الميت اللي بيننا حي

اربعون

فجر تنظف المكان هي وضحى اللي كانت مو قاده توقف من الضحك ، دفتها فجر : انطمي
ضحى جلس على الارض تضحك بصوت عالي : انهبل الرجال الله يكون في عونه
ناظرت فجر في عمتها تبغي تشتكي لها من ضحى وحصلت عمتها حاطه يدها على فمها وتضحك ، صرخت فجر : خلاص
ورجعت تنظف
العمه : الحين يالمقروده وش جاك يوم تحوسين السفره كله علشان غصبتك تاكلين معه
ضحى :  ماتسوي عليه العزيمه طلعتيها من عينه
فجر :  اقول اسكتي على اقل احس من اللي هجمت عليه بملعقه
تذكرت فجر اللي صار وكيف كانت تتحرك بشكل غبي وتطرح الاشياء وكيف كان ياسر جالس ورافع يدينه يناظر فيها مصدوم ، عضت على شفايفها وناظرت في عمتها باحراج

ياسر  في سيارته راجع للبيت وطول الطريق يضحك على اللي صار مايدري وش كانت تفكر فيه وهي تقلب الطاوله وتطيح الصحون ، ولا اختها اللي مسويه فيها شجاعه وهاجمه عليه علشان تضربه ، لو ما وقفتها فجر ماكان يندرا وش بتسوي المجنونه هي وملعقتها ، ياسر رحم العمه المسكينه اللي  ابتلشت في بنات اخوها المهابيل ، ابتسم ياسر وحط يده على صدره تذكر فجر  تمسح ثوبه رغم انه كان يحاول يوقفها بس هي عندت ولا استوعبت الابعد ماصاحت عمتها عليها : بنت اتركي الرجال
وقفت فجر وناظرت في يدينها اللي كانت على صدر ياسر  بعدين ارفعت نظرها لوجه ياسر اللي كان يبتسم ، رمت المناديل وهربت للحمام وقفلت الباب عليها
العمه شافت ثوب ياسر انعدم  وقعدت تتعذر له
ياسر : حصل خير ياعمه ، بس ممكن ادخل غرفتي علشان اغير ملابسي
العمه : اكيد تفضل
دخل ياسر غرفة نومه وكان فيها ملابس له غير ثوبه ولبس تيشرت اسود على شورت اخضر غامق وحط ملابسه اللي انعدمت في كيس وطلع ، ماحصل احد برا
بعدين انفتح باب الغرفة الثانيه وطلعت فجر منه وكانت مغيره هي بعد ملابسها ولابسه بجامعة قطنيه سوداء
ياسر من اول مادخل غرفته عرف ان ما احد ينام فيها واستغرب لان الغرفة الثانيه فيها الالات رياضيه
على طول سال فجر : انتم وين تنامون  
فجر باحراج : في الصاله
ناظر ياسر في الصالة صح فيها كنب مريح بس صغير يادوب يكفي شخص ينام فيه ، فهمت فجر عليه وقالت : عمتي تنام على الكنب وانا وضحى على الارض
ياسر : السرير في الغرفة كبير يكفيكم
فجر : مستحيل هذا سريرك
تنهد ياسر ووقف سيارته في الكراج وقرر اول شي يسويه يشتري اسره  ويطلع الالات برا الشقة علشان يرتاحون اكثر