البارت الثامن و الاربعون

1.6K 49 0
                                    

مدّ لها بندانه :قفلي عيونك
وَحَشْ:كل بيوت هنا وين بتكون مفاجأتك يعني ؟ بنقتحم بيت احد؟
ضحك بعلو صوته :اي بنروح نزرف كم فازه و مكيف!
كشرت من سخريته :هابطه ذبتك
سعود:يا وَحَشْ قفلي عيونك يا مطر قفلي!
ابتسم من نادئه لها بمطر قفلت عيونها تحس بوقفوف السياره و نزوله منها يتوجه لعندها ، فتح الباب يمسك يدها ينزلها يمشي معها يصعد معها الدرجه وهي قدامه لكنه خلفها يسند ظهرها عشان ما تطيح
تسمع صوت المفتاح اللي يتلاعب بين يدينه و سرعان ما فتح هو الباب يدخلها يفتح عيونها
وقفت مكانها لكن عيونها كانت تدور على كل المكان اللي هي بوسطه تشوف الشلال اللي يشبه المطر بحركتها و النخيل الصغيره اللي تعتبر احد اهم معالم الاحساء و بعض الورود و انواع النباتات اللي موزعه بـ أحواض : سعود؟
تقدم لعندها يمسك يدها يمشي للباب الرئيسي يدخل معها ، كانت تمشي بجنبه بـ انبهار تام و رغم خلو المكان بالكامل الا من اريكه تتوسط الصاله : شرايك؟
وَحَشْ:حق منو هذا؟
ضحك يقرب منها ما يفصل شي بينهم:بيتنا! انا و انتِ و عيالنا بالمستقبل !
غمضت عيونها من حست بتسارع نبضات قلبها تنطق بأسمه فقط و يرد عليها بـ وَحَشْيّ مثل كل مره تنطق هي اسمه فيها رفعت يدينها تحاوط ظهره و بادلها هو الحضن ، كانت هاديه بشكل اعتاده هو منها بكل مره تعجز حروفها تنطق عن جمال شعورها : وانا يا وَحَشْيّ و مطريّ و ليلي و كل ما فيني ينطق بـ حبّك إنتِ!
ما ودّي الا ان الله يتمم لنا على خير و تمر الايام و اشوفك حولي بكل اوقاتي و قربي بكل ايامي و لا تمرنا لحظه تزعل عيونك فيها بعدت عن حضنه لكنها كانت بين ايدينه ما بعدت قبلت خده بسرعه حتى هو ما استوعبها : و أنا أحبّك كمان! نشوف الباقي؟
ابتسم من تهربها و رجعت كفه تحاوط كفها يتجولون في بيتهم البيت اللي بيضمها معه البيت اللي بيجمعون شخصياتهم فيه بتركون اثرهم بكل زاوياه و يصنعون فيه ذكرياتهم
رجعوا للصاله بعد ما شافت هي كل الغُرف و الادوار جلسوا على الكنبه : الكنبه؟
سعود:جبتها يوم كنت اجلس مع العمال اللي يسوون الزرع و بعدها بنقلها مكتبي اللي هنا
وَحَشْ:كم لك تخطط و تسوي؟
سعود:من وافق ابوك علي و انا ادور بيت !
وَحَشْ:من شروط البيت شلال المطر؟
سعود:تنسين اني مصمم يا مطر!
ضحكت و قرب منها يقبل ثغرها و يده تحاوط ظهرها
ابعد عن ثغرها لكن جبينه كان على جبينها : الله يديم المطر يا حبيبته و حبيبتي توسعت ابسامتها و رجع هو يقبلها من جديد

ضحكت الريم من اخوانها اللي للان يوترهم وجود سطام حولهم و رغم انه ما عاد يعقد حواجبه و الابتسامه نادر ما تفارقه خصوصًا بوجودها هي حوله تكثر ضحكاتها و تقل حمول اكتافه و تزين الحياه بعينه بسببها هي بسبب حلو ابتسامتها و عذب كلامها و دفا حركاتها و رغم وجها التعبان الا انه روحها اللي تنعش جوهم جميعًا موجوده رفعت انظارها من سمعت صوت ابوها خلفها : بابا!
ابتسم عبدالرحمن يقرب من عندها بجنبه خالده ، قبلت راسهم و من بعدها توجه سطام يقبل رأسهم هو الاخر ايضًا و نطق هتان:ما يهون علي نجي كلنا بدونهم و كلمتهم!
الريم:زين سويت من زمان ما تجمعنا كذا كلنا!
ابتسمت خالده و رغم لمعه ضو الحزن بعيونها من حال بنتها :شلونك يا امي؟
الريم:بخير يا ماما لو مو مصدقتني -اشرت على سطام-اسأليه
سطام:بخير يا عمه
خالده:وانت شلونك؟ شلون دونا عساها طيبه؟ و خاطر وعد ؟
ابتسم سطام لانها تسقيه من نبع حنانها ما تنساه ولا تنسى خواته:كلنا بخير يا عمه شلونك انتِ؟
ابتسم خالده تهز راسها بـ معنى بخير
عبدالرحمن:أمي ودّها بالشاليه و ماشين الفجر بإذن الله عاد وزعوا المهام عليكم و سووها
هتان:و انتو؟
عبدالرحمن:و احنا! ، كبرنا حنا الحين الدور عليكم مانتو ع ، قاطعه صوت جوال الريم : اهلًا ، و عليكم السلام ايوا اليوم؟ اقدر اجي اخذها ولا توصل لعندي؟ لا تمام بجي قفلت جوالها توجه انظارها لابوها اللي نطق: شنو بتاخذين؟
الريم:سيارتي
هتان:ضبطتيها؟
هزت راسها بالنفي:اشتريت غيرها ما بتتعدل هذيك
هُذام:هذا الغني فينا ، ضحكت من رمة امها عليه علبة مويا فارغه تخليه يذكر ربه غصب عنه ، وصل طلبهم و كانت هذي الاجواء اللي اعتادوها الكل حتى سطام اللي صار جزء منهم تعود هالاجواء معهم يعيش يين ضحك العايله و مزحهم و كثير الدفا اللي يحاوطهم يشوف عمه اللي يشيل الطماطم عن الريم لانها ما تحبه و خالده اللي تحط لهتان زبده على التوست و تمد لشريان الحمص و لفت عليه :ودّك بشي يا ابوي اسوي لك؟
هز راسه يبستم : لا يعطيك العافيه

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن