البارت الثالث و الاربعون

1.8K 65 1
                                    

تقدم شريان لها :ما فيها شي! ، هزت راسها بالنفي ما تصدقه :أحسها! احس فيها شي ، قلت لها لا تروح قلت لها احس بيصير شي قالت لي انتِ تبالغين! ، رفع شريان انظاره لعمه برجا كبير انه يحتويها انه يلم شتات نفسه
عشانها هي ، هو يشوف انه لو صار يمّها و انهاروا سوا راح
يقوون بعض ، يعز عليه منظرها الآن و رغم انه حروفه ما تساعده و نفسه كلها ما تساعده وقف على حيله لاول مره من بعد وفاة وضحى يقوي نفسه الآن عشان بنته ضمها لصدره يسمي عليها ، دخلت غزيل تشوفه ، تشوف المنظر اللي دايم تتخيله انه ولدها يحس بعياله انه رغم حزنه الشديد على دونا هو ما ترك وعد تعيش الحزن لوحدها ، اما هي ما قامت من حضنه نامت من شدّة بكاها ، تجمعوا كلهم بالصاله من رن جوال غزيل باسم مُنيف اللي طلب منهم يتجمعون ابتدا كلامه بالسلام و من بعدها قال لهم انه الريم معه ولا احد يسأل عليها
لكن سبب اتصاله الاساسي هو انه صار معرفته باختطاف دونا صار شي واجب بحيث لو احد فيهم يشك بشي يقول
لكن كل الطرق في العالم ما تقدر تهون الموضوع او تلينه
كيف يصيغ لهم الخبر؟ كيف يقول لهم قطعه منكم ما نعرف وينها؟ مصيرها مجهول؟ : الاكيد انكم لاحظتوا غياب دونا الآن ، انقبضت قلوبهم من صمته في البدايه و من طريقته الآن و كان لهم شك كبير من شافوا غزيل و اكمل مُنيف:مافيه كلمه توصل الخبر بطريقه الين و اقل وجع بس هذي كتبت ربي ولا نعترض عليها دونا شاء الله انها تنخطف ، شهقت خالده بألم و بكت وريف و انهارت قوى نوف ما كان احد فيهم اقل من احد وجعًا لكن خالده و بحكم صداقتها بـ وضحى كانت تحسه اكثر
تحس انها ضناها و غاليه عليها تقدم هتان لامه يسمي عليها رغم المه و رغم مشاعره لها اللي استوطنته يندم على اللحظات اللي ضيعها و ما صار جنبها على اعترافه لها اللي ما فكر يقوله على اللحظات اللي خاف فيها من سطام ، زفر يطلع يتوجه لسيارته وقف سعود بوجهه :وين؟  ، :مالك دخل
سعود:جدي ما تنثني كلمته يا هُذام !
ضحك بسخريه :اذا اتصل قول له هُذام طلع طيب؟
صرخ شريان القادم من خلفهم:خله
طالعه سعود بذهول:كيف اخليه؟ شريان كيف اخليه يروح؟ اتركه لو صار له شي؟ لو انخطف مثل دونا؟

زفر سعود بغضب من تجاهل هُذام لكلامه و خروجه خارج اسوار البيت
شريان بهدوء:اتركه يا سعود رجال و يعرف يدبر نفسه ادري خايف عليه و لك حق اخوك بس ما تعرفه انت؟ تعرفه و تعرف انه ما بيقرب احد وقت يتضايق و يبعد لسابع ارض! ، هو يعرف اخوه اكيد لكنه يخاف بشكل يقتل كل خليه بعقل من التفكير الف فكره و فكره بالثانيه يخاف يفقده يخاف يعيش شي ما تخيل نفسه فيه بغير هاليوم ، فز من حس بيد شريان على كتفه:وَحَشْ تناديك!
رفع انظاره لها ، واقفه امام بيت الشعر بيدها مويا و كيس يجهل محتواه ، تقدم لها يمسك يدها يدخل لبيت الشعر يتوسط حضنها من قفل الباب خلفهم ، حس بدموعها :بخير انت؟ ، هز راسه بـايه ، تداريه رغم انها هي تحتاج كثير المداره الان تحتاجه يمّها يهون عليها كل شعورها ، ابعدت عن حضنه تطلع جهاز السكر من الكيس و ابتسم هو ، لانه رغم كل اللي صاير الآن تفكر فيه و بسكره و احواله :يا حظ قلبي دامه فاز فيك يا وَحَشْ
ابتسمت له تمد يدها الراجفه لاصبعه تاخذ منه دم لجل التحليل ، رخت اكتافها من شافت ارتفاع سكره:٤٠٠!
طلعت ابراة الانسولين من الكيس:كم اعطيك؟
اخذها من يدها ياخذها بنفسه ، رجع يحط راسه بحضنها ، كانت هاديه ، هاديه بشكل ما اعتاده و ضحك بسخريه من تفكيره كيف تكون بشكل اعتاده و كل احاولهم الان ماهي عاديه؟ كيف تكون هي نفسها و دونا ما يعرفون وينها و كيفها؟  ، قام من حضنها يخلي وجهه مقابل لها يرخي نفسه ، يصير جبينه على جبينها :بخير انتِ؟ ، رجعت الغيوم تتراكم بمحاجرها ، مسك يدها يشد عليها:قلنا نحب مطر السما مو مطر العيون!
غمضت عيونها تاخذ نفس تاشر على قلبها:يعورني مره!
مسح على مكان ما تاشر يسمي عليها :تهون يا عين ابوي انتِ تهون ادعي ربي و خلك متمسكه ، اثبت بك انا! اثبت لانك يمّي تقويني و حتى لو بتنهارين خلك يمّي اسندك و اعاونك يامي انتِ!
-
بالخارج~
كان واقف يناظر المدى بشرود ، في باله مليون فكره و فكره اولهم عن اخته اللي ملازمه جده حتى باللحظه و يعرف انه جده اكيد في احد المقرات و سواله الاكبر هي لو بتدخل كيف بتدخل معه؟ ، قاطع تفكيره الصوت الناعم اللي يناديه رفع انظاره لعهد اللي بيدها كوب قهوه:تشرب؟

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن