من صار طلبه هالشي في هاللحظه بالذات في الوقت اللي هي تعاصر فيه خوافي دنياها و مستقبلها معه كيف تجمع شخص ثالث معهم و يضيع بينهم؟ كيف تقدر تتصور نفسها كـ الريم الام؟ رغم غريزه الامومه اللي فيها و حبها للاطفال هي ما تصورت نفسها بيوم تكون الام و الطفل يكون عائد لها بجميع مصالحه و حياته ، نطق من حسّ بضياعها: لو ما ودّ
قاطعته تهز رأسها بالنفي : مو ما ودّي لكنّي أخاف ، دنيانا ماهي بخير ورانا كثير الاشغال ، ما تصورتني أم و ما بكذب و أقول ما ودّي بس تستقر دنيانا و أستقر أنا نقر أرضنا و نرسي على الامان مو التخبط ، وقت اكون أم إبي أكون حوله دايم ماني حول عيال سيد و التحقيق و التحليل ، هز رأسه بتفهم ما ينطق بشي أخر ، رفع جواله يشوف اتصال الفريق اول اللي في اخر اللحظات طلب من افراد اخر تستلم تحقيق سديم و الان يطلب منهم التحقق منها بعد الدوام بكرا ، توجهت تاخذ عبايتها و استغرب من شافها : وين؟
الريم: باخذ اغراض ناقصتني و بجي ما بطول
ما كان منه معارضه من كان اصلًا ما منها السؤال هي كانت ترد على سؤاله فقط ما اعطى اهتمام للموضوع من كان خارج اساسًا لبيت ابوه يبلغه بحكي تركي
-
شريان : ما أقدر أقول كل تفاصيل الامور اللي تصير هالفتره وقت أطلبك بشي تنفذه بدون تسأل و تطلب بالاجوبه ما تسوي شي بدون تستشيرني و تعلمني بكل صغيره و كبيره كل ما صار و بيصير يبقى بينا ما يطلع لحد ابد
ما كان من بتال اي ممانعه يكمل أكله بصمت و نطق شريان من حسّ بالمسافه اللي صارت بينهم لمجرد انه رئيس و بتال موظف : رفيقي من ايام الصبا و الشباب و المشيب؟
ابتسم بتال بهدوء: ما تنسى الجرح ظنك بنسى الرفاقه؟
ابتسم شريان يهز رأسه ، كانت ليله مليئه بضحكاتهم و كثير الحكي و معرفتهم لاخبار بعض بعد انقطاع سنوات
كانت ساعات انتهت فيهم بـ ترك شريان بتال في بيته و رجع هو لبيتهم
-
أخذت اللي تحتاجه تكمل طريقها لشقتها و اللي كانت مقصدها الاساسي من طلعتها
دخل بيت أبوه يشوف الهدوء اللي يستغربه الان و سرعان ما تذكر وصلهم من الشاليه و ارهاقهم اللي تركهم ينامون لساعات طويله و اخذ يلف انظاره على بيتهم اللي ضم امه و كثير الذكريات و رجعت الوَحَشْه تستوطن صدره و رغم شدّة رفضه للشعور اللي كان يطارده الا انه تمكن منه للحظات اوشكت عينه تدمع فيها من فرط الحنين من انبعاث الذكريات لذاكرته بشكل متوالي و سريع ما تترك له مجال للاستيعاب ، أخد نفسه يتعوذ من الشيطان و لف انظاره للنور القادم من غرفه وحيده كان منه ممانعه شديده لدخول احد لها و كانت مكتبته اللي فيها كتبه و بعض من الاوراق اللي تخص شغله تقدم للباب يفتحه يشوف أبوه الواقف امام الشباك الكبير
و لف انظاره له بدون ينطق يرجع يناظر الشباك ، تنحنح سطام يقترب منه : أبويّ؟
سلطان:سمّ يا أبوي
سطام:فيك شي؟
هز راسه سلطان يتوجه للكنبه يجلس عليها : تبي نصيحه منيّ؟
تمتم سطام بـ اي يسمع ابوه اللي نطق و بشكل شديد يوكد له ما يقوله بحرص يقوله له من باب حبه و خوفه : امك و انا ما سمعنا بعضنا وقت كنا بوسط المشاكل ما اخذنا حل وسط يتركني ابعد عن التهديدات و يخليها هي تبقى على الدنيا ، ما اعترض على قدر ربي يا سطام و انتبه انت تعترض لكن بهذي الدنيا واقع وحيد هو الاسباب ، ما
اقول لو عشان افتح باب للشيطان و ادخل بالتمني و الاعتراض لكن اقولها عشانك انت عشان لو يوم وقفت بالدنيا تتخير بين المناقشه و الخصام و الابتعاد تتختار الاول ما اعمم على الجميع و اخصص زوجتك الريم اللي دايم تحب تكون بالصوره كامله ، قبل تطلع امك بذاك اليوم كانت معلنه علي الخصام لجل اني ما تناقشت معها بقرار اخذته يخصنا كلنا وقتها كانت تقول غلط و ما يصير و انا مصر على قراري بعد اسبوع واحد بس طلعت انا الغلط فعلًا و ما قالته هي صح لكن عنادي و راسي اليابس هذا ما وصل له سويت هالشي بيديني لجل إني أعرف كيف تمدد اغصاني فيك و كيف انك واحد من اغصاني و الاوراق اللي نمت قدامي و عندي أعرف انك تشبهني و أعرف الريم اللي تأخذ خصال أمك حتى لو بقليل الاشياء
بينت ملامحه استغرابه الكثير من كلام أبوه اللي كان مصر انه يقولها بدون اسباب لكنّ لجل ينصحه و يبقى كلامه وجهه له بالمستقبل ، كان يحاول بين نفسه ينطق لابوه بموضوع تركي اللي فجأة استصعبه و يشوف نطقه للموضوع الان أصعب المهام اللي توجهت له ينسى ابجديته من توتره الغريب و من مشاعره اللي اداركها للتو انها أخته اللي تضم بيتهم و تحاوطه اللي كانت أُم اخرى لهم جميعًا أخذ نفس يفرك يدينه ببعضها البعض و نطق سلطان المدرك تمامًا لتوتر ولده : أنطق
رفع انظاره له لثواني يرجع يخليها على يده : تركي
سلطان:شفيه تركي؟
سطام:كلمني يبي يناسبنا سكت لثواني يرفع انظاره لابوه اللي عيونه توضح ضياعه لمشاعره بهذي اللحظه : وعد؟
هز رأسه سطام بإيه ، و غرق سلطان بمشاعره ، بمشاعر أب كبرت بنته امامه ، يتعايش مع أحتمال كونها أم و زوجه تستقر في بيت لذاتها عائد لها يتجرع مراره شعورها بدون أمها الان نطق بجمله وحيده :الله يكتب اللي فيه الخير
وقف سطام يقبل رأسه أبوه : شاور وعد بيجون يخطبون نهايه الاسبوع بشكل رسمي ، خرج بعدها يتوجه لبيته
-
دخلت تتهيج مشاعرها داخلها و من رغبتها الفضيعه بالعيش داخل ذكريتها اللي تضمها معه بسعاده تستقر نفسها فيها ولا يتوارى الخوف وراها اخذت نفس تزفره تروح لمكتبها تأخذ بعض الاوراق اللي كانت مجهزتها لجل تركي تخص كل ما بحثت فيه بخصوص سيد و ابناؤه و رغم ودّها الكثير بالخروج من تحقيق هذي القضيه الا انها بدت تتحول لقضيه شخصيه بالنسبه لها من دخل شريان في المسائله و ملف أخرى كان منها تأجيل متعمد و تهرب واضح لها الا انها بنهايه المطاف أخذتها، أخذت جوالها اللي كان ينور بـأسمه : هلا عيني
سطام:هلا قلبي ، ابتسمت تاخذ الملف تطلع برا شقتها : وينك؟
سطام:في بيتنا أنتظرك تنورينه مثل ما تنورين عتمة داخلي
ضحكت توصل ضحكتها لمسامعه تبهج قلبه و تطربه بـ لذة الغرام و حلو انسامه : جايه الحين
وقفت امام أحد الاماكن تأخذ قهوه لها و له و من ثم تتجه لوجهتها الاخيره تمد له بعض الاوراق : لو بيوم أختفى تواصلي معك تعرف لمين توصلها
هز راسه بـطيب يتركها خلفه و اكملت هي طريقها لسيارتها تتوجه لبيتهم
بعد عدة ساعات في بيت سلطان~
جر اقدامه يقصد غرفتها يدق الباب تتسع ابتسامته من فتحت له الباب تناظر عيونه اللي تلمع بشدة : أبوي؟
أخذها لحضنه يضمها و شدّة عليه بخوف : شصار؟
هز راسه بالنفي يتقدم معها يجلس على الكنبه المتوسطه غرفتها : كبرتي انتِ؟
عقدت حاجبه بأستغراب و أكمل سلطان بعد ما أخذ نفس يحاول فيه يسيطر على فايض شعوره يرتب كلماته الضايعه وسط جوفه ينطق بمحاوله عدم التاتاه لكنه فشل تتلاشى جميع كلماته مره أخرى لكن بدون رجعه ينتفض داخله من كبير مشاعره و كثيره لكنّه يبتسم ، يبتسم يطمنها ، يبتسم من طيوف وضحى اللي تداعب انظاره و كل خاطره ، التفت على دونا الداخله بترنح للغرفه و نطق يغير الموضوع من حس بعدم قدرته بتوضيح الأمر لوعد من خانته ابجديته و سيطر عليه شعوره : شبعتي نوم يا بابا؟
هزت دونا رأسها بإيه تتقدم لعنده : موعدي عن الدكتوره بعد يومين و اكملت بتساؤل: توديني صح؟
ابتسم يمسح على شعرها : أكيد اعطيني خبر بس قبلها بساعه و أكون عندك ، توسع ثغرها تبتسم بشكل ادخل بقلبه السكينه تنتشر في داخله الراحه يدعي ربه بهدوء الاحوال الدائم و بالسرور اللي يحاوطهم ، خرج من غرفتها رغم تساؤلات وعد الكثيره اللي تركها تبحر في خيالاتها من فعلته ، أخذ جواله يتصل على أمه و نطق بأستعجال بكلمه وحده فقط : بمرك الحين ، ما كان من غزيل جواب من كان يركب سيارته اصلًا و استغربت استعجاله و تخبطه الواضح بالنسبه لها
-
دخلت تبتسم توجه انظارها نحوه ، ازرق شورته اللي يلبسه رغم برودة الجو القلم اللي يلعب فيه بيده بعثره شعره اللي تعودتها من طال شعره و لحيته اللي ما قصرهم بسبب انشغاله، وقفت لدقائق قصيره تتأمله ، عقدت حواجبه يده اللي يمرره على شنبه و ضياعه بين اوراقه بشكل ما يخليه يحس وجودها ، اقتربت تحط كوب القهوه على الطاوله اللي أمامه و رفع رأسه يوجه انظاره لها ، حلو مبسمها بعينه الان و عيونها اللي تلمع من كثافه مشاعرها مد يده ليدها يقربها نحوه يشد على ظهره بخفه
أبتسمت ترفع يدها لوجهه و بالتحديد لكثافه دقنه و طوله الان تمرر رقه اصابعها و لينها على خشونه شعر لحيته أقترب منها يخليها بحضنه هالمره ما يترك مسافه بينهم ، يبعثر شعورها و يتركها تحت قيده ، ما يحب الشح معها و دائمًا يختار الأكثر و الاعمق يختار قليل الكلام و كثير الافعال ، كانت يدها للان على نهايه فكه تمسح على حبه خال وحيده تحت دقنه ما تبين الا بشدّة الملاحظه ابتسمت تقرب منه تقبل حبة الخال هذي بالذات ، ما تنكر كثير شعورها معه و كثافته ، يجيها فوق تخيلاتها و فوق احلامها و مطلبها يجيها طاغي مثل ما تعودته ، كثير الحب و المشاعر يترك شخصيته امام باب بيتهم و يجيها سطام العاري من صلابته و جموده يستثنيها وهي تحب الاستثناء يرضي غروها و يرضخ لعنادها ، نزل جاكيتها من كتفها يقبل شامتها اللي خطفته من ليله لبسها للفستان السماوي ، من قبل الاعتراف و قبل غرق الحب ، قبّل كتفها بشكل مطول ترك عروق قلبها تنتفض أبعد عنها يرجع لشفايفها يقبلها يتذكر أحداث ليلتهم الماضيه و كثير خجلها منه كثير القُبّل اللي تركها على عنقها و شامة تحت عظمه الترقوه أكتشفها بعد ليلة وصلهم ، أبعد عنها يخرج من جيبه خاتم ، ذهبي اللون عليه اربع أحجار باللون الازرق ، يتشابه نوعًا ما مع خاتمه اللي اهدته إياه ينطق لها بـ: انتِ قلبي
قربت منه تضمه تشد على عرض اكتافه مقارنه بأكتافها ما تنطق بشي سوا دمعه وحيده مرت على خدها تحرق له روحه تخليه ينطق برعب : شفيك!
ابتسمت تهز رأسها بالنفي: فيني انت ، تحبني بكل هذي الشدّة و تنتظر مني العاديه؟ تدري أنك تشد لي ضلوع صدري؟ يضيق بي الكون و يوسعني ضيق حضنك و حبك؟
ابتسم يقبل كتفها مره أخرى ، زفرت بهدوء تناظر عيونه ما تقاوم رغبتها الشديده في تقبيلها : أحب عيونك و كيف تشوفني! كأني الوحيده بهالدنيا و ما به أحد سواي
سطام:ما به حد سواك ولا به طريق غيرك ولا فيه مخلوق يسابقك بالغلا بيوم!
رجعت ترتمي بحضنه ، تنكر مشاعر الخوف اللي تتوسط داخلها ..
ركبت سيارته تمتم بالسلام لكنّه ما ترك خلية بداخلها تركد من نطق بـ: تركي خطب وعد
لفت انظارها له بصدمه ، شعور رضا الدنيا احتلها تركد و تقر شعور ولدها اللي تقتحم دماغه عشرات الافكار من ودّه الكبير بوجود وضحى جنبه تكمل فرحت بنته و تشاركه شعوره : يما بدونها؟
هز راسها غزيل بأسى و خوف من رجوعه لايامه السابقه يترك خاطر بنته هالمره و هذا كل ما تخافه : الحين شوف وعد و عينها و انتبه لخطوتها الماضي يجر الماضي و يهدك! ، قلت لها؟
هز راسه بالنفي : عجزت ، ما ينطق لساني ما بجيها بالهون لو قلت لجل كذا بغيتك
رقت نظرتها تبسم تخلي يدها على كتفه : كبرت انت؟ بتزوج بنتك !
ابتسم لوهله يتدارك غرق عيونه بالدموع و الفوج الهائل من المشاعر يتنهد يحرك يتوجه لبيت لكن هالمره يدخله بشكل مختلف يناقض شعوره الضايع بين طرفين يحاول يهون على نفسه لجل تلقاه لها ملجأ يعينها على شعورها و قوته ما ينهد و تنهد هي وراه ، دخلت غزيل تجلس بصدر الصاله تنتظر وعد اللي من نطق ابوها بأسمها نزلت تبتسم بفرح : غزيل الدار منورتنا؟
هز غزيل رأسها : انتِ قمرا الدنيا كيف انا النور؟
جلست يمّها تقبل خدها و عقد حواجبها من نظرات أبوها اللي تستغربها بشكل غير عادي و جدتها اللي بدت تميل للجديه بحواره من نطقت : وعد أمي انتِ
لفت وعد انظارها لها و استرسلت غزيل : اذكرك بنت الشهور بمهادك فرحتي فيك أول احفادي البنات ما كانت الدنيا تشيلني من كثر الفرحه انه وعد جات مثل ما وعدني أبوك بيوم عرف جنسك " بتجيك وعد يا أمي بتجي قمرا دنيانا" أذكره كانه أمس مو من اربع و عشرين سنه كل شي فيك و معك غير كبرتِ و الدنيا شيدت خطاويك و بنتك و خلتك وعد بنت سلطان و اخت سطام و قبل كل شي وعد !
رقت عيونها تطيح من عينها دمعه وحده عاندتها : يا جده
شدّة غزيل على يدها : ما قلت هالحكي لجل تدمع عيونك! ، أخذت نفس : تركي بن وائل طالبك من أهلك يا حفيده الدار تصيرين من داره؟ معه و فيه تصيرين؟
وسعت عيونها بصدمه تهز رأسها بالنفي تنطق بـ:..
اعذروني على التاخير
ياليت اشوف تفاعلكم و تعلقياتكم على البارتات
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Actionتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟