سته وخمسون

881 16 1
                                    

الكل يتجهز علشان روحة المزرعة ، اخذوا ثلاث سيارات
وحده كانت مع عامر اللى صار يتذمر ويهاوش لانهم جمعوا الشغالات معه ، وهو وده يكون لوحده مع زوجته
التفت عامر لزوجته مرام : معليش حبي اهلي قاتلين للمتعة
وذابحين الرومنسيه
مرام : عادي حبي ، انا معك بعدين وش تبي تسوي احنا في السيارة 
غمز عامر ومسك يدها يبوسها : ودي امسك يدك بس عيونهم تراقب كل حركه
سكت اول ما اركبوا الشغالات مع شنطهم وحرك للمزرعة قبل الكل
هيثم شال امه و موضي وهيا وزوجته والاطفال
ثواب اخذ معه حصه ووجد وبشرى عياف : اخذ امه وزوجته والاغراض
عزيز اخذ ابوه وعمه وسالم وعيال عياف ،  كان وده ياخذ هو البنات بس الملقوف ثواب هو وزوجته حصيص سبقوه
وصلوا المزرعة والكل نزل ، وجد جابت معها توته ، وعلى طول اخذتها جنى بنت عياف تلعب معها قرب عزيز منها وشال توته يحضنها ويبوس فيها ، كانت فيها ريحه وجد اللى عارفها وحافظها في قلبه
البنات جهزوا القهوة والحلا وشغلوا الاغاني يرقصون
والعيال شبوا النار وجهزوا الشوي ، بعد العشاء اللى دخل ينام واللي جلس عند النار واللى دخل يتفرج على الفلم
وعزيز اللي طول الوقت عيونه جهت قسم الحريم يتمني يلمح وجد ، مع انه شاف الكل تقريبا الا هي ماطلعت برا للحين ، فقد الامل يوم شافهم يسكرون الانوار ، وعرف انهم نامو ، راح ينام هو بعد
الصباح صحي بدري وكان يمشي في المزرعة ولمح توته تركض بين الزرع ، راح لها واخذها شاف انها معدومه من الطين ، وقعد يضحك على شكلها : قطوه النعمه محتاسه
التفت وشاف قطوا كبير واقف في طرف المزرعه ، اخذ له حصاه صغيره وحذفها عنده : انقلع ما ازوج بنتنا لمتشرد مثلك
شاف وجد من بعيد واضح انها تدور عليها ، توجه لها
اول ما دخلت المخزن ، صار يركض ودخل وراها
وجد صحت من النوم ولا حصلت توته في مكانها دورتها في البيت ولا حصلتها ، وطلعت بعدها تدورها حول البيت ، شافت باب المخزن مفتوح ودخلت تدور فيه ، صارت تناظر حولها شافت بعض الادوات وخياش الحبوب وبعض الكراسي ، سمعت صوت احد بدخل عليها ويسكر الباب ، التفت بتصرخ بس شافت عزيز شايل توته ويقول : انا انا عزيز
وجد بعصبيه : خوفتني يابني ادم
ضحك عزيز اللي اشتاق لهذه الكلمه كثير منها وقرب منها ومد لها توتهشوفي بنتك حصلتها برا تقابل قطو شوارع الا ما تستحي
ناظرت وجد في توته وهي تبتسم : توته خير من اي احد يستاهل تحبينه
انتبهت وجد للي صاير ، هي وعزيز داخل المخزن والباب مسكر عليهم ، وعزيز واقف قدامه يتاملها
وجد من الربكه والعجله وهي تدور توته لفت الطرحه بسرعه عليها ولا سكرت عباتها ، وكانت ارقبتها وشعرها من وراء طالع وعباتها مفتوحه وبجامتها واضحه
وجد سحبت توته بسرعه من بين يدين عزيز علشان تطلع من المكان قبل احد يشوفهم ، بس عزيز وقف قدامها يمنعها ، خافت وجد اكثر منه وشدت على توته بين يدينها
عزيز همس : انا من اللي يستاهلون الحب او لا
وجد بخوف : عزيز بعد تكفي
قرب عزيز منها اكثر : خايفه مني
وجد وعيونها لباب تخاف احد يدخل : لا ، بس خايفه احد يشوفنا يفهمنا غلط
عزيز : وش يفهمون
قرب عزيز وحط يده على توته يمسح عليها وعيونه على وجد
وجد : عزيز تكفي بعد
جاهم صوت بشرى وجنى من برا ينادون على وجد
وجد جمد وجهها من الخوف وناظرت  في عزيز بتبكي
همس عزيز : اطلعي انت بسرعه وبعديهم ، انا اطلع 
التفت عزيز حوله يداور مكان يتخبى فيه ما حصل غير وراء الباب ، رجع يهمس : اطلعي
طلعت وجد قبل يدخلون البنات وعزيز وراء الباب
يسمع لهم
بشرى : انت هنا
وجد وصوتها واضح ما زال فيه الخوف وارتباك : ايه كنت ،، ادور توته
بشرى : الحمدالله حصلتيها ليش تبكين هذه هي طيبه معك
وجد معاد قدرت تمسك نفسها صارت تبكي
بشرى شافت حالة توته وقالت : خلينا نسبحها المسكينه وننظفها من الطين
راحوا البنات وعزيز حاط يده على قلبه يلعن ويسب في نفسه ، لانه تصرف بغباء وتهور وهذا اللي كان يمنع نفسه من زمان عنه ، الحين راح تزعل منك يا عزيز يا غبي ويمكن تكرهك اكثر
طلع عزيز من المخزن اول ما تاكد ان البنات بعدوا ،راح يركض للمجلس ، طلع قدامه ثواب ، ووقف مفجوع
ثواب كان يناظر فيه وبعدين ناظر وراء وسال : وش فيك تقول هارب
عزيز يحاول يلقط نفسه ويهدي قلبه : لا ،، كنت ،، اجري ،، رياضه الصباح
ثواب : ملابسك معدومه من الطين ، كنت تلعب فيه 
ناظر عزيز لنفسه وشاف اثار الطين من توته على بلوفره وبنطلونه ، ابتسم : شفت قطو ناشب وطلعته
ثواب : عساك على القوة
رجع يدخل ثواب المجلس ، وعزيز وقف يمسح وجهه بيدينه ويحك راسه ويشده وهو يضرب على الارض بعصبيه

الميت اللي بيننا حي Where stories live. Discover now