فجر في موقع عمل جديد تشرف عليه وتتاكد من شغل العمال ، وصلت صاحبة المشروع وكانت حرمه في الاربعين من عمرها وواضح انها سيدة من طبقة عالية ، كانت جميله في شكلها وتعاملها واسلوبها ، ماحسست فجر انها اقل منها او انها تشتغل في مشروعها بالعكس كانت تقول له : انا ماعندي بنت عندي ثلاث اولاد الله يحفظهم لي ، وانت تعرفين اهتمامات الاولاد تختلف عنا الحريم وابوهم مثلهم ، لكذا احسك مثل بنتي
فجر : شكرا يا استاذة
قاطعتها : اسمي هيفاء الراجح ، ناديني هيفاء ، بيني وبينك ما احب احد يناديني بام ماجد
ابتسمت لها فجر : عاد مو باين عليك الكبر ، امي الله يرحمها كانت تقول ، الحرمه يبان كبره على طول اذا كان عندها بنات ، اما ام العيال ماتكبر
ضحكت هيفاء : والله ان العيال يشيبون في الام بسرعة
انا ثلاثة الله يحفظهم لي جننوني
فجاه ارتفع في المكان اصوت رجال يتكلمون وينادون
هيفاء : جبنا سيرة القط . تركت فجر وراحت تستقبل اصحاب الاصوات . فجر ارجعت تشرف على العمال
ولكن قطع عليها صوت مو غريب يقول : الله عليك ، هذا الشغل يا هيفاء
التفتت فجر وشافت ياسر يدخل المكان وهو يتفرج فيه ولا كان منتبه لها
ضحك ياسر لكن بلع الضحكه اول ما شاف فجر قدامه ، الا هي واضح من عيونها ، التفت لامه واخوانه ورجع ينظر فيها
هيفاء : هذا ولدي ياسر ، وهذا ماجد الكبير وفايز الوسطاني ، في الاصل ياسر وفايز توم ، بس فايز ولد اول واحد لكذا يعتبر الاكبر
ضحكت هيفاء وهي تلف يدها حول ذراع ياسر : هذه الجميلة والمبدعة فجر اللي صممت المكان الجميل هذا
ياسر اتسعت ابتسامته وهو يناظر في فجر ، ويقول في نفسه : جابك الله
ياسر : خلاص سامحتك يا استاذة فجر ، لانك رفضتي مشروعي ، بما ان السبب مشروع الوالدة
هيفاء مصدومه : تعرفها
ياسر : ايه صممت لنا كذا مشروع ، في شركة فهد الله يرحمه
ابتسمت هيفاء بفرح واضح : طلعنا زباين من زمان
ابتسمت فجر باحراج لها ،
ياسر : بما ان مشروع هيفاء راح يخلص قريب ، ماعندك عذر ترفضين مشروعي
فجر : للاسف عندنا حجز مسبق
ياسر يناظر في امه ويقول : هيفاء حاولي لي معها ابغاها بس هي رافضه
انقلب وجه هيفاء وفجر فتحت عيونها مصدومه من كلامه
ياسر استوعب اش قال بعد ما ضرب اخوه فايز على ظهره : ياسر ولد
حاول ياسر يشرح لهم : وش فيكم انا اقصدي ابغاها تشتغل معي ، تعرفين ارض البحر في الدمام ابغي ابني شاليه فيها ، والحين بعد ماشفت ابداعها هنا انا اتمني تقبل فيني .. اقصد في مشروعي
فايز رجع يضرب على ظهره وهو يقول : خلاص اسكت ، خلونا نكمل جوله في المكان
هيفاء : راح تشوفون شي ولا في الاحلام
فايز : حنا ارجال ما راح نفهم اغلب اللي هنا بس واضح جميل
هيفاء : فجر راح تشرح لكم كل شي
ياسر ما زال ساكت منحرج من اللي قاله
فجر بكل ثقه ابهرت الجمع خاصه ياسر اللي ناظر فيها : مشروع الوالده عباره عن سبا خاص بالطبقه vip وهذا من اعتقادها راح يكون سبب تميزها في الخدمه
فايز : بس انا اعتبره عنصرية اغنياء
هيفاء : فايز انا عندي مشاغل وسبا للكل واسعاره معقوله ، الفكره انه يكون مشروعي هذا خاص بالفئه هذه علشان تكون الخدمه اكثر جوده لان الزبائن راح يكونون قليل
ماجد : من حقك تختاري المشروع اللي تبغين ولا هو عيب او غلط الواحد يخصص فئه معينه يتعامل معهم
فجر : هذه هي فكره الوالده ، لكذا حرصنا ان المكان يكون فخم وغالي ومميز طبعا
ياسر بخبث : ما احتجتوا تسافرون علشان القطع
فجر فهمت عليه وقالت : الحمدالله الحين صار عندنا مورد خاص بتكفل بتوصيل القطع و التامين عليها
ناظر لها ياسر باعجاب
فجر : اخترنا الاستايل الاندلسي الفخم وانا من عشاقه سوينا السونا هنا كانه حمام اندلسي قديم
ياسر : جميل والله . التفت لامه وقال : هيفاء تكفين اقنعيها
هيفاء : اوعدني تتزوج واقنعها
ياسر مصدوم : خير وش دخل
هيفاء : فجر تكفين قولي له اذا تزوجت اتعامل معك
ياسر من غير مايحس في نفسه قرب منها وهو يقول : لا ، لا تقولينها
ارجعت فجر للوراء مصدومه منه هنا هيفاء تدخلت ومسكت ياسر تبعده : شكل ريحه الدهان اثرت فيك ، اطلع اطلع انت واخوانك
ياسر : زوجي فايز ، ولا نسيتي انه عزوبي بعد
فايز وهو صاد بيطلع : جربنا الزواج مانجح معنا . وطلع
هيفاء ناظرت في ياسر بغضب
ماجد بغيض : ياسر مو وقتك . وطلع يلحق فايز
ياسر باحراج يناظر في امه : ماقصدت شي
هيفاء : انت تعرف ان فايز حساس في هذا الموضوع ليش تتكلم فيه
ياسر : انت اول من بدا، ليش تراعون فايز وانا تضغطون على ، انا بعد ما ابغي اتزوج
هيفاء : فايز ما زال يتعافي من تجربته السابقة لكن انت وش عذرك
ياسر ناظر بطرف عينه لفجر وبعدها صد : اطلع احس ، مبروك المشروع ، واستاذة فجر اهنيك على شغلك ، كنت اطمع في التعامل معك بس ما صار
عن اذنكم
و طلع ياسر بسرعة من المكان
هيفاء بتعب : تقولين ام الاولاد مرتاحه شوفت عينك
فجر تحاول ما تتدخل في الامور الخاصه لكذا ما قالت شي
YOU ARE READING
الميت اللي بيننا حي
Romanceالموت لا يلغي وجود الشخص من حياتك ابدا ومهما حاولت ابعاده عن طريقك ، فهو يجد طريقه لك