذها بس قال لها تلبس عباتها وتطلع له بياخذها مشوار ، وله نص ساعة يسوق وهو ساكت ، وهي ماقدرت تسال لان واضح من وجهه انه معصب مره ، وقف عند بيت وقال لها : انزلي
نزلت ومشت وراء دق الجرس وبعد دقيقتين فتح الباب وكان شاب اول ماشافهم ابتسم : تفضلوا حياكم
دخل ابو عياف ولحقه الشاب ومشت موضي وراهم
دخلوا المجلس وجلسوا قبال الشاب كان مجهز القهوة واضح انه ينتظرهم
ابو عياف : هذه ام وجد جبتها لك
الشاب : يا هلا ، كيفك ياخاله بشرينا عنك
موضي التفتت لابو عياف باستغراب
ضحك الشاب وقال : انا سعود ياخاله ولد طرفه اخت ثواب

موضي باستغراب : سعود . والتفتت لابو عياف اللى هز راسه وقال : ايه سعود ، وهو يعرف فين وجد واخبارها
موضي قعدت تبكي وهي تناظر فيه
سعود : خاله لاتبكين وجد طيبه
موضي : فينها
سعود : مع امي واختى ، اصلا ماتعرف اني قابلتكم ، انا ياخاله مو عاجبني الوضع وودي ينتهي على خير وترجع وجد لكم من غير خوف
موضي : ترجع لنا وش رادها
سعود : هذا يعتمد على اللى راح اسمعه منك يابو عياف
ابو عياف : وش تبغي تسمع ياسعود
اول ابغي اقولك شي ما احد يعرفه ابد
ابو عياف بقلق : وش هو
سعود : خالي ثواب له ولد ولا احد يدري عنه غيرنا ، حتى خالي ثواب توفي قبل يعرف
شهقت موضي وفتح ابو عياف عيونه مصدوم
سعود : والحين علمتكم بسر ما احد يعرفه وجاء دورك يا ابو عياف
طلع ابو عياف رسالة ثواب اللى كاتب فيها انه عرف ان عيال عمه هم اللى ذبحوا اخوه عقيل وانه رايح ياخذ بثاره منهم
بعد ماقرأ سعود الرسالة نظر فيه مصدوم ، طلع ابو عياف الرساله الثاني اللى ارسلها بعد موته وكان كاتب فيها عن الاموال اللى حولها لهم وعن الوصية
سعود سكت ولا عاد قدر يقول شي كان يناظر في الرسالة مصدوم
ابو عياف : يشهد الله على اني برئ من دم خوالك
ارجعت موضي للبيت بعد ماطمئنها سعود على وجد
كانت فرحانه ان بنتها بخير وانها اخيرا راح تتواصل معها وتعرف اخبارها ، لكن في داخلها غصه على عزيز ، تحس انها تخونه
موضي في داخلها : ماعليه ياعزيز تكبر وتنسي يا عمتك والله يرزقك باللي تسعدك ويسخرها لك