فتح عيونه يوجه انظاره لمكانها يستغرب عدم وجودها لكن سرعات ما تلاشى استغراب من سمع صوت المويا اللي يوضح انها تأخذ شور ، أخذ جواله اللي يرن و كان السبب الرئيسي لـ استيقاظه من نومه : سمّ؟
تركي:سم الله عدوك ، فاضي؟ ودّي تمرني به موضوع ودّي احكيه لك
سطام:عساه خير؟ تبي اجيك الحين ضروري ؟
تركي : لا بالليل لو فاضي يكون أفضل
قفل سطام من بعد ما اتفقوا يلتقون بعد العشا
رفع انظاره من سمع صوت القفل ينفتح ، طلعت تقفل الباب وراه وقفت امام المرايا ترجع تمرر انامها على عنقها و الاثار اللي فيها ، تقدم يقبل رأسها من خلفها :صباح الخير !
ابتسمت له : صباح العصر ، ابتسم من روقانها اللي ما يعتاده كثير ، و هالشي يرجع لعدم صوفى جوهم في كثير الاوقات اللي يقتحم داخلهم الحزن و الفواجع و جميع الاحداث اللي تأثر فيهم ، وقفت انظاره على الاثر الوحيد منها اللي بأسفل عنقه و رجع انظاره لها و رفعت اكتافها بخجل تخليه يوسع ابتسامته رجع يقبل رأسها لثواني ، ابتعد عنها ياخذ شور
-
فيصل : لانه يعبر عن امتنانه بهذا الشكل ، عندنا الشكر بالافعال مو بالكلام حتى في ابسط الاشياء و القلب عزيز ما نعنيه بالتعبير الا لغالي
هزت رأسها بفهم تقلد حركته مما جعل فيصل يضحك وكشرت عهد:بس بابا ما يصير!
فيصل:انتِ حلو منك شكرًا هذي خليها لشريان طيب يا بابا؟
عهد:ما أعجبتني اصلًا حركتكم!
هز فيصل رأسه يضحك:تعرفين تقومين يا أبوي؟
عهد:لو ما أعرف تحملني على ظهرك؟
فيصل:ودّك فيها؟ ما نسيتي من صغرك
ابتسمت عهد تمد يدها له وقف يأخذها على ظهره للبحر يسمع ضحكها و يطرب مسمعه لجل سعادتها ، يتذكر كيف كانت بنت الثمان سنين تطلب منه يحملها و الان بعد عشر سنين تطلب منه نفس الطلب و حتى رغم ألم رجلها اللي تقاومه بشدّة و ما توضحه الا انه متأكد من المها ، أخذها يتركها على الكرسي ، لمح شرياناللي رجع يجلس على احدى الكراسي يتأمل السما اللي تغير حالها من شمس ساطعه الى غيم كثير يخفي اخر ما بقى من سطوع الشمس لطالما كان هدوء شريان و ركوده محط تساؤل للجميع و لطالما ايضًا كانت افعال شريان جوابه هو يتأمل كل ما في حوله يترك نفسه للكون و مجراه : شفتِ كيف يتأمل؟
عهد:أشوف !
فيصل:كل ما حسيتي أنك ضايعة سوي مثله
عهد بـأستغراب:تأملي ما بيفيد بشي!
فيصل:بيخليك تفهمين نفسك هذا القول مني لكن انتِ جربي بالافعال و علميني شنو بيفيد طيب يا بابا؟
عقد عهد حواجبها تهز رأسها بـأيه فقط ، كانت نص ساعه خلى فيه الشاليه يرجع الصمت يتلبس المكان بغير المعتاد سياره شريان ما ضمت لا هتان ولا الريم لأول مره يحس بهدوء قاتم ما اعتاده يفقد وجودها معه بكل الاوقات و رغم وجودها حوله ما يكفيه ، رفع انظاره للشباك اللي دقه هُذام نزله للنص يسمع حلطمه هُذام على سعود اللي أخذ وَحَش معه بالسياره و أبوه اللي كان منه رفض تام يأخذه معه و السبب مجهول بالنسبه له : طيب المخلاص يا هُذام؟
هُذام ببرائه:تاخذني معك؟ والله شف مع منو بروح؟ سنافي معه اهله كلهم و عمي عبدالرحمن مشى و جدي ماشي قبله اصلًا
شريان:امش ، ركب هُذام جنبه : والله انك كفو!
هز رأسه شريام يبتسم فقط أكمل الطريق لساعه كامله بصمت و رغم وجود هُذام الا انه ما نطق بحرف من حس بهدوء شريان : ولد بك شي؟
هز شريان رأسه بالنفي : ما فيني شي وراك؟
هُذام:لك ساعه ساكت انت! ما حارشتني ولا ذبيت علي فتحت درجك و لعبت بـ اوراقك ولا تكلمت!
شريان:مابي شي بعدين انت ودّك اهاوشك؟
هُذام:اي ما أحسك شريان اذا ما نصحتني و هاوشتني!
شريان:اسلم هاك نصيحه ، خفف من كيكه العسل لجل ما نسوي لك عمليه بالقلب طيب؟
جمد وجه هُذام من فهم مقصد شريان:الريم؟ علمتك انت؟ هز رأسه بـإيه يكمل طريقه بـ ابتسامه من تغير هُذام المصدوم بمعرفته
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Acciónتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟