نزلوا و اخذوا لهم طاوله يجلسون فيها مع بعض
عهد:لو يدرون وريف و اخوانها و وعد انه احنا كلنا هنا بدونهم احتمال يجون يكسرون المقهى فوقنا
دونا:اقول لا نصور لسلامتنا كلنا يعني
وَحَش:اتفق
هتان:يلا شنو تبون؟
وَحَش:ابي كولد برو
عهد:بستاشيو لاتيه
دونا: وانا ابي
قاطعها هتان:ايس بلاك كوفي ، انت سنافي نفس دايم؟
سنافي:ايوا جاي معك انتظرني ، هز هتان راسه بـ اي و بمجرد ما مشوا لفوا عهد و وَحَش على دونا
وَحَش:اجل ايس بلاك كوفي ها؟
عهد:تكلمي اشوف سريع
دونا:بسم الله اكلتوني قد مره طلب لي مع وريف و شكله ما نسى
عهد:متى طلبتوا؟ ما قلتوا
دونا:تذكرين وقت كنا نشتري الاشياء لجمعه المزرعه؟ مو قلت لكم عن الغبي اللي بالمحل؟ ايوا بعدها اخذ لنا قهوه هو عادي يعني
وَحَش: عادي يعني و روحه المزرعه لها شهور حبيبي هذي حتى جده غزيل ما بتصدقها
دونا:وَحَش والله ان تكلمتي بكمله زياده بهذا الموضوع وربي البيت اقوم
عهد:لانها صح مو؟
دونا :هي وبعدين اقول خلاص
سكتوا من شافوا انه هتان و سنافي جايين للطاوله و كان واضح على ملامح دونا انها متضايقه
هتان:شفيك انتِ؟
غمزت عهد لوَحَش و شافهم سنافي:ليه تتغامزون انتو؟
عهد:ولا شي
هتان:والله اني شاك فيكم بس يلا
دونا: ناخذ حلى؟
هتان:اخذنا
دونا:لا ابي حاجه فيها تشوكلت و فراوله
هتان:اخذنا كيك فيه تشوكلت و فراوله
دونا:حلوين
اخذوا طلباتهم و كلموا جلستهم بين سوالفهم و طقطقتهم و مراقبه عهد و وَحَش لهتان و دونابيت عزام و تحديدًا عند شجن اللي سكرت من عمها تركي و نزلت للحديقه بيتهم تاخذ سماعتها تسمع اغانيها و تتأمل السماء اللي مليانه سُحب مغطيه على القمرا، تغرق بتفكيرها بشكل لا نهائي و من بين كل هذا الشخص اللي جا على بالها كان هُذام اللي كانت للان مقهوره من حركته معها و كانت مصدومه منه ، انتبهت على رساله وصلت لجوالها و كانت من رقم غريب "بنت عزام يشهد الله اني اسف و اني اعتذر لك من قلبي ادري ما بيفيد الاسف ولا بيرجع اللي صار و ادري اني تاخرت بالاعتذار لكن ما يهون علي و يعز زعلك و ختمها بـ التعريف عن نفسه و انه هُذام" كانت مصدومه انه ارسل لها وهي كانت تفكر بحركته و كان رساله الاعتذار هذي جات عشان تخليها تضيع اكثر وردت عليه :حصل خير
هُذام:مسامحه؟
شجن:مسامحه ، رقمي من وين اخذته؟
هُذام:هذا سري م اقدر اقوله
شجن:احلف!
هُذام:والله يعني بطريقتي ولا اقدر اقول
لفت على صوت الباب اللي انفتح و كان عمها تركي
راحت تركض تضمه:تروك؟ جيت
تركي:برايك اسمع صوتك زعلان و لا اجي يا شيخ لو اني بساحه معركه جيتك
شجن:تروك احبك
تركي:وانا اكثر يا بنتي
شجن:ترا سنتين شنو بنتك ،وبعدين انت مريت جده؟
هز راسه بالنفي:جاي اخذك تجين معي عشان تحامين عني
شجن:ابشر بيفي سيارة سطام~
سطام:وين نروح؟
الريم:اول شي مكتبي بعدين شقتي
سطام:شقتك!الريم وهي تاخذ جوالها:ارسلت لك اللوكيشن ،
سلمى مساعدة الريم : الملازم الاول
الريم:جايتك بعد كم دقيقه للمكتب جهزي لي الاوراق اللي اشتغلنا عليهم من تاريخ ، ٢٥الى ٣٠ جايه اخذهم
سلمى:امرك ، قفلت منها و لفت لسطام اللي من اول كان يناظرها :شنو؟
سطام:من متى عندك شقه انتِ؟
الريم:ماهو بس انت الغامض حضرة النقيب سطام
ضحك سطام بذهول:اوو حضرة النقيب بعد واضح راح تتعبيني حضرة الملازم الاول
بعد ١٠دقايق وصلوا للمقر نزلت هي من السياره و نزل هو وراها:وين؟
سطام:جاي معك
الريم:شنو بتسوي يعني؟ ترا مكتبي محد ماكلني
سطام:شفيك انتِ؟ مين معصبك؟ ، مشت تاركته خلفها لان اعصابها انتهت و صدق جالسه تعصب على ولا شي واسباب سخيفه ، دخلت و كان هو وراها مرت من جنب غدير صاحبة مساعدتها سلمى
غدير:يطعني يا الهيبه
سلمى:هذا لو يخطبني وافقت بدون استخاره يا شيخ
كان كل هذا تحت مسامعها و مسامعه هو لكن ما وضح ابدًا انه سمع و كانت انظاره على الريم اللي خففت من سرعه خطواتها و فهم انها تبيه يكون جنبها و اسرع هو بخطواته بحيث يكون عندها ، مشت لمكتبها بهدوء و انتبهوا سلمى و غدير لهم و لفوا على بعض بصدمه
سلمى:يارب ما سمعت المهم انه بروح لها
غدير:باديه احسدك انه انتِ مساعدتها
سلمى:يمكن م اعجبها ولا ما تخليني استمر
غدير:حتى لو الحين بتروحين تكحلين عيونك باللي معها
سلمى:يعني في هذي صادقه
بمكتب الريم اللي شوي و تنفجر
سطام:الريم
لفت عليه:ولا كلمه
و رفعت نظرها للباب اللي يدق:مين؟
دخلت سلمى:حضرة المل
قاطعتها الريم بحده:برا ، طلعت سلمى و قفلت الباب وراها ، و ضحك سطام بشكل هزها لانها ما تعودت منه هالضحكه ابدًا :شنو يضحك بفهم؟
سطام:غيرتك اخت الريم
الريم بحده:ما غرت ، واخذت الاوراق تطلع من المكتب و طلع وراها و لفت لسلمى اللي كانت واقفه قريب من عند المكتب بتوتر و اشرت لها بمعنى تعالي:المفتاح
اخذت سلمى المفتاح من جيبها تمده لها :بس هذا النسخه الوحيده عندي
الريم:عارفه ، ما بجي انا هالفتره يعني ما تحتاجينه و اذا بغيت شي منه جيت ، تقدرين تروحين
سطام:كل هذا و ما غرتي اجل لو غرتي شنو بتسوين
كانت اعصابها جالسه تنحرق و كلامه يزيد عليها شعورها ولأول مره كانت تحس انها ضاعت هالقد من مشاعرها و انها مهما انكرت الحين هو صادق بكلامه هي غارت بشكل مجنون بس مستحيل تعترف بهذا الشي ، اما هو اللي كان مبسوط و جدًا على غيرتها و عصبيتها وانها من اليوم جالسه تدقه بالكلام بشكل كان عاجبه كثير ، ناظر بعيونها اللي كانت مليئه بالدموع و مد يده لكتفها يلفها لعنده:بنت!
كانت مع كثير ضياعها اللي سيطر عليها ما حست بدموعها اللي تجمعت بمحاجرها و انتبهت عليها من سمعت صوت سطام:ابعد
كانوا سلمى و غدير واقفين عند باب المقر و شهدوا على كل اللي صار ولفت غدير لسلمى:اقول ودعي وظيفتك
سلمى:بروح اعتذر انا امزح كنت لا تكفين ، مسكتها غدير من ذراعها :بنت تمزحين ارجعي شنو بتقولين او حضرة الملازم اول انا تغزلت باللي معك مثل ما سمعتي وانا اسف لانه مدري هو شنو يعني لك؟ اهجدي بس حتى ما ندري زوجها ولا اخوها ولا ايشاما عند الريم و سطام اللي ابعدت يده عن كتفها و دخلت السياره و اخذت جوالها و اتصلت على مُنيف :جدي؟ ، خرج مُنيف من غرفة وريف من حس بنبرتها :شفيك يا جدي؟ ، اخذت نفس تمنع مشاعرها من انها تسيطر عليها وهي اتصلت على جدها عشان ترسى شويه :ولا شي قلت اشوفك
مُنيف:ريمي مو علي هالكلام عارفه صح؟
الريم:جدي مافيه شي صدق
مُنيف:اذا سطام عندك هاتيه اشوف
الريم:شنو تبي فيه؟
مُنيف:بكلم حفيدي بعد ، مدت الجوال لسطام : يبيك ، اخذ منها الجوال و قبل يقول اي كلمه وصله صوت مُنيف:ابعد عنها بدون تحسسها اني قلت ، رجع خطواته لبرا السياره :بعدت
مُنيف:شنو مسوي بالبنت انت؟
سطام بصدمه:شدخلني تطيح براسي؟
مُنيف:محد يزعلها كذا و ما تضيع كذا اخلص
سطام:غارت بنت ولدك
مُنيف بـ ابتسامه وصلت لمنيف من نبرته:عليك؟
سطام:يعني ما فيه تفسير ثانيه ، بعدين انت ليه مبسوط؟
مُنيف:ما يخصك روح و لا تعصبها اكثر و قفل بوجهة
ناظر سطام الجوال اللي تقفل بوجهة بصدمه:مو طبيعي صدق، دخل للسياره و شافها مسنده راسها على السيت و انظارها على سقف السياره و الواضح انها مو معه ابدًا ترك الجوال على السيت بدون يتكلم و حرك باتجاه شقتها وكان بيوقف عند محل قهوه لكنها نطقت بـ:في قهوه بالشقه ما يحتاج
هز راسه بـ تمام:طيب اجيب لك شي تاكلينه؟
الريم:ما يحتاج
وصلوا لشقتها و دخلت هي على طول لغرفتها تاركته بنص الشقه :ابلش يعني وين اروح بالضبط مشى لين شاف الصاله و جلس ينتظرها تطلع له و بعد خمس دقايق طلعت له بعد ما مسحت الميكب و غيرت ملابسه لـ بنطلون ازرق عليه سنافر و بلوفر اسود اوفر سايز و حطاه على شعرها الكاب ، ابتسم من شاف شكلها الطفولي اللي ما مد لهيبتها بـ اي صله :شنو يضحك؟
سطام:ولا شي نبدا؟
الريم:بسوي القهوه اول و اشرت على باب :خذ الاوراق و روح المكتب انت
بيت ال تركي
في الغرفه اللي كانوا متواجدين فيها هيا و وائل :اول كنت اخاف من مصايبه و تواليها و الحين اخاف عليه يا هيا
هيا:تعوذ من ابليس واذا بتقول كلام قوله كامل غموضك هذا م احبه
وائل:احد جالس يمنع وصول لمعلوماته لي احد اكبر مني لدرجه معلومات ولدي مو قادر اوصلها هي قاطعه دخول تركي اللي مدخل شجن تحت جناحه و استهل وجهه من دخولهم:شجن الدنيا
تركي:لي الله ترا انا اللي من زمان ما شفتوني ماهي ترا جالسه عندكم دايم
هيا:تعال يما وين الدنيا ، دخل يضمها و يقبل راسها و ابتعد عنها يكرر نفس الشي ما ابوها:وش له الدموع يا نظر هالعين وش له؟ هذاني قدامك و بخير مانبي هالدموع
هيا:دموع الفرح هذي
شجن:ابلش عطوني شويه اهتمام ترا انا موجوده
وائل:ولدنا وجا شنبي فيك
شجن بصدمه:ابوك يا الجحده ، اخذت اغراضها تطلع لغرفتها بتمثيل للزعل ، الله يخليكم لبعض
لفت هيا انظارها لوائل المبتسم و الواضح انه عاجبه اللي جالس يصير:حرام عليك
تركي:خليها عنك عطيها دقيقه وهي عندك
وائل:ما تترك حركاتها بنت عزام
هيا:الا انت يا ابوي شلونك و شلون دنياك
تركي:بخير يا نظري عيني بخير ، اكملوا سوالفهم لنص ساعه وكانت كل هالنص ساعه ولا جات شجن لعندهم
هيا:زعلت البنت يا وائل شفها للحين ما نزلت
وائل:بروح اشوفها ما ظنيت تزعل جد دايم تسوي هالمقالب
تركي:خلك بقوم اشوفها ، مشى للدور الثاني و الجناح اللي متواجد فيه غرفتها و ضرب الباب مره و مرتين وثلاث ولا وصل له منها اي صوت فتح الباب و شافها منسدحه و معطيه الباب ظهرها مشى للجهة الثانيه للسرير وهو ينادي بـ اسمها:شجن الدنيا؟ ، فتحت عيونها بخفوت : همم
تركي:لهدرجه الزعله ؟
تكلمت بصوت مليان نوم:جيت بنسدح كم دقيقه لين تخلصون سوالفكم و انزل بس نمت بالغلط ، دق على رايف قول له اني بنام هنا و لفت على الجهة الثانيه من السرير تكمل نومها قبل تسمع رده
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Azioneتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟