الميت اللي بيننا حي

العشرون

اخذ أحمد عزيز للمقهى وكان عزيز من اول ما رجع من لندن ما راح له ، دخل وتجمعوا حوله الموظفين يسلمون عليه ويرحبون فيه ، قدموا لهم فطور وقهوة تحت
عزيز ، كان طول الوقت يناظر الدرج يحس ان فهد راح ينزل عليهم باي لحظه ، انتبه أحمد عليه وقال : قفلنا الغرفة من زمان مادخلها احد
عزيز بحزن : تذكر اخر مره تجمعنا فيها ، كنا نخطط لرحلة لندن ،اخخ ليت ما رحنا
أحمد : قدرنا يا عزيز وربي كاتبه علينا
سكتوا يكملون قهوتهم بصمت بعدين سال أحمد : عزيز وش صار لك هناك انت و وجد ، انا يوم تركتكم كانت الابتسامه شاقه وجهك والفرحه تنطق من عيونك
صد عزيز مايبغى يتكلم ولا يقول شي
أحمد : تحسين يقول حصلك طايح على الارض مغمي عليك
ويحلف ان وجد كانت معك طول الوقت حتى دخلت معك المطار ،عزيز تكلم قولي وش صار
عزيز  في نفسه اتكلم وش اقول ها ، اقول انها حست بالامان في الغابة اكثر من انها تقعد معي في الكوخ ، اقول انها هربت لانها اكتشفت جنوني
اقول اني حاولت اغتصبها ، عزيز ماله وجه يعلم في اللي سواه لانه عارف انه غلط كبير لا يمكن يغتفر ابد
عزيز : ما صار شي ، هذه المره انا ، انا اللي تركتها تروح ، خلاص عفتها يا أحمد ، معاد ابغاها ولا ابغى اعرف كيف هربت ولا ايش علاقتها بسعود
تنهد أحمد  : طيب طلقها يا عزيز
عزيز بعصبية : حلفت ما اطلقها الا اذا ارجعت
سكتوا شويات وبعد ما هدى عزيز قال : تعرف ان ابوي سلم الورث لها ولاخوها
أحمد : لها اخ
عزيز : ايه طلع لها اخ واكبر منها ولا احد كان يدري عنه حتى ابوها ماكان يدري
أحمد : كيف كذا
عزيز : ثواب كان متزوج بنت حارس المزرعة بالسر لان امه كانت رافضه ، وبعد وفات اخوه عقيل ، هرب الحارس ببنته طبعا ثواب ماقدر يدورهم لانه كان مشغول في قضية اخوه وعقب اخذ عمتي بالغصب بدل دم اخوه
أحمد : متاكدين انه ولد ثواب
عزيز : ايه ابوي طلب منه يسوي تحليل الدي ان اي بعد ماكتشف سعود مكانه
أحمد : كيف اكتشفه
عزيز : الحارس اتصل على سعود ، الام بعد الولادة توفت والحارس ربي الولد لحالة ، ولما قرب موته اتصل على سعود يعلمهم عنه ، طبعا هذا الخبر اكيد اسعد عائلة ال ناجي
أحمد : يا الله كيف رضي يسوي كذا في حفيده ، وكيف الحفيد سامح جده ، وينه الحين وايش اسمه
عزيز : في الرياض واستلم الشغل في مع هيثم وابوي عياف
ابتسم عزيز وكمل : اسمه ثواب على ابوه وعمره ست وعشرين اكبر من وجد بسنه وتسع اشهر
أحمد :  طيب وجد معه
عزيز : مدري ، ماسمعت شي عنها ولا سالت احد ، والغريب كلهم ساكتين معاد يجيبون طاري الطلاق
أحمد : انا ولا مره سالتك ياعزيز ، بس هذه المره بسال واتمني تجاوب بالصحيح ولا تلف او تدور معي ، والجواب سهل ( نعم او لا )
عزيز توتر من السؤال قبل يقوله أحمد لكذا مد يده يسكته
عزيز : لا تسال
أحمد مسك كوب القهوة علشان يشرب بس قبلها همس : عرفت الاجابه . شرب قهوته وعيونه على عزيز اللى كان صاد