التاسع عشر

986 22 1
                                    

في المقبرة تجمعوا ناس كثير علشان دفن فهد ، فهد اللي كان اسمه وسمعته عطره بين الناس ، نزل ياسر وأحمد في القبر ومدو يدينهم يشيلون فهد وينزلونه بشويش في اللحد وبدو يسوون الطوب حوله بعدين طلعوا وحثوا التراب على القبر ، عزيز كان جالس يناظر لهم وهو على كرسي متحرك تمني في هذه اللحظه يدخل القبر بدل فهد بكاء بكل الحزن والالم الموجود في الدنيا ، كان عاجز وهو يشوفهم يرمون التراب على فهد ، رفع يدينه وبدا يدعي لفهد ومع كل دعوه دمعه حارة تحرق قلبه قبل خده
في رحمةِ الله من قد راحَ مبتعدًا
إنّا إلى الله قول أبردَ الكبدا
في ذمةِ الله أخٌ مسرعٌ ذهبَ
إلى الرحيمِ إلى جناتِهِ رَغِدا
إذا ذكرناهُ فاضَ الدمعُ وانحدرَ
فوقَ الخدودِ عجولًا فتَّتَ العَضُدا
كنا رفيقي طريقٍ في الدُنا مُهدا
لِمَا الرحيلُ وعزمُ البدءِ قد عُقدا
يا صاحبي قد تركِتَ الدنيا مغتربًا
والصحبُ والأهلُ والجيران والبلدا
الحزنُ يقطعُ قلبًا قبلُ قد قُطعَ
والشوق يفجُرُ دمعًا غارَ وافتُقِدا
قد كنتَ منَّا كنجم ساطع طلع
فوق البحارِ ببعضِ الليلِ قد رُصِدا
صاحَ لكَ الله في دارِ البقا فعِش
عيش الخلودِ سعيدًا هانئًا غَرِدا

انتقلوا المعزين لبيت ال ثابت كان أحمد متواجد طول ايام العزاء
توفت جدت فهد بعد اسبوع من حزنها على فهد ولحقها الجد بعد يومين ، قلبه الضعيف معاد يقدر يستحمل الحزن
كان الجد هو اللي ورث اموال فهد ، وبعد وفاته توزع الورث على عياله ، لكنهم طلعوا ورثة فهد وسلموها ياسر اللي استقال من عمله في الداخليه واستلم نصيب فهد في الشركة ، طبعا اوقفوا نصيب فهد في اعمال الخير

الميت اللي بيننا حي Where stories live. Discover now