يوم اني ولد العشره سنين قد تضاربت مع وعد لانها خربت القيم بوي حقي و خاصمتها و لاعاد كلمتها و امي توقعت اني بزعل ساعه نص ساعه لكني زعلت على وعد يومين ما كلمتها ولا لعبت معها و اذا قربت مني و حاولت تصالحني كنت اصرخ فيها و تروح ولا الحقها و كانت لاول مره امي تشوفني اشوف وعد و تركض و تبكي و لا اروح الحقها و اراضيها كنت تروح تشكي لامي و تعتذر منها لين جات امي اليوم الثاني و اخذتني معها غرفتها و قفلت علينا الباب و سالتني تحب وعد؟ عاد انا بغرور طفل خربت لعبته اللي يحبها قلت لها لا! و سالتني مره ثانيه و عطيتها نفس الجواب تدرين شنو قالت لي؟ هزت راسها بالنفي : شنو قالت؟ ، اكمل سطام: لمست الندم بصوتك استغربت انا وقتها لاني اعرف الصوت ما ينلمس حتى مديت لساني ادور صوت الندم اللي تقول لي عنه! ضحكت وقتها تطالع فيني قالت لي انا ربيتك تغفر خطا اللي تحبهم لانه هذي المحبه ولانه دايم ورا كل شر خيره حنا ما نشوفها ولانه اللي يحب يسامح و يتقبل الثاني و قالت لي اني سطام واني لو بيوم ما صرت سطام اللي هي تعرفه بتزعل علي ، بعدها فتحت الباب لوعد جاتني مدت لي فلوس مجمعتها هي قالت لي والله اسف سطام حتى مو انا اللي خربتها بس دونا كبت عليها مويا بالغلط و خفت تخاصمها وهي صغيره و انا عادي تخاصمني شوي و تراضيني بس هي لسى صغيره وقتها عرفت كيف اميز صوت الندم و كيف اتقبل الغلط و اتصالح معه و كيف انه التضحيه عشان اللي نحبهم هو الحب الحقيقي ، لاحظت تحشرج صوته وهو يتكلم اذا هو يعرف يلتمس نبرة الندم هي تعرف تلمس نبرة الشوق ضمته بدون اي مقدمات تحس بيده ترجع لنفس المكان نهايه ظهرها و ترجع يدها لمكانها الاحب اسفل راسه ، اخذ نفس يقبل عنقها لثواني
هو بقى بحضنها لدقايق بدون اي صوت عدا صوت انفاسهم اللي كانت تلفح اعناقهم : قلت لك ما اجي مكان امك بس لا تترك وصيتها صير سطام ما عاد بس هي تبي سطام نفسه حتى انا ابيه، ابيه مع الكل ابي ترجع لابوك لانه حتى خواتك يحسونكم ابي ترجع لبين عيال عمي كلهم لانه تدري محد بيسند ظهر الشخص غير عايلته انت سندنا صح بس حتى انت تبي سند لا تحسب انك تقدر تصد كل شي لحالك وقت تحتاج كلنا يمّك ، ابعدت عن حضنه تشوف الساعه تشير الى ثمانيه و ربع : سيد ورانا يلا!
تغيرت بعيني من بعد هذاك اليوم مو نفس الشخص اللي عرفته انت الشخص اللي خلاني ابكي من مادتي المُفضل و خلاني احكي لوعد كل شي دفعه وحده بدون اخذ نفس خلاني ارتعب من مشاعر لاول مره اعيشها انجرف لسيل اجهل نهايته اشوف شخص ثاني بحياتي غير الحياه اللي اخواني يملونها
افهم انك تعيشين نفس الشعور لكن يردك خوفك؟ هزت راسها بـايه تاخذ كتابها و تروح ، مشى لعند الخيول يدندن بـ"اشوف الودّ بعيونك ولكن يرد الودّ خوفٍ فيك مني!"
كان سعود فوق جامح : تشوف الودّ بعيون مين؟ فز يلف لمصدر الصوت : خوفتك؟
رايف:لا حبيبي شدعوه بغيت اموت بس!
سعود:شدعوه بلا دلع ! ، خذ لك واحد من الخيول و تعال خاوني !
رايف:مالي فيه
سعود:لو يسمعك جدي كان ما تطلع من المزرعه الا وانت قافز حواجز! ، ضحك رايف و هز سعود راسه بجديه:ما امزح رايف ! انت تدري اختي ضلت اسبوع كامل لحالها هنا معها جدي و جدتي بس طلعت تعرف تسوي كانتر باسبوع و صارت تفوز علي انا و هُذام بالسباقات!
رايف:اجل اسكت ولا تعلمه خلنا حلوين! ضحك سعود عليه : انا بتركك بس جدي مستحيل!
~في المقر
دخلت معه يتجهون لغرفة التحقيق كانوا بلبسهم الرسمي هو العسكري وهي حق الاستخبارات يلبسون كمام يغطي ملامحهم و قبل يدخلون اسوقفهم صوت الفريق الاول مشعل ، ضربوا له التحيه يستمعون لتوصياته: بيحاول يستفزكم لا تسمعون له مد لهم سماعات : تواصلنا الاساسي هنا و اللي بالمايك راح يكون مشفر و الاوامر اللي راح تنفذونه من السماعه فقط راح نوهمه انه الكاميرا ما تسجل و لف على الريم : انتِ بالذات راح يجننك اعرف اعصابك واعرف كيف تتحملين لكن اذا لمستي شعره منه بتروحين بداهيه فـاطلعي لو صار شي استفزك : امرك ، اخذت نفس تدخل يدخلو هو وراها يشوفونه جالس و رجله فوق رجله الاخر و نظراته مليئه بالغرور : السلام عليكم ، مارد عليهم و استمر بنفس نظراته ، تقدم سطام ينزل رجله و يعدل اكتافه : رد السلام واجب!
لف انظاره على الريم : نزلي الكمام نشوف حلوه و تستاهلين ولا؟ ، ماردت عليه تعدل الكرسي تجلس امامه تسمع كلام الفريق الاول يوجه كلامه لسطام اللي ملامح الغضب بانت في ملامحه : كان ودّي اقول صار لنا الشرف يا سيد او مد الله او يا قاتل! ولا ودّك اناديك بـاسم جادي ولا نواف ولا اديلا؟ اي اسم ودّك؟ قول بس ، ضرب الطاوله بـاقوى ما عنده من ذكرت اسماء عياله اللي كان بظنه انا قدر يخفيهم عن الانظار و سرعان ما لوا سطام يده يخليها خلف ظهره: انتبه على يدك! شد سيد على اسنانه يتوعد فيهم : ان ما وريتكم كيف يعني انكم تلقون عيالي ما اكون انا سيد
الريم:لا تتعب نفسك انت مو سيد اصلًا! طلعت الصور تحطهم قدامه : الارهابي ، المتفجر ، عدو الدوله ، شخص من المفترض يتم حتفه هذي الاسماء تنسب انت بها ماهو سيد ولا اب مثل ما انت تدعي انت مُجرد ارهابي يبلقى حتفه مثله مثل غيره! ، سكت يناظر سطام:ها يا ولد وضحى اشوفك ساكت لهدرجه هي ساديه ولا انت عديم رجو ما كمل كلامه من رجع سطام يلوعي ذراعه بشكل اقوى : يشرفني اني ولد وضحى لكن لا يجي اسمها على لسان واحد نجس مثلك!
سيد:ما قالك ابوك بشنو هددوه لدرجه انه ما يقدر يمنع موت زوجته و يعيش بنته الصغيره اليتم؟ قرب منه يتمتم بـاذنه بعض الكلمات، لفت الريم انظارها عليه تشوف ملامحه اللي ارتخت و يده اللي بدت ترخي يد سيد من بعد ما همس باذنه ، سيد:عرفت ضعفك و ضربتك فيه و انت قدامي يا النقيب و الجاي اكثر لاخليك تعيش الندم بكل نفس تاخذه عشانك وصلت لي ! ، دخلوا العساكر يطلعون سيد من غرفة التحقيق بعد تهديده لسطام اقتربت منه :مو حادث كان؟ شصار قبل عشره سنين؟ شنو بيصير الحين؟ كيف تسكت عن هالشي؟ ما كان منه رد يتوجه للكرسي يتمتم باشياء غير مفهومه بالنسبه لها لفت للباب اللي دخل منه الفريق الاول مشعل: النقيب! ما رفع سطام انظاره له ولا تحرك من مكانه انظاره متعلقه باحدى الزوايه بشرود تام
*اتوقع سبب الصوره واضح؟
طلعوا من المقر بصمت عظيم ، يحتل داخلها الخوف عليه
و من الجاي و من اللي بيصير هو ما حكى لها اللي همسه سيد
له لكنها تعرف انه طرف الموضوع يمس امه و هي تعرف تمامًا
ايش هي امه وقف عند بيتهم هالمره تدخل معها كان يحن لانفراده لنفسه للخلوه اللي يختليها بنفسه وقت يضيع و وقت تطري
عليه امه لكن هي كان منها شديد الرفض من شافت اقدامه تسوقه لمكتبه اخذت بيده تصعد لغرفتهم تفتح الباب بهدوء تجلس
معه على السرير:اجهل اللي تعيشه الان تمام ولا اطلبك بالمعرفه
الا وقت انت تبي ولا بجبرك لكن دامي قلبك لا تبعدني عنك! لا تطلب
نفسك الاختلاء وانا يمّك انا خلوتك و مُخالطتك و شتاتك بلمه بيديني لكن لا تروح بعيد وقت تتضايق اعتبرني موموجوده الان و اذا بغيت بسمعك لين يرتاح قلبك ، تمدد يخلي راسه بحجرها
يغمض عيونه غطته بعد ثواني تمد يدها لصدره تمسح عليه لاول مره يشعر بالدفء يحاوط قلبه من الخارج و الداخل هو الان يستشعر سبب تمسيته لها بقلبي لانها تشُعر فيه ولاول مره تطغى عليه ذكرياته
مع امه و حزنه الشديد و يكون جنبه احد لاول يحس الحزن مهما كان موجود لكنه اقل رجعت يدها لشعره بحركه اعتادتها من يصير بحضنها ، اخذ نفس من بعد ما هدا داخله شوي :قال لي انه هدد ابوي فينا! انا و وعد و دونا و امي كانت تدري باللي يصير تدري بالتهديد وانهم كانوا بيستغلون ابوي انا من عرفت انه الحادث سببه تهديد ابوي يعرف عنه ما عاد صرت اعرف انه ابوي ، انا بعدت عشان عرفت
عن التهديد هو ليه بعد عنا كلنا؟ توقعت اشوفه قدام عيني وقت اصحى من الغيبوبه كنت اسمع اصوات اللي يجوني و احس
بوجودهم و الطاقه الدافيه اللي تصير بالمكان لكن هو ما احسه ليه يبعد و ما ينور العتمه بدل ما نغوص بالظلام اكثر؟ ليه يعيش دونا الفقد مرتين
وهو حي و هي تبكيه؟ كانت ساكته تسمع له بس يقول كل شي بعشوائية تحسه مو بوعيه لانه يقول اشياء تعرف انه ما المفروض تنقال بهذي الطريقة موت وضحى اللي الكل يعرف انه حادث
هو حادث مخطط له و انه علاقه سطام و ابوه ماهي بسبب انه بعيد عنه وانه عمها يتهدد و انه سيد قدر يمد جذوره لداخلهم و انه من سنين يحفر الحفر بينهم ينتظرهم يطيحون!
في المزرعة~
صار الكل على سفرة الغدا من طلب الجد مُنيف انهم يصيرون مع بعض اجتماعهم بعد سنين على سفره وحده شعور يسِر خواطرهم الجد وائل جنبهم الجد مُنيف و بعدها عيالهم الاولاد يتبعهم البنات الى اخرهم اللي كانوا الجده هيا و الجده غزيل ، ابتسم لانه يشوف الثمره اللي تعب يربيها يسقيها بـ اعذب انوع المويا مهما عرضها لشعاع الشمس تبقى يده ضل عليها يشوف الريم و سطام اللى رجعوا قبل ربع ساعه ، كيف عيونها تداريه هو و حتى تعبه اللي يقاومه هو الان و الكل يشوفه بشموخه المعتاد الا الريم و هو يشوفون حاله الحقيقي المخفي بين ستاير كل هذا ، و يشوف التغير اللي صار بسطام كيف انه صار يميز الاشياء اللي تخصها هي و اختار الكرسي اللي بجنبها مع انه الكرسي اللي شريان دايم يكون فيه و شاف التوليب اللي كان يحمله بيده اول ما دخلوا تيشرته الازرق عرف انها استحلت داخله من هو تلون بالازرق عكس الالوان الباهته اللي دايم تكون من اختياره و ابتسامته لخواته و مشاركته لاحاديثهم الآن رغم انه شديد التمسك بالصمت و يلتزمه في اغلب الاوقات يسمعه يسولف مع عيال عمه و يعرف كل هالتغيير يعود لها هي للشخص اللي قدر يلمس داخل سطام و يحاوطه بالدفء ، يشوف سعود و وَحَشْ الاثنين اللي ما عمره جمعهم بصوره في باله حاليًا هم واقع حي قدامه جالس بجانبها يشد انتباهه انها تمنعه عن بعض الاشياء المتواجده قدامه و يشوفها تقلل له الارز اللي بصحنه يشوف محارشته له و كيف يعصب بسنافي و تعصب هي عليه يعرف انه لقى لذة البلل ابتسم من قامت هي يقوم هو وراها ، عبدالرحمن و عبدالعزيز اللي يرتاح داخله من يشوفهم مع عيالهم كيف يجمعون الحنان و الشده يخافون عليهم لكن ما يرضون الغلط يدلعونهم لكن حدودهم واضحه هم ثماره اللي انتجوا ثمار تشبهم يشوف شريان و هتان اللي عيونهم على الريم و ابتسامتها من بدايه الجلسه حتى هُذام الجالس بجنب وريف عينها تتناوب عليهم ثنتينهم ما خفت عليه لهفتهم من جات رغم غيابها القصير ، هي بعد كانت عينها عليهم تشوف شريان اللي عينه تميل لعهد و هتان اللي يتحاشى النظر بـ دونا و هُذام اللي كان يضحك مع شجن من قالت لتركي :تروك ما ودّك تستقعد على جدي عشان يطردك من زمان ما قال ابعد عن زوجتي!
وحيدته و نوره بنته نوف اللي كانت و لا زالت معه في كل اوقات رغم انها بعيده بالمسافه لكنه ما ندم ابدًا انه اعطاها لفيصل رجل بحق و حقيق عمرها ما شكت منه و عمر عياله ايضًا ما شكوا، ياخذون من هدوء امهم و رزانتها و من حكمه ابوهم و تفكيره ، بكَره سلطان ولده اللي يعاني لكنه يسكت ولده اللي يبعد منه مع الايام ما يقرب اللي ترك عياله لسيل الحياه رغم محاولته انهم يركع يلّم شملهم مره اخرى لكنه يفشل شديد الفشل في كل مره يلمح ملامح الشبه بين دونا و امها في كل مره تحتوي وعد دونا و تعلمها الصح و الخطا لها اليد الكبرى في تربيت دونا و هالشي يذكره بـ وضحى ولده سطام اللي ياخذ كثير من طبع امها في الحكي و كثير الكلمات اللي ينطقها مثلها نبرته اللي تصير مشابهه لامه وقت العتب كل هذا يرجعه بنقطة البداية نقطت الفقد و الوجع و عدم الحيله ، يلف يمينه يشوف صاحب عمره وائل صحبه كبيره توارث لـعيالهم و احفـادهم كلهم يحملون لبعض قدر من المحبة وضحى وفيصل و عزام اللي ينقصون هالجلسه الان ، زعزهم الفقد مرتين و في اوقات متقاربة لكنهم سندوا بعض ما كفت ارواحهم عن الحزن و توجعهم الذكريات لكنهم يعيشون الحياه ولا يغتنون الزعل في جميع اوقاتهم :تو ترد روحي !
تكلمت وريف بحماس:جدي جد من زمان عن هالجمعه زين فكرت
شجن:والله يا جدي ودّي ما ارجع ابد ، ناظرتها عهد بزعل:ترا جدي انا !
ضحك مُنيف من غيرتها:جدكم كلكم انا!
وائل:بنتنا غيوره ما ترضى الا و يصير الشي يخصها لوحدها!
هذت راسها بـتأكيد:ما ارضى الكل يناديك جدي! حتى بالشركه عيال الموظفين يقولون لك جدي شنو هالقطه هذي؟
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Actionتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟