المره الجايه تفتحين باب بيتنا ان شاءلله ! ، "بيتنا" هي فعليًا كلمه كبيره عليها هي تعودت على بيت ابوها و شقتها لكن كلمه بيتنا وانها جمع هالشي مستحيل ما يخلي جسدها يرتجف ، دخل يقفل الباب وراه يشوفها بتدخل غرفتها و عرف نيتها : لا تبدلين ! ما رفضت رغم انها تخجل كثير الخجل منه الان و من بدا عقلها يتذكر اليوم اللي هي نامت فيه بحضنه و الاحداث اللي عاشوها قبلها ، جلست يمه يمد له الباقه اللي تملي بالتوليب : توليب! ، كيف عرفت؟
سطام:ما يخفى علي شي تحبينه ، جبت فاهيتا اذا عندك شي نشرب معها ، ما كانت تسمع كلامه من فرط شعورها التوليب بالنسبه لها مو شي عادي وهي ما تحب الكل يعطيها اياه و دايم تخص لاخوها شريان بدون احد و دايم كان الابيض هو اللون اللي تعشقها لكنه هو خصها بالازرق الان : سطام!
يا عيونه ، هزت راسها بالنفي تقوم تجيب اكواب و ببسي
الريم:تحبها؟
سطام:ما قد جربتها
الريم:يلا طيب جربها ! كانت تناظر فيه وهو ياكل تغرق في ملامحه تحاول تفهم منها كيف انطباعه الآن : حلوه !
الريم:حلو خل تعجبك لانها فعليًا من ضمن الثلاثه اشياء الوحيده اللي اعرف اسويها بالمطبخ !
سطام:شنو الاشياء ؟
الريم:القهوه و البراونيز و هي
سطام:متى تبين نروح بيتنا؟
الريم:شوف البنات لو قلت اني بروح بدون عرس حقيقي بيداهمونا في البيت و يسوون اللي براسهم فـ كحل وسط في ملكه وَحَش و سعود
سطام:تم ، اكملوا ياكلون اكلهم و من بعدها رجعت هي تشوف الاوراق اللي جابتهم من المكتب و ضل هو يساعدها : تركي جاب الدليل!
عقد سطام حواجبه:اي دليل؟
الريم بفرحه:ام جادي في شعرتين و فيه تحليل و فيه تطابق بنسبه٩٩.٨!
سطام:الخطوه الجايه طيب؟
الريم: نوصلها له ، رجعت ظهرها للخلف تستند على الكنب وهي تبتسم لانها تشوف تعبهم الايام الماضيه كيف جالس يثمر الآن ، ما كان يشوف منظرها بشكل عادي ابدًا لانها فوق الخيال بالنسبه له حتى بـ عاديتها رجع ظهره للخلف مثلها تتلاقى عيونهم يسرحون ببعض لدقائق سند جبينه على جبينها يقرب من شفايفها يقبلها و ما كان منها اي معارضه الا انها هالمره بادلته تبتعد عنه تتوسط احضانه : دايم خلنا كذا سطام ! بدون زعل و بدون اصابات طيب ؟ ما رد عليها يرجع لشفايفها يقبلها لدقائق طويله يبعد عنها من بعد ما حس انها ما عادت تتنفس : قلبي انتِ! رجعت لعنده تضمه و رجع انظاره هو على شامتها اللي بكتفها يقبلها هي و يخصها لانه يحبها من بعد اول مره شافها فيها و من بعد ما رجع لمحها وقت لبست الفستان السماوي ما ينكر انه الشعور يتلبسه و يحس بطعم الحياه اللي فقدها من بعد حياته اللي كانت تنتقل من بين الاسود و الرمادي هي لونت حياتها بحبها للازرق رغم الموج و رغم انه الموج فيه مد و جزر هو راضي يعيش فيهم و يعيش تخبطاتهم يذوق طعم الفرح منها يستشعر كل النعم بوجودها صحيح يعيش اشياء كبيره على عاتقه لكنه ما يهتم لانها جنبه ولانه يخصها بكل مشاعره يهمس لها بـ انها قلبها ياكد لها انه يحب وهو كان حاله بلغه الحب يعش تفاصيلها و يشوفها حياته هي منبع الجمال اللي يذوقه من الكون هو الان يتغنى بـ"زانت بقربك يا حياتي حياتي"
في بيت عبدالرحمن ارسل لها تجيه في المكان اللي دايم يجلسون فيه : شفيك؟
هتان:مافيني شي بس جبت قهوه و كيك ناكلهم لاخر مره قبل تروحون!
دونا:لا مشاءلله فيك الخير يا ولد عمي
هتان:شفتي كيف اني ولد عم كفو؟
دونا: الحين مين بيجيب لي قهوه في بيتنا تعودت على الدلع قهوه طالعه قهوه داخله
هتان:لابغيتي دقي و اجيك ابد تم
دونا:صادق انت؟
هتان:اكيد لا عيني مصدقه انتِ
دونا:قاسي ولا انت بكفو و بقول لسطام انك تجيب لي قهوه دايم و نجلس سوا دايم عشان يجلدك
هتان:الريم موجوده ما يسوي لي شي معليك
دونا:الريم نقطة ضعفه يعني؟
هتان:بشكل ما تتصورينه ، دايم انا و اخواني نداهمهم
دونا:هادم اللذات انت و اخوانك!، شنو الوضعيات إللي داهمتوهم فيها مثلًا ؟
هتان:مثلًا تتوقعين اني بقولك مثلًا؟ ، قامت من كرسيها:على انك غبي و نحيس الا اني بشتاق للجلسه هذي
هتان:طلع العرق الحساوي اشوف ، ضحكت تناظر فيه و مشت لغرفتها ، تستغرب مشاعرها هي فعلًا تعودت عليه؟ ولا هي مجرد ما شافت الاهتمام منه تعلقت فيه ؟
اخذت حبوب الحساسيه حقتها تدخل بنوم عميق تهرب من واقعها و تفكيرها ، في السرير المقابل لها كانت وعد تشوف اختها اللي تتصنع القوه و توري الكل انها كويسه لكنها شافت هشاشتها اليوم ضعفها و بكاها و شافت ضحكها مع هتان هي ما ودّها تفكر بالموضوع حتى و مجرد التخيل يسبب لها الجنون تشوف انها صغيره و انها شديدة تعلق و تشوف انه هتان فعلًا رجال لكنها تخاف دائمًا ما كان بيت عمه عبدالرحمن غامض مهما كانوا مكتسين الوضوح ، تشوف انهم يسندون بعض و تشوف كيف يمازحون ابوهم و يضحكون على انهم احزانهم و اسرارهم ما تطلع من بينهم حتى لو واحد فيهم مكسور مستحيل الموضوع يطلع لاي فرد من برا البيت تذكر وقت صار حادث هتان اللي محد فاهمه الى اليوم لانه الموضوع تسكر طريقه غريبه ولا احد فهم شصار ، لفت انظارها لجوالها اللي انارت شاشته تدل على وصول رساله
بعد ثلاثه اسابيع
سطام و خواته رجعوا لبيتهم بعد ما تعافى جرح سطام لكن مو بشكل تام ، سعود خطب وَحَش و وافقت بعد صراع مع نفسها و مشاعرها المتخوفه ، اختفى رايف عن حياة وريف من بعد ما قالت له انها تخاف ولا عاد رجعت تكلمت معه
تجاهلت الرسائل اللي توصلها طول هالثلاثه اسابيع الماضيه بضنها انها رسائل مثل اللي قبلها و انها مجرد تخويف و كلام بدون افعال ، ابتسمت بارتباك لوَحَش اللي جالس قدامها تشاركها يومها و الفرق انها هي بتروح لبيت سطام اما وَحَش بتعقد بس : خايفه؟
الريم:لا بس شوي متوتره
وَحَش:ريمي ليه ما لبستي فستان عرس؟
الريم :عيني ما ودّي وش لي بفستان يسحب وراي ثلاثه امتار مو يكفي لبست لكم الابيض؟ مو بنزف عشانكم وانا ما كان ودّي؟ ، اتركيك مني انتِ شنو تحسين؟ ، تكلمتي معه؟
وَحَش:اول كنت اكذب اللي يقولون نحس بفرشات بمعدتنا ! بس يوم شفت المقطع اللي رسلته وريف انا تغيرت نضرتي لاني كنت اشوفه الشخص المتسلط الاناني !
الريم:وانتِ مو هينه رايحه موافقه على ولد ام فيصل! ، بس جده غزيل تفهم والله
وَحَش:افكر لو كان الموضوع صدق وين كنت بوصل من عنادي!
الريم:كيف شفتي الحب؟ يعني وَحَش حقتي كانت تقول مستحيل احب و الحين اشوفها ذايبه في الغرام!
وَحَش:انتِ سمعتي اعترافه ولا ما سمعتي ؟
الريم:ودّي اسمعه منك! كيف انتِ تشوفينه؟
وَحَش:عيونه توضح كل شي قبل كلامه يعني كيف تذكر جملتي اللي عن البلل اللي انا اقولها لاني احب المطر و كيف تكلم عن وَحشة قلبه واني سكنتها وهو راضي فيها!
ابتسمت لها الريم لانها رغم توترها هي فعلًا مبسوطه لانها تعرف سعود و تعرف انها شخص رقيق بالمشاعر ولا هو كتوم و يعبر و لانه وَحَش الشخص اللي كان من اشد الرافضين للحب هو الحين بيوقع على عقد بتعقد فيه بين قلبها و قلبه رغم كل العُقد هم مع بعض و لبعض ما شافت انه في داء السكر فـيعني انه شي يعيبه ولا حسسته بالنقص وهالشي هو اللي مفروض يكون بالشخص اللي يشاركك حياتك انه يحبكم بدون اي شروط و هي تشوف وَحَش شخص مثالي لسعود تدري انهم بيعطون بعض كل شي يحتاجونه قبل لا يطلب الثاني و تدري انهم راح يحتوون بعض
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Actionتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟