السابع والعشرون

914 18 3
                                    

فجر في مشروع السبا تدور بنشاط بين الغرف وتشرف على العمال ، اما ضحى جالسه على الارض ومتكيه على الجدار تطقطق في جوالها تحس بملل وجوع اندمت على موافقتها على اقتراح فجر انها تشتغل معها بدل قعدت البيت ، لانها من سنه متخرجه ولا حصلت لها وظيفة ، وكان تخصص ضحى لغه انجليزية و فجر محتاجتها علشان تكلم الموردين وتشوف الفواتير ، بس اليوم اخذتها معها لانها ما تبغي تكون وحدها مع العمال
كان باقي اقل من عشر دقايق على صلاة الظهر شافت ظل طويل قدامها التفتت للباب الخارجي على يمينها وشافت رجال واقف قدام الباب يناظر فيها باستغراب ، كان طويل مره وجسمه رياضي وكان لابس نظارة نزلها وقرب يناظر فيها بعدين ناظر حوله وسال باستهزاء : خير جالسه في بيتكم انت
فزت ضحى من الاحراج وبدات تشد على طرحتها فوق راسها ، قبل تتكلم دخل اكثر وصار ينادي بصوت عالي : هيه فجر ، وينك
طلعت فجر بسرعة على الصوت اللي عرفته وهي معصبه
فجر : خير ، وش عندك تنادي
اشر ياسر على ضحى : مين هذه
فجر : مساعدتي
ياسر : ليش الباب مفتوح ، لو دخل احد خطير حرامي او مجرم
فجر : استاذ ياسر احنا في الرياض وفي امن شارع فيه بلاش دراما
ياسر بعصبيه : انا دراما ..
قطع كلامه صوت جاي من وراهم : ايه انت ملك الدراما
التفت ياسر وشاف اخوه ماجد واقف عند الباب ، سال : وش عندك هنا
ماجد وهو يدخل ويقرب منهم : جيت اشيك على مشروع هيفاء ، وانت وش عندك
ياسر : هيفاء موصيتني على مشروعها
ماجد  باستغراب : غريبه ارسلت لي اليوم تطلب مني اشيك على المشروع ، واضح ان هيفاء ما تثق فيك
ياسر : لو ماتثق فيني ما ارسلت لي اول ، وامنتني على المفتاح
ناظر ماجد في فجر وضحى : السلام عليكم
فجر : وعليكم السلام
ماجد  : كيف العمل في المشروع ، تعرفين هيفاء راحت تجيب الادوات والخربيط حقة الحريم من فرنسا
فجر باستغراب : ليش ماتقولون امي ، مو امكم هي
ضحك ياسر بصوت عالي اما ماجد  ابتسم وقال : الا امنا بس هي ماتحب نناديها بامي من يومنا صغار نناديها هيفاء .
اول ماشاف ردت الفعل في عيون فجر وضحى قال : لا تفهمون غلط امي احن واطيب ام بس علشان كانت صغيره لما اتزوجت وجابتنا وراء بعض ، ابوي يقول كانت تلعب معنا مثل الاطفال ومن عشقه لها ما حب يثقل عليها ولا يغصبنا نقول امي
ابتسمت ضحى على كلامه وقالت في نفسها شكل الاب رومنسي
بدات فجر تشرح لهم العمل الباقي لهم وان بحلول شهر راح تسلم المكان ، كان ياسر يدور في المكان وعلى وجهه تعابير الملل من كلامها ، عكس ماجد اللي عقد يديه وراء ظهر واستمع باهتمام واضح قطع عليهم صوت دارين داخليه وتقول : بنات فينكم
التفتوا كلهم عليها وكانت شايله معها علب عصير طازج
قرب ياسر منها بسرعة واخذ علبه عصير وهو يبتسم : شكرا كنت عطشان مره
غمض ماجد عيونه من الاحراج وهو يسب في داخله

الميت اللي بيننا حي Where stories live. Discover now