ضمها بهدوء:خايف عليك يا أمي افهميني!
بادلته الحضن:بخير يا شريان والله بخير ، كان واقف يشوف خوفه عليها و يشوف كيف تداريه رغم حيلها المنهد يشوفها ترجع تتلبس القوة و تخليهم يسندون نفسهم كلهم عليها و رغم ذالك هي تبتسم لهم و تشافي جروحهم و تطيب خواطرهم رجع يتذكر كلام جده عنها و انها تركض للكل و تنسى نفسها مشى جنبها الى ما وصلت للباب اللي يفصل بين الجميع و بينها هي بين فرحتهم بـ دونا و بين انها بتدخل بجروح تتوزع بوجها و يد ملفوفه :تخافين؟ هزت راسها بالنفي :ابي امشي سطام! ما ابي ادخل لا تضغط علي
سطام:بتدخلين و تنبسطين و اذا بتهربين من بينهم اهربي لي بفهمك اكثر من نفسك ادري فيك ما تبينهم يشيلون هم و تهربين منهم لكنّي ما بسمح لك هالمره ما برضى اشوفك تهربين من الكل و تخلين التعب يجبرك تبعدين ، بتتعبين و بتعب معك انا وش بدونك؟ انا وش بدون قلبي؟ ، شدت على كفه اللي ممسكه بكفها تحاول تتناسى ردة فعله لو عرف رغم الغصه اللي تجتمع بحلقها و الغيوم اللي بعينها اخذت نفس تدخل معه تبتسم لهم تروح لجدتها تسلم عليها :اوقفي جنب مُنيف و جنب سطام طيب؟
الريم:ليه؟
غزيل:يدرون بالحادث لو ما نطق لسانك بالاسباب ينطقون هم بدالك طيب يا أمي ما أدري وش عشتي لكنك قويه و يمّهم تقوين أكثر ابتسمت له تمشي لأمها : ماما
بكت خالده من منظر بنتها و من يدها ، يدها اللي دايم كانت تشد على كف امها فيها وقت خوفها و وقت ضياعها
:عدت يا ماما عدت بخير والله ، تقدم عبدالرحمن لها يحاول يهدي خالده رغم انه يحترق مثلها و تنحنحت هي :ما صار الا كل خير حادث بسيط و هذاني قدامكم تكفون خلونا ننبسط اليوم دونا بخير و دنيانا بخير ليه البكي؟ تحمدوا لها بالسلامه و مشت هي لدونا :كميائيتي الحلوه!
ضحكت دونا لها :ما تتركيني حتى لو بشر الاسباب؟ معي حتى لو تعبت!
الريم:قلت لك يمّك انا! ، ضحكوا البنات و اولهم وعد اللي كانت اوقفه من اول :اشتقت لك تدرين؟ كنت افكر لو انك معي من أول ما عرفت كيف طبطبتي علي و خلتيني اقوى
الريم:قويه بدوني قدرتي شوفي نفسك!مشت للمطبخ و لحقها هو :لسى تهربين ! ، هزت راسها بالنفي :ابي مويا ، مد لها كاسه مويا :يعورك شي؟
الريم:لا خل نرجع لهم ، سكت يلاحظ انها تختصر كلامها
جلست بجانب البنات و جلس هو عند اخوانها ، يشوف نظرات هتان و هُذام اللي يناظرونه بحده من اول ما دخل :انتو شفيكم؟
هُذام:ليه ما علمتما عنها؟ يعني زوجها خلاص صارت تخصك لوحدك؟
هتان:ترا اختنا نبي نعرف عنها تعبها نخاف عليها مثل ما تخاف عليها انت !
سطام:صارت اشياء كثيره و هي ما بغت تقول لحد ! لولا انها طاحت قدام عيوني كان ما عرفت!
شريان:بزران انتو ؟ وقته الحين!
سكت هتان يناظر هُذام اللي لف انظاره لـ الريم اللي كانت تناظرهم من اول ما نطق هُذام و ضحكت بهدوء تأشر على رأْسها بمعنى مجانين؟
وقف شريان ياخذ دلة القهوه من يد عمه :استريح يا عم
سلطان:عشت ، ابتسم له يقهوي الجميع و وقف عند الريم :ما بعطيك! ، ضحكت له :بمشيها اليوم لانها ما ودّي ، ابتسم لها بسخريه يمد الفنجال لـعهد الجالسه جنبها :سمّي
عهد:سلمت ابتسم بهدوء يكمل
دمعت عيون نوف و لاحظها عبدالرحمن:افا وش يبكي ام سنافي !
نوف:من زمان ما اجمعتنا لمه كلنا فيها ما ينقصنا احد ولا نشكي غياب احد ولا ضيقه احد ال جسّار موجودين جسد و روح!
عبدالعزيز:وهالشي ما يبكي يا عين اخوك افرحي يا وردتنا ! ، ضحكت لانهم يسرقون لقب ابوها منه لجل تضحك هي لجل يتسع مبسمها و تهدا نفوسهم
نادت غزيل الريم تجيها و تمسك يدها يمشون للحديقه و ما خفى هالشي عن سطام
بالحديقة:
شلونك؟
الريم:بخير مثل ما تشوفين
غزيل:ما اشوف انك بخير انا !
الريم: عشنا اشياء كثير نرجع نصير بخير كلنا الكل تعب كلنا مو بخير
غزيل:انتِ غير ! ، حامل انتِ؟ احمرت ملامح وجها بخجل من سؤال جدتها اللي جا بشكل مُفاجئ : لا !
أنت تقرأ
ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي
Actionتُنجبر الريـم بحكم الظروف تنطق بـكل حياتها المخفية عن أنظار الجميع عدا جدها و والدها لـ أبن عمها النقيب سطام و كيف تجبرهم الدنيا لـ التعاون لجل السُلم؟