البارت السادس

3K 82 4
                                    

~مقهى شجن~
دخل وائل قبل سنافي و رايف وعم الصمت عند العيال و البنات اللي كانو جالسين مع بعض و لان طاولتهم كانت تقابل الباب و كان الجد وائل قبالهم على طول:شفيكم شايفين جني ؟
تكلم شريان بعد ثواني طويله:لا يا جد بس يعني انت و مقهى شوي غريب يعني فاهم انت عج،قطع كلمته من نطق وائل بـ:انا عجوز ها
شريان:لا وين شباب انت اكثر مني حتى اقول خل نزوجك الثانيه حتى،شباب ما يعيبك شي
كانت شجن جايه من غرفة الادارة و سمعت كلامهم:الو جده اللحقي ترا شريان بيزوج جدي
فز شريان:لا تكفين طلبتك ،ضحكوا من توتره و انه جاب العيد ونزل راسه بـ اسى من الوضع اللي هو فيه بس ما اسرع فز من اليد اللي جات على كتفه وما كان الا الجد وائل :ارفع راسك اشوف ،رفع شريان نظره له:ايوا شسويت الحين بتفتح مكتبك الخاص ولا تجي تشتغل بشتركتنا؟
شريان:والله لسى ما قررت باخذ بريك فتره بعدها يصير خير ان شاءلله
وائل:الله يكتب اللي فيه الخير ان شاءلله
بعد نص ساعه
وائل عهد يبا ترجعون معنا؟
عهد:مدري يا جدي بس ماما قالت بتروح عند جدي منيف يمكن نروح معهم
وحش:لا ماما تقول تعالوا البيت مع سنافي
دونا:خير ما بسامحكم بتخلوني لحالي اذا كلكم بترجعون مايصير
وعد:وانا جدار يعني؟
دونا:مو جدار بس ابي عهد ياخي
لفت عهد لـ وحش:تكفين كلمي ماما ابي اروح معها
وحش بيأس:عجزت معها بس معليه بنرجع اساسًا العشاء
رايف:نمشي يا جد؟
وائل:نمشي بس انت ما بتسوق بدون نظاراتك
رايف:ما ينفع لازم اسوق عشان سنافي يركب مع خواته ورا
وائل:انا بركب ورا وسنافي يسوق وانت بالمعاون
رايف:بس ياج ،قاطعه وائل:قلت اللي عندي يلا قدامي السياره
تفرقوا وكل واحد رجع بيته
مر اسبوع بدون اي احداث تذكر عدا انه سطام و الريم رجعوا الحسا قبل يومين
عند ابطالنا
سلموا مهمتهم وهم كلهم فخر من الشغل اللي انجزوه بعد ما اثناء عليهم الفريق مشعل وشكرهم لانجازهم هالعمل العظيم في هالفتره البسيطه
بطلب من جدهم انهم يرجعون بسياره وحده عشان بعد مايطلعون على طول يروحون له
الريم:احتاج انام يومين بعد هالتعب ،مااقول غير الحمدلله على التمام
سطام بجمود:مبروك يا الريم تستاهلين
الريم:الله يبارك فيك،مبروك حتى انت
سطام بتصنع للبرود:الله يبارك فيك
وصلوا لبيت الجد
استقبلتهم الجده غزيل وهي تضم الريم:ابطيتي هالمره ابتسمت الريم وهي تبادلها الحضن و اكملت:اوريك فيه مُنيف اجل يبعد بنتي عني هالقد و اسكت عنه وضحكت الريم من حلطمت جدتها على مُنيف:معليه يا جده الشغل ما يتأجل وبعدين انا بغيت اروح اكتفت غزيل بـ ابتسامه ، وجهت انظارها لسطام الواقف ورا الريم :تعال تتغلى علي؟ ضحك سطام بذهول من جدته و تفكيرها تقدم وهو يقبل راسها :الله يا حفظك يامي ، ابتسم سطام من قلبه وهو يدخلها تحت ايده ،يحبها لانها تفهم له و لانها وقفت معه وقت وفاة امه كان كل ما يضيع طريقه يجيها تلم شتاته تجبره يتكلم عن كل شي يضايقه يحب منها كلمة "يامي انت" يلقى حنان امه فيها شوي محد كان يقدر يوصل لمكان امه عنده بس من كثر ما كانت وضحى تحبها انتقل هالحب له قطع داومة تفكيره الريم وهي تاشر له:يا هو حنا هنا جدي يبينا يلا تركها تتقدم هي بالاول و دخلت من شافت باب مكتب جدها مفتوح يعني انه كان ينتظرهم
مُنيف:يا هلا والله بضلعي هلا ،ضحكت الريم من قلبها على ترحيب جدها لها وهي دايم وقت تغيب عنه لفتره و ترجع يرحب فيها بنفس هذا الترحيب ،مشت لحضنه من شافته فاتحه ذراعه لها وكل هذا كان واقع كبير على اللي جالس يتأملها من خلفها شاف فيها الشده و الحزم و بنفس الوقت وعلى اللي مرت فيه الانثى اللي داخلها وقت تطلع منها تخيله ينسى ثقله اللي دام لـ٢٧سنه تغير كل مبدائه و محطاته تدارك سرحانه فيها من سمع صوت مُنيف:اي مالنا سلام يا سطام؟ شكل فرقانا كان عيد ولا لقيت اللي اغلى منا؟ ،كان فاهم دق جده بالحكي بس ما يقدر ينطق بالصريح بس اللي مريحه انه جده فاهمه مشى وهو يقبل راسه جده :تهقى في احد اغلى منك؟
مُنيف:والله ما الحب الا للحبيب الا اذا انا حبيبك هذا شي ثاني ،ضحكت الريم بذهول من كلام جدها:جدي ايش فيه؟
مُنيف:هو فهم انتِ شتبين الحين بيني و بين حفيدي
الريم:وصلت المعلومه فمان الله توجهت نحو الباب بتطلع
مُنيف:تعالي تعالي مسويه زعلتي عشان تهربين ما نسيت تراي
لفت وجها له بـ ابتسامه من انه كشف خطتها:يعني شف هو ما كان ودّي تدري لمصلحتنا العامه يعني
مُنيف بحده:اقطعيها تدرين اني ما اطيق هالحركه وقلتها لك سابقًا تبين تشيلين نفسك من اللي حولك شيلي بس انا علمك يجيني منك ولا بيكون زين لك يجي لي من غيرك ولا سمعتي كلامي يا الريم
مر طيف ابتسامه على سطام من تذكر كلامه مع جده
قبل سنتين~
اتعبتني هالبنت قولي انك تفكرين بهذا الشي عشان نعرف لا طيب قولي انك سويتيه هم لا ادنى الايمان نعرف انك سويتيه و تظررتي هم لا و ندري من الغريب هذا اللي فالحه فيه بس الغلط مني انا سكت من البدايه
سطام:من معصبك هالكثر ما تصير انت كذا بالعاده
مُنيف:بنت عمك ذي ما تسمع الكلام
سطام:بس؟ نأدبها شنو مسويه؟
مُنيف:ليه من انت عشان تأدبها؟ ولا حتى تدري شنو مسويه و اي وحده منهم ما تدري بعد
سطام:نعرف و نأدب وكل شي لعيونك يصير انت اشر بس
ضحك مُنيف:ما تقوا عليها انا ما قويت بتقوا انت؟
سطام:مين طيب عشان نعرف
مُنيف:بنت عبدالعزيز
سطام:شنو مسويه
مُنيف:ما يخصك،يلا بيتك طولت هنا اشوف زانت الجلسه
دخلت غزيل:افا يا مُنيف تطرد ولدي ما هقيتها منك ،مسكت يد سطام:تعال يا وليدي بتنام بحضني اليوم اترك جدك عنك بس ناظر مُنيف سطام بحنق:خذيه خذيه
سطام:الواضح اني جالس استخدم كـ اداة غيره فـ فمان الله اشوفكم على خير ان شاءلله ،رجع لواقعه من بعد ما سمع صوت الريم :جدي لا لا  تحاول ولا تعطيني هالنظره مستحيل انا سكرت هالدفتر من زمان ما ابيه ولا برجع له ما تذكر انت قد ايش عانيت منه؟
كان ساكت و نظراته تدور بينها وبين جده كان يشوف التمنع اللي بعيونها و خوفها و يشوف جده يشتت نظراته يكتب غضبه و عطفه عليها بنفس الوقت
مُنيف:انصفنا يا سطام انصفنا
سطام:ابشر طال عمرك
مُنيف:الحين انت تعرف سُلاف مو؟
سطام:هالله هالله،الله يرحمها يارب ،لف انظاره لها ولـ رجفتها المستحيله زمها لشفايفها و محاولاتها لحبس دموعها
مُنيف: في شغل بشركتنا اللي بالبحرين
سطام:نفس المكان
تكلمت ولاول مره يسمع منها هالنبره الراجفه:انا ما اقدر ارجع لنفس المكان ولا كانه صار شي انا شفت بعيوني ما اقدر انا اللي تعذبت سنتين بالمستشفيات النفسيه وانا شهدت موت اعز انسان لي انت

انت كيف ترميني بالواقع اللي انا اهرب منه بيدينك وانت تدري سكتت لانها عجزت توازي نبرتها و قررت انها تخرج من الغرفه كلها ما عاد لها حيله ولا قوه تطلب السلام للايام الجايه و بس
كانت تبي احد يرجعها البيت لكن لسى الوقت بدري و اخوانها نايمين وسيارتها عند بيتهم
لفت لمصدر الصوت :يمه انتِ جيتي؟ولا تقولين يا الخاينه؟ وحشتني بشكل ما تتخيلينه
ابتسمت لها وهي تفتح يدها عشان تحضنها:اكثر يا حبيبة خاطري اكثر
دونا:شفيه وجهك ليه كذا مر ذابل باكيه انتِ؟
هزت راسها بالنفي:بس تعبانه ابي انام
دونا:ليه جايه انتِ اساسًا؟
الريم:ما تعرفين جدي انتِ؟
عهد:المهم ما علينا اشتقت انا حيل م ابي اعتراض بنجتمع باليل و بتجين
ضحكت الريم :تم من عيوني
توسعت ابتسامة دونا وهي تشوف سطام يطلع من مكتب جدها:حتى انت رجعت خير ما تقول فتحت ذراعها له:ماكو حضن شويه كذا؟
ابتسم و فتح ذراعه بـ المثل يضمها،يحب خواته و يحاول يكون قريب منهم قد ما يقدر لكن خوفه انه يمسهم ضرر بسبب شغل يبعده عندهم كثر محاولاته اذا قرب منهم يوم يبعد سنه ويحرق نفسه كثير بسبب هالشي
ركض لـ ناحيتها من شافها يا كبر شوقه لها :يا هلا بـ أمي وعين ابوي وكلي هلا ،ضمها وقبل راسها و خدها ويدها مره و مرتين و ثلاث و مو ملاحظ نظرات اللي وراه

هُذام وهو يدخلها تحت ذراعه:ليه ما قلتي انك بتجين كان جيتك؟
سطام بحده:ابعد كيف تقرب وهي ما تحل لك
لف عليه بصدمه من وجوده و من حدة صوته:اخ
قاطعه صوت الجد:اخته يا سطام اخته ،هُذام ود اختك بيتهم ،واسمع انت وهي ترا فيه عزيمه هالجمعه يا وويلكم ما اشوفكم سمعتني انت وياها
سطام:ابشر
الريم:من عيوني
لف على اخته:من جابك انتِ؟
هُذام:انا جبتها
دونا:جاب وريف لـ وعد و كنت طفشانة خليته يجيبني عند امي غزيل
سطام:ليه غريبه تطفشين و وريف عندكم
دونا:عندها اختبار وتبي وعد تشرح لها ،يعني بـ اختصار محد فاضي لي
مُنيف:نفضى لعيونك امري بس
دونا:نروح المزرعه؟
مُنيف: مو الحين اخوك و بنت عمك تو جايين من سفر بيرتاحون و الجمعه في عزيمه
دونا بتكشيره:قلت انا محد فاضي لي
ضحكت الريم وهي تمشي مع هُذام : اليوم جايتك باليل و قولي مو فاضيه لي بعد ،ابتسمت دونا بحب كبير
كلهم يحبون الريم،دايم جنبهم و معهم مهما دوامها اخذ منها الوقت الكثير و دايم تعبها  في دوامها تتخلى عنه عند الباب لما اجي عند اي احد من اهلها برايها ما تبي احد فيهم يشيل همها او يلمح الحزن بعيونها

بسيارة هُذام:
جوعانه ودك بشي قهوه؟
الريم:لا بس ودّي بالنوم
ابتسم بحب لها ،اخته بالرضاعه صحيح انه عنده وريف و سعود لكن هي بالنسبه له هي غير من ايام مراهقته وهي قريبه منه تفهمه بشكل كبير ،ووقت تعب كثير في فترة بحياته، ما فارقت راسه و ضلت عنده ببيتهم ولا كانت تتحرك من عنده ووقت جاء شريان و ابوها يقنعونه تروح معهم بكت و اعلنت عليهم شديد الخصام ولا رجعت معهم وكانت تقول"هذا اخوي وانا ابيه مو انا اخته؟ مو انت يا بابا قلت لازم اكون جنب اخواني؟ هذا انا جنبه شف كيف تعبان ما بخليه انا الا وقت يصير كويس"
الريم:يا هو وين وصلت
هُذام:معك
الريم:معي ؟ يا بني وصلت الجدي انت ،من ماخذ قلبك انت؟

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن