قبل سنين~
خرج لسيارته لكن شده صوت البكاء القادم من خلف بيتهم ، عقد حواجبه بـ استغراب من شافها متكوره على نفسها : شجن؟ ليه تبكين؟ شفيك؟
ما سمع منها إي جواب مما جعله يقرب منها أكثر : يا بنت عزّام ، رفعت جزء من وجها توجع انظارها له: وش اللي يبكيك؟ ، رفعت اكتافها تتنهد بشكل أوجع قلبه هو كانت تزفر شعور أكبر منها و خوف يقضي على ذاتها فقد حاوط قلبها رغبتها في الابتعاد عن كل مخلوق تودّه لجل خوفها انها تفقده و تبقى الذكريات الحلوه معهم تحرقها موت أبوها اللي سلب ذاتها و اذبل روحها مثل ما ذبلت الزهور بحديقتها اللي تركتها بعد موت أبوها : سمعت أمي هيا تبكي لجل جدي
جلس تركي جنبها يحاوط أكتافها : و شنو الجديد؟ أمي تخاف على أبوي دايم انتِ شنو يبكيك؟
كان كل شعوره يجتمع مثل الغصه بحلقها مثل كوره لهَب تحشرج صوتها و تجرح أحبالها : أخاف عليه يروح مثل أبوي مين بيبقى لي انا بعدها؟ تركي انت تخيل كيف بيكون كل شي! دنيا بدون أبوي و جدي ، أمي تجلس معنا تمثل الضحك و هي تبكي بغرفتها لساعات تحسب ما ندري رايف صامت ما أفهم له ولا يساعدني أفهم أحس بكل ما في دنيتي ينهدم فوقي اخاف يروح جدي أخاف انت تروح تسوي مثله من لي انا؟
زفر تركي اللي من موت أخوه كان ولا زال يحاول يكون أقرب لعياله ما يعوض مكان أخوه لكن يثبت لهم انه باقي لهم سند وقت تشد عليهم دنياهم يجون له مو لغيره و رغم انه فقد اخوه يوجعه بشكل يتركه ما يدرك دنياه لساعات طويله يترك فيها نفسه لـ اللاشي مجرد انه يجلس لوحده يتأمل بكل ما في حوله الى ما تسحبه أفكاره الى داخلها لكنه ما يوضح ضياعه و وحدته اللي يحسها أبد ، في هالفتره تدرب على الرمي لجل يفرغ طاقته دخل كورسات لـ البوكسنق و الفنون القتالية : الدنيا تضيعك لكن ربي ما يترك أحد ، تتألمين الان لكن مع الايام بتتعودين الألم تخافين الفقد الان لكن بكرا بيقل الفقد ما بتنسين أبوك لكن بيجي يوم و تكون ذكراه لك تطمنك ما تفزعك و تسرقك بيهدى داخلك و تبتسم شفاتك من تمرك ذكرى له بتحكين لعيالك عنه بتحسينه يمك بعض الاحيان حتى لو هو بعيد لا تتحاشين الذكرى و خلي الطيوف تسامرك افرحي فيها لا تتناسينها الذكرى تحيي ما تقتل ، و أنا أوعدك ما بمشي بخطى أبوي اذا ما جبرني الزمن ما بخليك تخافين علي !
-
الحاضر~
قلت لك اذا ما جبرني الزمن ، و أنا انجبرت يا شجن! أنا بيوم لقيت نفسي داخلهم بدون أنا أطلب بهذا الشي عرفت أشياء المفروض ما أعرفها تطاولت عيني على اشياء و الحمدلله عرفتهم! عرفت الحق و منعت كثير الباطل اللي كان بيدمرنا حنا! ال جسّار و ال تركي! كنتِ تخافين من فقد أبوي؟ كان ممكن يصير شي لو اني ما عرفت كل هالخطط دخلت قبل كم سنه انصبت و دخلت المستشفى و تعبت و سويت كل شي لوحدي و هذاني قدامك ما بي خلاف ! عرفتي اللي اقدر أقوله و الحين علميني!شجن:المحادثه انا صورتها وقت كنت انت نايم كنت بسأل الريم
جمدت ملامح وجهه: ليه الريم؟
شجن:تشوف سطام يمكن يعرف شي
زفر براحه:الصوره؟
شجن:صاحبه دونا ارسلتها لي
تركي:اي صاحبه؟ اللي معها بنفس التخصص؟ متى ارسلت لك؟
شجن:اي هي نفسها ، امس
تركي: غبيه! طحتي بيدي ، هاتي جوالك و اجلسي هنا اذا حصل شي دقي -طلع من جيبه جوال- من هذا الجوال لا تفتحين الباب لحد الى ما تتأكدين و خصوصًا إي أحد من صحبات دونا لا تطلعين مع أحد و هالفتره كلها لا تثقين بـ أحد هالجوال لا يطيح من يدك حتى بعدين لا تورينه أحد لكن خليه معك لحصل اي شي اضغطي الزر الأحمر بس و بتشوفين عندك أقرب فرد من الحكومه روحي معه و قولي " م صقر" سامعه؟
عقدت حواجبه بـأستغراب:تركي شنو جالس تقول ابيك تفهمني مو تخوفني! ، ما رد عليها يفتح دولابه يطلع واحد من اسلحته:ما شفتي و ما سمعتي يبقى سر ما تقولين لحد يبقى معك ليوم مماتك سامعه شجن؟ الموضوع يتقفل ولو انفتح انا بفتحه أبوي لا يدري محل الاسلحة هذا ما عمرك شفتيه بحياتك انا مو من الاستخبارات انا اشتغل بالشركه و اسافر بكيفي تمام؟
وسعت عيونها بصدمه ، قرب منها يشد على اكتافها:تمام شجن؟ هزت رأسها و رقت نظرتها من تعدها يخرج
-
اخذ جواله يتصل على الريم : أحتاجك! ، قامت من مكانها تبتعد عنهم تمشي بأتجاه البحر : المختصر؟
تركي بـ استعجال:شجن وصلتها رساله فيها صورتي و انا بنص المهمه و عرفت هويتي لكن ما يهمني الان الرقم اللي تواصل معها بـ أحتمال كبير هو اللي خطفت دونا هذا اولًا ثانيًا ام جادي تحاول تتواصل معي و أحتاج معلوماتها اللي عندك ارجعي المقر ، بلغني اللواء باللي شفتيه و ايضًا بلغني بالقنبله اللي سوتها دونا! الموضوع يكبر يا ملازم أول نحتاج نصغر الدائره ساعتين و انتِ عندي؟
الريم:عطني ساعه و اكون عندك ، قفلت منه تتوجه لغرفتها بعد ما ارسلت لسطام يجي لعندها ، قفل الباب خلفه : قنبله دونا؟
سطام:قالت لي عن اللي صار قبل يومين وقت خرجت معها نأخذ فطور كل اللي اعرفه جبروها تسوي قنبله كميائيه و المفعل حقها هو ماده لكنها ماهي معهم و بحسب معرفتي صعب ياخذونها مين علمك؟
الريم:اقولك بالطريق يلا بنرجع !
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Actionتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟