البارت الثاني و العشرين

2.3K 71 6
                                    


اخر محطاته قبل لا يروح كان بيت جده دخل يسلم على غزيل اللي من عرفت انه بيروح قابلته بالدموع:ياجده كل مره؟
غزيل:استودعتك الله
ابتسم سطام:دموعك يا غزيل لا تنزل الا عشان غالي
غزيل:وانت غالي يا ولد وضحى ، قبل راسها يمشي لمكتب جده
سطام:جدي؟
مُنيف:السند ، شفت ضلعي؟
سطام:شفته يا جدي شفته
ضحك مُنيف لانه وجهه يتغير مجرد ما تمر ذكرى لها :اعطتك شي؟ من اشياءها يعني؟ ، هز سطام راسه بـ استغراب و اكمل مُنيف:ما تعطي احد شي من اشياءها الا و انها تغليه انتبه على الامانه يا سطام و سكت لثواني ياخذ نفس : انتبه يا سطام لا ترجع لي جثه و لا ترجع ناقص شبر واحد لا تحرق قلب شايبك ولا عدت لحالي انتظرك وراك احباب يا ولد وضحى ، ابتسم يضم جده يطلع من البيت كله يخلي جده اللي يتمم وراه بـ: أوصيك به يا الله ، اللهُـم إني أستودعتك قلبه وروحَه فأنت خير الحافظين
مضى اول شهر بدون اي حدث غير انه تركي تعافى تمام و دايم حول خوات سطام ، و الريم كانت تحاول تتناسى الكتاب ولا تقراه بسبب انها تخاف تنهزم لمشاعرها ، شريان كان مشغول في المكتب لدرجه انه ينام هناك بعض الاحيان و تفكيره بخاتم عهد اللي عنده ، رايف تأكد من مشاعره تجاه وريف و بعد فتره اخذ رقمها يبغى يتصل لكنه يخاف
هتان و سعود شركتهم تكبر شويه شويه
في مقهى شجن، كان طالع هو و هتان ياخذون قهوه من هناك جلسوا على طاوله بعد ما اخذوا قهوتهم
هُذام:كيفها الحين؟
هتان:من راح وهي مو نفسها يعني تضحك بس عيونها زعلانه
هُذام:عمي شنو يقول
هتان:ابوي مُدرك كل شي بس انه ما يقدر يغير شي تدري قبل كم يوم طلعت من غرفتي للمطبخ لقيته حاضن الريم وهي تبكي ولما شافني اشر لي اني اروح و حتى وقت سالتها قال ما فيها شي تعبانه شوي ، كانت تزعل لانه مو موجود لانها ادركت كامل حبه لكن هو بعيد عنها و لانها تخاف كل الخوف انه ما يصير لهم مستقبل محد يشوفها حالها اليأس الا ابوها و امها و اخوانها في هذا الشهر بعدت حتى عن بنات عمامها و عمتها و صارت تشتغل لساعات طويله جدًا اكثر من قبل
هُذام:بجي اليوم ، هز هتان راسه بـ طيب ، رفع راسها و شافه كيف دموعها تتجمع بمحاجرها و الخوف يكتسي على ملامحها

هُذام:بنت شفيك؟
شجن:شوف ، مدت له الورقه اللي بيدها اللي كان بلاغ انه بيقفلون المقهى حقها بعد كم يوم اذا ما سوت المطلوب منها
هُذام:بسيطه ان شاءلله يحلها شريان
هز هنان راسه بتأكيد: يحلها وحتى يلا مشينا نروح له الحين
هُذام:تجين معنا ولا عندك سياره؟
هزت راسها بالنفي:بلحقكم و فعلًا بعد ثلث ساعه وصلوا مكتب شريان
بتال :عندكم موعد؟
هُذام:ما يحتاج
بتال:كيف ما يحتاج تبون تدخلون لازم موعد
هتان:تدري مين احنا؟
بتال:اخوي لو انك ولد الامير الامور هنا ما تمشي كذا
هتان:ما تعرفني يعني؟
بتال:لا
هتان:معك هتان بن عبدالرحمن ال جسّار اخو صاحب المكتب
بتال:استاذ هتان تفضل اكيد ، مشوا لمكتب شريان و دخل هتان بدون يدق الباب : محامينا ، كان بيصرخ شريان فيه لكن تدارك نفسه من شاف البنت اللي وراهم
شريان:بنت عزام؟
هُذام:اي جاي لها بلاغ بيقفلون المقهى حقها بما انك محامينا قلنا ماله داعي نروح للغريب
شريان:حياكم ، اشوف صورة البلاغ ، طلعتها من شنطتها تمدها له : بسيطه ان شاءلله اعطيني يومين بس و محلوله ان شاءلله بس وقعي لي توكيل عشان اراجع لك بالمحكمه
شجن:طيب كم ياخذ شغلك؟
شريان:مثل ما قلت يومين بالكثير و الموضوع مقفل
شجن:لا اقصد فلوس
شريان:ما بينا يا بنت عزام
شجن:لا وال
شريان بمقاطعه: احنا اهل و الاهل ما بينهم هالاشياء
-
عند وعد في الروضه ، محد كان حولها يرجعها البيت عيال عمامها في دواماتهم و سواقهم سافر امس و سواق جدها مشغول مع جدها ، زفرت بضيق تفرفر جوالها و كانت بتدق على سطام يرسل لها احد من العساكر يجي ياخذها لكنه من وقت ما راح ما يتواصل معهم ، ولانها تخاف تروح مع برامج التوصيل قررت انها تدق على سنافي لاخر مره لكنه ما رد و سرعان ما تذكرت رقم تركي اللي قال لها سطام انها تقدر تتصل عليه لو تبي شي ترددت في البدايه 

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن