ابتسمت من شافت هتان اللي بيده كوبين قهوه : ما تنسى
ابتسم لها بالمثل يمّد له الكوب :ما انسى ، بعد تردد كبير نطق بـ:خفت عليك وقتها الحمدلله رجعتي و بخير
ميلت رأسها:رجعت الحمدلله
كانت دقائق تملاها كثير الصمت : تحكي لي ؟ ما أحب اسمع انفاس احد اذا ما كنت لوحدي
هتان:شنو تبين أقول؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه :دوامك؟
ضحك من طلبها الغريب : تدرين اني مهندس صح؟
توسعت ابتسامتها يسمع صدى ضحكاتها بـ أذنه: هذااا مهندس مهندس ، صار صدى ضحكته يمتزج مع ضحكتها من نطقها لمهندس : ليه فيكم جنون عظمه انتو؟
هتان:ما فينا جنون عظمه يعني انتِ عمرك سمعتيني قلت انا مهندس بدون سبب؟
دونا:ايوا قبل شوي !
رفع حاجبه يكشر:عشان اتأكد تعرفين او لا؟ ، بمشيها لك عشان اكمل سالفتي ، انا و سعود عندنا شركه عشان هو مهندس تصمم داخلي ما عندنا فعاليه بالشركه الا متعاقدين مع شركة مساج بعد كل مشروع نسوي لكل اللي بالشركه
دونا:حتى البنات تسوون مع بعض!
هتان:الاكيد لان اصلًا هو مثل الجزاء على كل ما بذلوه كل واحد يجيه المساج لحد باب بيته
دونا:شنو هالشركه البطله شغلوني معكم!
هتان بعبط:ما عندنا قسم الكيمياء ما فيكم جنون عظمه مثلنا
ابتسمت على عباطته اللي كانت ولا زالت تضحكها : أحب لما تستعبط كذا احس الدنيا بخير لانه في أحد يضحك بهذا الشكل
هز رأسه:و انا أحب انك بخير و تعجبك عباطتي
سرح بعيونها لثواني يترك نفسه ينغمس ببياض عيونها اللي تتشكل فيه عروقها كانها برق لشدّة حمارها و كثرتها
صدت تقوم بـ ارتباك : انا بروح انام باي ، ركضت تدخل لغرفتها تقفل الباب خلفها تحط يدها على عنقها : ما صار شي ما يخوف هتان هو ولد عمي عبدالرحمن بس ولد عمك بس ولد عمك يا دونا
-
زفر يمسح على وجها : هذا وقت مشاعرك يا هتان؟ حتى لو البنت تبيك من حركاتك بتخاف ، مشى لغرفته يرجع يتأمل السقف الى ما غلبه النعاسبعد المغرب~
كان الجميع بالخارج العيال يشوون و البنات يلعبون بـأحدى الالعاب الورقيه فزت الريم من جا هُذام يركض لناحيتها : نخيتك يا بنت عبدالرحمن
الريم:أبشر بي بس وش صار؟
رجعت انظارها للمكان اللي جا منه هُذام يركض تشوف عمه عبدالعزيز بيده أحد اداوت الشوي ينادي هُذام:تعال اشوف
هُذام:يبا لو احترق بتحترق الريم بعدين تخيل ايش ممكن يسوي بي سطام! والله اني بين نارين نارك و نار سطام اختي حبيبتي نور عيني انقذيني
همست له:شنو مسوي انت؟
هُذام:يمكن قمت العب مع هتان و طيحت الجمر اللي شبوه على الرمل و طفا
رفعت حواجبها: يمكن!
هُذام:لا مو يمكن هو صار بس تكفين ريمي بيموت يرضيك؟
رجعت انظارها لعمها : طيب تسامحه ؟ عشاني ، تخيل كان ممكن هو يحترق بدل يطفي الجمر تبي اشغل لك الجمر اشغله
ناظرها عبدالعزيز بتحدي:قومي شغليه ان ما عرفتي جلدتك انتِ معه!
ابتسمت لهُذام بتهديد تمشي خلف عمها و كانت ثواني شافت فيها البنات خلفها : بتشهدون علي انتو؟
هزت دونا رأسها:اي عاد تكفين على نجاحك مو فشلك
وقفت وريف تضرب الكاسه اللي معها بالملعقه : اعزائي المشاهدين الان بنشاهد محاولة الريم بتشغيل الجمر اللي تسبب الاخ هُذام باطفاء شعلته و كان من عمي الغالي العزيز شرط واحد لجل العفو عن الاخ هُذام هو اشتعال الجمر و الا انجلدت الريم قبل هُذام بننقسم لقسمين مين يقول الريم بتنجح و مين يقول بتفشل؟
ابتسم سطام لها بمحاوله تخفف توترها اللي ما توضحه انقسموا لقسمين و كان الفريق اللي يراهن بنجاحها هو جميع البنات مع اخوان الريم و ابوها و سطام
وقفت امام الجمر تتذكر كل مره هي جالست ابوها لجل تشوف شنو يسوي و غمضت عيونها تسمي تاخذ الولاعه و المُشعل المساعد للجمر
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Acciónتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟