غيرت ملابسها لـ بلوفر ازرق و ليقنز اسود دخلت غرفته من شافت الباب مو مقفل و انصدمت من منظره كيف انه بدون تيشرت و مكتفي بشورته فقط و الشاش اللي على بطنه كله دم تجمدت بمكانها من كثر خوفها بهذي اللحظه و احتراقها من الخجل لانه بدون تيشرت
زفر بهدوء:الريم! ، كان خوفها واضح على ملامحها بشكل يجعل خطواته تسوقه يمها غصب :طيب ما فيه شي بس بغير ، هزت راسها بالنفي وهي تطالعه برجا كبير:تكفى خل نروح المستشفى سطام!
سطام:الجرح ما فيه التهاب و الغرز ما انفكت ، تساعديني انظفه و اسكره؟ ، هزت راسها بـايه تاخذ علبة الاسعافات الاولية تتوجه له من جلس على السرير : تمدد عشان يمديني ، كان يشوف رجفة يدها و عيونها اللي تركز على الجرح فقط و تصد بنظرها عنه تترك اخر شريط من اللصق عليه و تمد له علاجه :لا تروحين
الريم:تبيني؟ كان صعب عليه انه يطلب شي من احد لانه ما يحب و يكره هالشي لكن معها هي كل مُحرم يصير مُباح جلست جنبه على السرير لكن هو ما اكتفى انه يجلس مد يده ياخذ البلوفر الازرق اللي اعطته اياه وقت و دعها يلبسه و يترك راسه بحجرها ، مدت يدها لشعره بعد دقايق طويله كانت عايشه فيهم بين التردد و الرغبة تمرر يدها بشعرها بشكل يتركه يدوخ ، ما كان يسمح لاحد يقرب من عنده بـ اي شكل من الاشكال و الشخص الوحيد اللي كان يلعب بشعره كان امه لكن هي توسدت حضنه لمرتين و الحين هو بين احضانها تلعب بشعره بكل هدوء و بكل شعوره ، ثنينهم كانوا يعيشون تحت قيد المشاعر بين خوفها من حركته و رعبها من جرحه : سطام
سطام:يا عينه ، هي ما كان عندها اي سبب انها تنادي اسمه و كانت حايره وش تقوله لو رد عليها لكنه رده لها خلاها تعيش التيّه ، رفع انظارها لها من شاف سكوتها : الريم ، ميلت شفايفها بعدم معرفة
سطام:تجين معي؟
الريم:لوين
سطام:لبيتنا !
الريم:بصفتي مين ؟ ، ما كان ردّه لها بالكلمات ولاول مره يختار الافعال معها يقرب منها بهدوء يقبلها بكل شعوره يمسك ظهرها بيده ترجع معه للخلف ، عرفت هي مين بالنسبه له من حركته الآن تحس بالضياع من قُبلته اللي جات بشكل هي ما توقعته ابد تحس مشاعرها تفيض و من قوة دقات قلبها الان تحس انه بيخرج من مكانه ، تقارب بلوفرها و بلوفره امتزاج درجات الازرق اللي هم لابسينها ، ابعد عنها بهدوء بعد ما حس بـ انقطاع انفاسها
و ملامحها اللي اكتست اللون الاحمر يرجعها لنفس موضعها السابق لكن هالمره مددها يترك راسها على كتفه يتمدد يمها : عرفتي انتِ مين يا غزالة؟
هزت راسها بـ اي : عرفت ، غمضت عيونها من قربه و من ريحة عطره اللي توسطت اعماقها و من فرط شعورها الان هي نامت عنده و جنبه و بين احضانه ، و ما اخد دقايق الا و نام هو من فرط تعبهصحت من نومها توقعت الكل نايم و مافيه الا هي صاحيه اخذت حجابها تحطه على شعرها تروح المطبخ سالت فرايا عن القهوه و اشرت لها على الدولاب الموجود القهوه فيه ، اول ما فتحت الدولاب استنشقت ريحة القهوه بحُب اخذت البُن و سرعان ما كشرت من شافت البُن الوحيد بالدولاب فاضي ، دخل شريان بعد ما تنحنح يشوف الكيس بيدها : فاضي؟
هزت راسها بـ اي و اكمل شريان:اهخ هتان خلصته اشتري غيره طيب ، تعبني هالولد
وعد:دونا و هتان يخلصون الاشياء و بس اقل الايمان قولو انه خلص نشتري حنا ، جلست بيأس على الكرسي لانها مصدعه بشكل فضيع و بالموت قادره تفتح عيونها
شريان:مصدعه؟
وعد:مره!
اخذ شريان ايباده و شنطته : ارسلي لي وش تشربين و انتظريني عند الباب بروح اشتري لنا من اقرب محل قهوه
وعد:اطلق ولد عم ؟ بلا شك ، ابتسم لها شريان يخرج ، عض شفايفه من شاف غرفة سطام لانه يمسك نفسه لا يروح يمه ، لانه راح لغرفة الريم شافها فاضيه و هي مستحيل تطلع قبل الكل بدون تبلغ احد ، اشترى القهوه له و لوعد ياخذها لها و بعدها يتوجه لدوامه
-
اخذت جوالها من شافت رساله من رقم مجهول " اهلًا وريف اتمنى انه يدك صارت احسن و خفت الاثار الان؟ " وانهى الرسالة بتعريف عن نفسه انه " رايف بن عزام" فز قلبها من شافت الاسم وهي طول الفترة اللي راحت تحاول تتناسى وجوده و شعورها تجاهه و كان الحين برسالته يجدد شعورها اللي ما خف اساسًا : اهلين الحمدلله بخير . ، رفعت انظارها لسعود اللي جالس يشوف ملامحها المخطوفه:بنت شفيك؟.
توجهت تضمه لدقائق طويله : مافيني شي بس اشتقت لك
سعود:كل هذا شوق؟ هزت راسها بـ نعم
دخل هُذام عليهم:اخواني شرايكم نروح نفطر برا؟
وريف:انا اقوى داعم
سعود:ما عندي شي معكم
هُذام:معك خمس دقايق رودي ان ما جهزتي بنمشي و ما كمل كلامها الا وهي تركض لا غرفتها : لا تطيحين يا بنت!
و بعد خمس دقايق نزلت لهم: اوبا كل هذا رايحه تفطرين ترا شدعوه !
وريف:سعود ما حطيت شي كلها مسكرا و تنت !
سعود:خففي من الروج! ، ناظرته برجاء :مانتي طالعه الا اذا خففتيه ، اخذت المنديل تخفف من روجها : خلاص الغيور الشرقي ؟
سعود بـ ابتسامه:شوفي شزينك!
هزت راسها بسخريه تناظره فيه تمسك يد هُذام تبتعد عنه
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Acciónتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟