البارت الثامن و العشرين

2.5K 74 5
                                    

غيرت ملابسها لـ بلوفر ازرق و ليقنز اسود دخلت غرفته من شافت الباب مو مقفل و انصدمت من منظره كيف انه بدون تيشرت و مكتفي بشورته فقط و الشاش اللي على بطنه كله دم تجمدت بمكانها من كثر خوفها بهذي اللحظه و احتراقها من الخجل لانه بدون تيشرت
زفر بهدوء:الريم! ، كان خوفها واضح على ملامحها بشكل يجعل خطواته تسوقه يمها غصب :طيب ما فيه شي بس بغير ، هزت راسها بالنفي وهي تطالعه برجا كبير:تكفى خل نروح المستشفى سطام!
سطام:الجرح ما فيه التهاب و الغرز ما انفكت ، تساعديني انظفه و اسكره؟ ، هزت راسها بـايه تاخذ علبة الاسعافات الاولية تتوجه له من جلس على السرير : تمدد عشان يمديني ، كان يشوف رجفة يدها و عيونها اللي تركز على الجرح فقط و تصد بنظرها عنه تترك اخر شريط من اللصق عليه و تمد له علاجه :لا تروحين
الريم:تبيني؟ كان صعب عليه انه يطلب شي من احد لانه ما يحب و يكره هالشي لكن معها هي كل مُحرم يصير مُباح جلست جنبه على السرير لكن هو ما اكتفى انه يجلس مد يده ياخذ البلوفر الازرق اللي اعطته اياه وقت و دعها يلبسه و يترك راسه بحجرها ، مدت يدها لشعره بعد دقايق طويله كانت عايشه فيهم بين التردد و الرغبة تمرر يدها بشعرها بشكل يتركه يدوخ ، ما كان يسمح لاحد يقرب من عنده بـ اي شكل من الاشكال و الشخص الوحيد اللي كان يلعب بشعره كان امه لكن هي توسدت حضنه لمرتين و الحين هو بين احضانها تلعب بشعره بكل هدوء و بكل شعوره ، ثنينهم كانوا يعيشون تحت قيد المشاعر بين خوفها من حركته و رعبها من جرحه : سطام
سطام:يا عينه ، هي ما كان عندها اي سبب انها تنادي اسمه و كانت حايره وش تقوله لو رد عليها لكنه رده لها خلاها تعيش التيّه ، رفع انظارها لها من شاف سكوتها : الريم ، ميلت شفايفها بعدم معرفة
سطام:تجين معي؟
الريم:لوين
سطام:لبيتنا !
الريم:بصفتي مين ؟ ، ما كان ردّه لها بالكلمات ولاول مره يختار الافعال معها يقرب منها بهدوء يقبلها بكل شعوره يمسك ظهرها بيده ترجع معه للخلف ، عرفت هي مين بالنسبه له من حركته الآن تحس بالضياع من قُبلته اللي جات بشكل هي ما توقعته ابد تحس مشاعرها تفيض و من قوة دقات قلبها الان تحس انه بيخرج من مكانه ، تقارب بلوفرها و بلوفره امتزاج درجات الازرق اللي هم لابسينها ، ابعد عنها بهدوء بعد ما حس بـ انقطاع انفاسها
و ملامحها اللي اكتست اللون الاحمر يرجعها لنفس موضعها السابق لكن هالمره مددها يترك راسها على كتفه يتمدد يمها : عرفتي انتِ مين يا غزالة؟
هزت راسها بـ اي :  عرفت ، غمضت عيونها من قربه و من ريحة عطره اللي توسطت اعماقها و من فرط شعورها الان هي نامت عنده و جنبه و بين احضانه ، و ما اخد دقايق الا و نام هو من فرط تعبه

صحت من نومها توقعت الكل نايم و مافيه الا هي صاحيه اخذت حجابها تحطه على شعرها تروح المطبخ سالت فرايا عن القهوه و اشرت لها على الدولاب الموجود القهوه فيه ، اول ما فتحت الدولاب استنشقت ريحة القهوه بحُب اخذت البُن و سرعان ما كشرت من شافت البُن الوحيد بالدولاب فاضي ، دخل شريان بعد ما تنحنح يشوف الكيس بيدها : فاضي؟
هزت راسها بـ اي و اكمل شريان:اهخ هتان خلصته اشتري غيره طيب ، تعبني هالولد
وعد:دونا و هتان يخلصون الاشياء و بس اقل الايمان قولو انه خلص نشتري حنا ، جلست بيأس على الكرسي لانها مصدعه بشكل فضيع و بالموت قادره تفتح عيونها
شريان:مصدعه؟
وعد:مره!
اخذ شريان ايباده و شنطته : ارسلي لي وش تشربين و انتظريني عند الباب بروح اشتري لنا من اقرب محل قهوه
وعد:اطلق ولد عم ؟ بلا شك ، ابتسم لها شريان يخرج ، عض شفايفه من شاف غرفة سطام لانه يمسك نفسه لا يروح يمه ، لانه راح لغرفة الريم شافها فاضيه و هي مستحيل تطلع قبل الكل بدون تبلغ احد ، اشترى القهوه له و لوعد ياخذها لها و بعدها يتوجه لدوامه
-
اخذت جوالها من شافت رساله من رقم مجهول " اهلًا وريف اتمنى انه يدك صارت احسن و خفت الاثار الان؟ " وانهى الرسالة بتعريف عن نفسه انه " رايف بن عزام" فز قلبها من شافت الاسم وهي طول الفترة اللي راحت تحاول تتناسى وجوده و شعورها تجاهه و كان الحين برسالته يجدد شعورها اللي ما خف اساسًا : اهلين الحمدلله بخير . ، رفعت انظارها لسعود اللي جالس يشوف ملامحها المخطوفه:بنت شفيك؟.
توجهت تضمه لدقائق طويله : مافيني شي بس اشتقت لك
سعود:كل هذا شوق؟ هزت راسها بـ نعم
دخل هُذام عليهم:اخواني شرايكم نروح نفطر برا؟
وريف:انا اقوى داعم
سعود:ما عندي شي معكم
هُذام:معك خمس دقايق رودي ان ما جهزتي بنمشي و ما كمل كلامها الا وهي تركض لا غرفتها : لا تطيحين يا بنت!
و بعد خمس دقايق نزلت لهم: اوبا كل هذا رايحه تفطرين ترا شدعوه !
وريف:سعود ما حطيت شي كلها مسكرا و تنت !
سعود:خففي من الروج! ، ناظرته برجاء :مانتي طالعه الا اذا خففتيه ، اخذت المنديل تخفف من روجها : خلاص الغيور الشرقي ؟
سعود بـ ابتسامه:شوفي شزينك!
هزت راسها بسخريه تناظره فيه تمسك يد هُذام تبتعد عنه

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن