دخل شريان للمطبخ يشرب مويا ولف عليها من سمعها تكلم صاحبتها : ورد والله ما اقدر
ورد:تكفين بس ربع ساعه على الاقل
عهد:م اقدر جد اصلًا مافيه احد يجيبني ابوي مسافر و سنافي معه
تنحنح شريان يخليها تلف عليه بفزع و همس عشان صاحبتها ما تسمعه:اوديك؟ ، هزت راسها بالنفي وبعد دقيقتين قفلت من صاحبتها تقرب منه تشوفه بعالم اخر تمامًا :شريان؟ ما رد عليها و كررت اسمه يلف عليها:اسلمي
عهد:شفيك؟
شريان:ما فيني شي ، ليه ما تبين تروحين لصحباتك؟
عهد:ما اقدر انبسط معهم و ريمي كذا ما يصير
شريان:بتصير بخير لا تحرمين نفسك ما يصير
عهد:اذا بتصير بخير انت ليه كذا؟
لف وجهه عنها لانه ما قدر يمسك دموعه اكثر يمسحها بكّم بلوفره يقوم يبعد عنها لكنها فزت توقف قدامه:لا تبكي طيب! قلت بتصير بخير بعدين هي الريم نسيت؟ برايك شنو بتسوي لو شافت دموعك؟
شريان:عهد ابعدي
عهد:ما ببعد لين تهدى انت ، فعلًا جلس من شاف اصرارها ، اما هي كانت تبغاه يضحك بـ اي طريقه لانها تشوف انه لازم احد يغير جوهم اللي حلت عليها غيوم سودا و فعلًا بدت تتكلم بشكل عشوائيه و من ضمن سوالفها تكلمت عن قد ايش هي تموت بالون البنفسجي و عن الميك اب و برنداتها المفضله وضحك لانه مو قادر يفهم كلامها : يا بنت انا شنو فهمني بـ اشيائكم !
عهد:صبر بشرح لك ، وفعلًا صارت تشرح له اسماء البرودكت و بـ ايش تستخدم ، و رجع يضحك لانها مصره انه يتعلم : طيب تعلمت شنو بستفيد؟
عهد:تسوي لزوجتك شريان عشان تقول لنا ربيتوا جنتل مان !
شريان:عهد
عهد:شريان
شريان:شكراً ، ابتسمت له لانها فهمت سبب شكره لانها شالته من الكدر اللي هو فيه و خلته في رحابة و سعه صدر ، تطلع من المطبخ و هو وراها يتغنى بداخله بـ:"اجيه و همومي تهد جبال ، و اروح و الضحكه على وجهي"غزالة ، وقت تقرين هذي النوت يعني وصلتي لمنتهى عوالم هذا الكتاب و تعرفين انه ينتهي الكتاب لكن ما تنتهي القصه اذا كبرت داخلنا ، يسعدني انك خلصتيه لاني اخترته لك من مجموعة كتبي اللي تعز علي جدًا ادري ما تحبين الا الصريح لكن هالمره اعذري ثقلي و مأساتي افهميني من الكتاب يا غزالة و افهميني من بين النصوص اللي انا مختفي فيها بين السطور ، تثاقلت لحظة الوداع لكن تجين مثل " تعالي من جسّور الليل ، تعالي ضيّ" ؟
ختم رسالته بتوقيعه اللي دائمًا و ابدًا يسطر حرفه فيه ، ابتسمت من بعد لهيب شعوره رسالته جات مثل المويا البارده ، لكن لسى خوفها يحاوطها يخليها ما بين كل ثانيه و اللي تليها تستودعه ربها ، اخذت جوالها تتصل على هُذام لانها تعرف انه خاف و اعتزال بنفسها بـ اي مكان خالي تقوده رجلينها له رد عليها خلال ثواني بس لانه ما كان يتوقع انها بتتصل عليه وحتى من كثر يأسه توقع انه وريف داقه من جوالها عشان تشوف هو وينه لكن سرعان ما توسعت ابتسامته من وصله صوتها اللي يعاتبه:هُذامي كم مره قلت لك ما تسوي هالحركات! تزعلني كذا
هُذام:هلا بنور الدنيا هلا ، ضحكت تخلي قلبه يترقص فرح من صوت ضحكتها :تدرين ابيع الكون لضحكتك ذي؟ شلونك يامي
الريم:بصير بخير لو تصير قدامي
هُذام:تم دقايق و اصير قدامك
الريم:هُذام لا تسرع لا والله اعلم جدي و يقطع راتبك و شوف من يسدد المخلفات اللي بتصير !
هُذام:وصل تهديدك طويلة العمر ما نسرع ، قفل منها وهو يبتسم لانها بخير ولانه خوفه من رجوعها لزاويتها اللي كلها عتمه صار سراب الحين
-
طلعت من غرفتها بعد ما بدلت ملابسها ، لانها قررت انها ما تجلس لوحده و تخلي الخوف يحتلها نزلت لهم تشوف كل واحد بزاويه اللي على الجوال واللي يتأمل الجو الا ابوها اللي ماسك كتابه مشت له تقبل خده و فز لانه ما كان منتبه لها ولا احد حس فيها من الاساس ، ابدًا ما توقعها : ابوي انتِ ، ابتسمت ، تروح تجلس جنبه من فتح يده يدخلها تحت جناحه ، رفعت انظارها لهم لانهم لسى ما استوعبوا وجودها و ضحكت لانه تعابير وجيهم غريبه و دخل هُذام على صوت ضحكتها: ضحكت الدنيا والله ضحكت
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Aksiتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟