ما كان من الحياة الا المزيد من السرور يحفوهم جميعًا دون الالتفات للماضي و الهاوية العميقة ، السعادة مُستحقة للعيش بشكل أكبر من الحزن لانها لا تعود يجب أن تعاش بشكل كامل يليق فيها تستكمل بالاحداث القادمة
-
رغم شدّة تعبه من هرموناتها و قلقها الدائم الا إنه حريص أشد الحرص يكون حولها تقدمت لعنده تتوسد حضنه مثل نهاية كل يوم ، بعد كل غضب هي تغضبه بدون سبب و كل دمعة تهطل من عيونها : بخاطري أشم مويه بحر
عقد حواجبه إستغراب: البحر له ريحة؟
هزت رأسها بإيه و اردفت من شافت إبتسامته : ما أمزح سطام! هم يبون يشمون ماهو أنا!
توسعت عيونه من استوعب جديتها بالطلب : نامي و عيني خير ثم الصبح نشوف
هزت رأسها بالنفي تترجاه بعيونها : الحين سطام! ما بقدر أنام ، لو ما تبي تودي
قاطعها من كانت بتاخذ سيارتها تروح لوحدها : أجهزي
-
بيت سعود~
ما كان حاله مُختلف أكثر من سطام ، وَحَش كانت تطلبه المستحيل واللي ماله يد فيه و كانت تغضب أشد الغضب لو حاول يفهمها : حبي وَحَشي و داري انتِ ، الفراوله اجيبها بس المطر! كيف أجيبه؟
وَحَش: مدري! بس البيبي يبي يأكل فراوله تحت المطر
هز رأسه بالاسى على حالهم الآن و رغم إنه مضحك و غريب الا أنه ما يستوعب طلباتها و صُعبتها و لانها بالايام الماضية صدمته بأنها تبغى مخلل محشي تشوكلت فهم إنها ما تستهبل معه و إنها تاكله بكل جدية و تستلذ فيهوقف أمامها يشوف بني بلوزتها و اللاب كوت اللي تتأمله حققت حلمها ، تمشي في خُطاها للتحقيقه بالاصح قبل أسبوعين من الآن و بوقت خروج نتايج قبول الجامعة اللي كانت معيشتها بتوتر عظيم هي و عهد و لكن كل هالتوتر تلاشى يحتل مكانه الفرح ، ضحكت تتقدم له من لاحظت تأملاته لها : تجي هالوقت؟ بابا يحبك مره يخليك تجيني بكل وقت!
رايف: حلالي! أكيد بجيك ، كيف الاوضاع يا اخصائية؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة: حلوه بس تخوف! يعني عالم جديد و حكاية مُختلفة
رايف: بس الحكاية الاساسية انتهت! كل المصاعب اللي واجهتيها لجل تكونين اخصائية تغذية و الاختبارات انتهت و الحين انتِ بتدرسينه!
هزت رأسها تبتسم داخلها يحمد الله كثير و يشكره على كل الحاصل الآن : و بنت عمتك معذبة ولد عمك تدرين؟
ضحكت وريف تدخل تحت جناحه: عهد؟ يا عزتي لشريان بس كانت أول توقفه بأنتظر الجامعة و الحين أنتظر التخصص صعب !
رايف: يتأمل السما معها الحين تفهمه و يفهمها
هزت رأسها وريف تبتسم ، لانه و رغم جميع التخصصات عهد أختارت علم الفضاء و كأنها تختار ما يحبه هو و يفضله ، شريان كانت السعادة تحاوطه و تسكنه من اليوم اللي عقد فيه على عهد ، على فراشته
و حلم عمره الصغير ، من سكنت قلبه من لحظة الخاتم الى أختيارها للتخصص والى طلتها بالابيض اللحظة اللي ينتظرها من أشهر و لكنها تأجلها بأعذار واهيهامام البحر ~
جالسة بقربه رأْسها على كتفه تحس الركود ، مثل امواج البحر بهذا الوقت من الليل هادية و لكن صوتها رنان مثل شعورها هاللحظة ، هي بجانب من تحبه من خاضت معه تجارب عدة تعيش ألم ، الفرح ، الحزن ، السعادة ، كل شعور بالدنيا بجانبه فارق لانها تودّه تستشعر كمّ الحب الهائل ، كمّ الحب اللي هي تكنه له هو شخصًا ، سطام كان نقطة فارقة بحياتها ، هي تعودت الحب سوا تأخذه او تعطية لكنّها ما توقعت وجود شخص مثله بقربها ، تحت جناحه و امامها من أيّ ضيم بالدنيا ، تذكر الى الان همسه لها في يوم اصابته بـ"أنا بوجه الضِيم و أنتِ خلافي" كان يأكد لها انه حولها بكل الاحوال من أيّ ضرر ، كان سند آخر لها ، كان ضلع يحاوط باقي أضلعها لحمايتها من أيّ كسر ، هو طبعة حميه و لكن معها؟ كان الودّ يغلب الحميه ، هي شهدت كل حياته و أحلامه و خوفه تعرفه مثل ما تعرف جوفها ، أبتسمت تتأمله لثواني عده لف انظاره لها ، عيونها اللي تسطر كثير الكلام و رغم لسانها العذب هي تعجز تسطر له ما تشعره نحوه من المحبّة الكثيفة ، قبل رأْسها لثواني : يا زين الدنيا بعيوني يوم حبيتك ، يوم صرت أشوفها من عيونك
أبتسمت تقبل خده برقة تشابها ، رغم شديد حياتها اللي أختارتها هي عندها رقه سلابه ، رقه يستغربها من يشوف الجانب الآخر من حياتها ، فزت بخفة : شفيك!
أخذت يده تخليها على بطنها يحس حركة أحد التوائم لمعت عيونه لوهله ، ذات الشعور اللي اعتراه في أول مره سمع نبضهم فيه ، في أول نقاش خاضوه على اسماءهم ، كانت الحياه لها طعم آخر بجانب عايلته الصغيره بأطفاله اللي لسى ما حضنتهم كفوفه، كان علاجه من كل ما عاشه هو عايلة تضمه ، زوجه حنونه و لسان عذب يقدر يسطر ما يحسه هو ، أبتسم يخلي رأسه على رجلها
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Actionتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟