الاحساء مكتب الجد
عبدالرحمن:كيف الريم؟
مُنيف:ما تكلمها انت ما تسال عن بنتك؟
عبدالرحمن بهدوء:كلنا ندري انه انت تعرف كل شي تعرف وقت اتصالي لها وتعرف هي كيف اخبارها ووينها،وحتى انت اللي ارسلت لها سطام صح؟
مُنيف :سطام وشغله ما تتدخل فيه انت عارف صح؟ ،حتى الريم المفروض ما تعرف عنها شي بس
عبدالرحمن بمقاطعه:بس؟ بس شنو يبا ترا هي بنتي انا م اعرف عنها شي كل اللي اعرفه انها بالرياض وانها محلله بس ، رتبتها وهي رتبتها ما اعرفها
مُنيف:ما بتتحمل الحقيقة ترا هي مو مدللتك انت وامها هي اقوى من ظنك
عبدالرحمن بـ اسئ :بتحمل قول بس قول تكفى
مُنيف:بقول بـس يمين عليك و بقدر حبك لها تسكت ولا تتحرك من مكانك تقضب ارضك و وتصد رجلك عن الرياض
عبدالرحمن:والله
مُنيف:هي ملازمه اوله،عندها رخصه ميدانيه وتطلع مهام ،في اخر مهمه تصاوبت بشكل خفيف وهي كويسه
حس عبدالرحمن بانهيار عالمه بنته دلاله كان يشوف حياته المليانه حب فيها كل ما ضغطت عليه الدنيا راح لها وعطته طاقه بـ مبسمها جالسه تعيش عوالم خفيه عنه بنته قدرت تسوي اشياء هو بنفسه ما قدر عليها وقالها بضعف لـ ابوه:كويسه؟
اقشعر جسد مُنيف من عيون ولده :كويسه تكلمها؟
عبدالرحمن ترد؟
مُنيف باستغراب:وليه ماترد؟
عبدالرحمن:بتزعل ما ادري عنها بشي وحياتها مخفيه عني واجيها اسئل؟
مُنيف:وانت تدري واكثر مني يا عز انها تغليك وتحبك واهي اختارت انك ماتدري عنها بشي بنفسها ما ودها بزعلك وضيقتك مد له جواله اللي اتصل فيه على الريم:هلا جدي
عبدالرحمن بصوته المخنوق:هلا بريمي
الريم بخوف من صوته وانه كلمها بجوال جدها:شصار مين؟
ضحك عبدالعزيز على خوفها:محد وانا ابوك بس جيت بسال عنك
الريم زفرت براحه:استغربت انك اتصلت من جوال جدي ،والله اني بخير واحشني انت وامي يا جعلني ما افقدكم وشلونك وش احوالكم؟
عبدالرحمن:بخير با بنتي ناقصتنا انتِ بس وتزين ايامنا
الريم:ياجعلني ماخلا ولا افقدك يارب كلها كم يوم وانا عندكم ان شاءلله
مُنيف:وشغلك ليه كم يوم؟
الريم:اوه اهلًا يا جدي ،ابد راح يصير شغلي بالاحساء وحتى سطام بيرجع معي باذن الله
مُنيف:وينه سطام ادق عليه من اليوم ما يرد
مدت الريم جوالها لسطام الجالس بالمقعد الامامي للسياره وهي كانت خلفه:جدي يسال عنك
اخذ سطام الجوال منها ولمس اطراف اصابعها بالغلط رعشه صابته من اعماق قلبه لاطراف اصابع رجلينه :سّم
هذا اخر كلمه سمعتها الريم من المكالمه ضاعت عوالمها كلها و حدودها من لمسته تمنت من كل قلبها ان م مدت له الجوال تمنت انها ماردت على جدها ما كلمته ولا حتى رضت لسطام يرجعها شقتها صحت على صوت سطام:يا بنت
الريم:هلا
سطام:فيك شي انتِ لي ساعه اناديك خذي جوالك
بسطت الريم يدها بحيث انه يترك الجوال عليها ولا يقربها ولو شويهفي بيت وائل
هيا:كلمت تركي يا سنافي
سنافي:اي كلمته امس ياجده ويسلم عليك انتِ وجدي يقولك انه راجع قريب ان شاءلله
هيا:الحمدلله
دخل رايف وهو يتنفس بسرعه فز سنافي من شاف وجهه الاحمر:ولد شفيك؟
رايف وهو يحاول ينظم انفاسه:لا ابد بس جدي وقفت عليه السياره ودق علي وانا ناسي مفتاح سيارتي بغرفتي اللي هنا؟
سنافي:وانت رايح جاي ماشي؟
رايف:اي ياولد قريب المهم اشغلتني بروح اجيب المفت قاطعه سنافي وهو يسحبه لسيارته
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Actionتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟