البارت الواحد و الخمسون

1.7K 53 2
                                    

و لانه من بعد كل خاطر لها و كل فرحه و كل مود تغير لجلها و لجل رضاها من البيت و من معسول الحكي و كل مره هي كانت فيها جنبه و هو جنبها لجلها من كلمه تغنى فيها محمد عبده و انتقلت عن طريق لسانها لمسمعه هو و لكل شعور معها و لكل وَحَشْه عاشها في بُعدها و لجل انها وَحَشْ و لجل انه هو ايضًا سعود هي تغرق بكثير المشاعر مثله هو بالضبط عيونها بعيونه و يده بيدها و الصمت هو السلطان على لسانهم عيونهم تحكي ما كان لسانهم غير قادر على نطقه
-
يشوف هروب عيونها منه و اختيارها لقليل الحكي و مختصره و رغم انها تمثل العاديه الا انه يلاحظ كل تغير فيها و حتى طريقة جلستها اللي تخلو من الاريحية و تحاشيها عن الحكي اللي يضم الجميع و اكتفاءها بحكي البنات  ، و لكن حروفه و منطقه تجهل طريقة التعبير عن كل الشعور اللي يحمله لها ، عينه اللي ترجمة كثير الحكي وقت تواجهت نظراتهم وقت سيطر عليه الشعور و قضى على اخر ذرة صبر فيه و رغم انه ما كان منه الا النظر لكنه كان كافي يوضح لها كل خافقه اللي يُطرب و يتغنى بـ أسمها ، مهما كان منه كثير الشعور هو يجهل شعورها و يخافه ، يخاف الرفض و الصدّ اللي ما تعوده يخاف يبعد عن ممشى يحبه قلبه يحتار معها بالطريق و الممشى بالمستقبل و الحاضر يجهل عنها أكثر مما يعرف و لكن الشي الوحيد اللي متأكد منه هو الحب اللي حسه وقت خوفه عليه الخوف اللي ما بقى فيه اي عقل و نهش كل خليه فيه و جعل منه طريح بحضن امه و تعبه و رغم محاولته لصدّ شعوره و اقتناعه التام بـ انه "اعجاب مؤقت" او " تعود على وجودها جنبه" لكن قلبه رفض كل كلام نطق فيه عقله يجبره يرضخ للشعور و يعيش داخل هواجيس وجودها و عدمه قبولها فيه و رفضها ردة فعل عمه و سطام و كثير الخوف من المستقبل المجهول
-
رغم تجاهلها لنظراته اللي كانت تحسسه باللهَيب رغم شدّة البرد و عدم الراحه و الشعور الغريب اللي يسكن قلبها الان و كل سؤالها هو " كل هذا من نظره؟"
نظرة قدرت تغير نظرتها و شعورها ؟ ، نظرة عرفتها على شعور كان موجود لكنها ما حسته و نظرته خلتها تصحصح ؟

انتهى يومهم يرجع الجميع لغرفته اللي كانوا الاخوان يتشاركون الغرف
غرفة الريم و سطام~
وقفت امام المرايا تشيل الشال تحطه على التسريحه ، الشال اللي حضن ريحته اللي سامرتها طوال جلستها مع اهلها و رغم احتضان المشاعر لها اليوم هي لسى تبي حضنه بعد نهايه اليوم ، من بعد كل حزن و فرح بين كل تعب و انهلاك حضنه ملجأها مدت يدها لـ اللوشن تحطه براحة يدها توزعه على باقي يدينها ، رجع من غرفته السابقه بعد ما أخذ أحدى الكُتب : معنا وين ما رحنا؟
ابتسم يرد عليها:معنا وين ما رحنا ، تقدم يجلس على الكنبه يتصفح الكتاب اللي بيده و رغم وجود هالكتاب من سنين الا انه يده لاول مره تمر عليه يجذبه رغم استناده على الرف من سنين ، تقدم تجلس بجانبه بعد ما أخذت كتابها : ماجدولين؟
هز رأسها بـ إيه ، يلف انظاره بكتابها :النظرات!
ضحكت تهز رأسها:نفس الكاتب! ، ابعدت على اليمين أكثر و فهم انها تبيه يخلي رأسها في حجرها اناملها تداعب شعره و سطور الكتاب اللي بين يدينهم تداعب مشاعرهم
يغرق في خياله بين كل سطور الكتاب ، و بين كل شطر حُب و شعور يتعمق فيه و تكون هي المقصود بهذا الشعور بين كل سطر و سطر يذكره فيها و بكل مواقفهم اللي جمعتهم ، كانت ثلاث ساعات كافيه تذوقهم ألف شعور و يعيشون العشرات من القصص و تخيلون كثير الأماكن اللي يعنيها الكاتب في وصفه ، رفع كفه لكف يدها اللي تداعب شعره يتركها على الجهة اليسرى من صدرها بيدها الدافيه الان مثل كل مره تمسح فيها على قلبه ، تركت الكتاب ترجع انظارها لعيونه اللي كانت عليها : كنت تقرا ولا تشوفني؟
سطام:نظره لك و نظره للكتاب! ، ما كانت تجهل نظراته اللي كانت ترتفع لها طول هالثلاث ساعات رغم انها تتجاهلها لجل لا تحترق بخجلها : كيف الكتاب؟
الريم:كيف تتخيل كتاب كاتب يناجي القمر و يقول " أيها القمر المنير ، إن بيني و بينك شبهًا و اتصالًا أنت وحيد بسمائك و أنا وحيد في أرضي كلانا يقطع شوطه، صامتًا هادئًا منكسرًا و حزينًا " ؟ ، و انت كيف؟
سطام : شعور شخص تعود على عدم مبالاة اهله لشعوره و للاشياء اللي يهتم لها و التقى في بنت يقول عنها " فقي وجه هذه الفتاة التي عثر بها اليوم قد عثرت بحياتي و سعادتي و يقيني و إيماني " وش خلا من شخص واحد يوصل لكل هذي المشاعر بكل هذا المستوى النحوي؟
كيف قضى ايامه يكتب بين عدة مشاعر و كيف يقدر يسترجع شعور الفرح بعد سطور كثيره من الحزن؟
الريم:موهبه و تنميه أخذ نفسه للمكان اللي يحبه و عاش يبدع فيه

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن