البارت العاشر

2.5K 66 3
                                    

تنهدت غزيل من حالتها :شفيك؟
الريم بـ ابتسامه:ولا شي
غزيل:الريم انا مو وَحَش ولا وعد تقولين لي ولا شي ولا تعب مستشفى ولا ما نمت
الريم:شنو تبين اقول؟
ميلت غزيل شفايفها:سطام؟
الريم:شفيه؟
غزيل:مكانه وين؟
الريم:مدري اسئلي جدي هو يعرف اكيد
غزيل:ريمه انا اسئل عن مكانه داخلك انتِ داخل الريم
الريم:ماله مكان
غزيل:له مكان
الريم:جده تكفين
غزيل:ريمه انا ما بجبرك على شي بس ابيك تفهمينك يامي انتِ
الريم:وقت انا ادركني بجيك طيب؟
هزت راسها بـ النفي:انا م ابي جوابك انا ابيك تفهمينك و ترسين على بر م ابي اشوف موجك ابي اشوفك على الساحل ما ودّي الا انك تكونين انتِ الريم اللي تعودتها مو مجامله ولا عشان تسكتينهم ابي داخلك هو يصير بخير ، تمام يا جده؟
اغمضت عيونها بعد ما هزت راسها بـ ايه واخذت غزيل تمسح على شعرها الى ما نامت

جناح العيال~
هالمره كانت جلستهم فارقه ، فارقه لان سطام جالس معهم و هو بكامل حواسه مو جالس عشان جده جالس معهم ولا جالس على اعصابه ينتظر يصير اي شي بكونه عشان يمشي من عندهم كانت او خطواتها بـ انه يرجع لنفسه هو يرجع لاهله يرجع لاجواء العايله اللي بعد عنها و ادرك تمام الادراك انه وحدته و اكتفاءه بنفسها ما بتخليه يتخطى كل شي وانه يحتاج انه يشوفهم وان بعدها ما بيضر احد كثر الضرر اللي راح يرجع له هو
كانوا هُذام و هتان يلعبون بـ البلاستيشن و شريان كان جالس يراجع ملف قضيه عنده ولانه تو فاتح المكتب حقه لسى حايس
اما سنافي و سعود كانوا جالسين بشكل هادي و كانهم ينتظرون منه انه يتكلم و تنحنح:بتكملون سكوتكم؟
لفوا له هُذام و هتان:وش ودّك نقول؟
سطام:مثل ما دايم تسوون
سعود:ما تجي تلعب قيم؟ ، كان عارف اللي يجول بخاطره و عشان كذا ما كان يبي يحسسه انه بمكان غريب لكن كان ينتظر منه خطوه اولى عشان يفهم انه يبي يجلس معهم مو نص ساعه يجامل فيها و يمشي ووقت نطق فيها هو اخذ حاجته
سطام:فيفا؟
سعود: ودك بفيفا نلعب فيفا
قبل ١١سنه~
سمّي يا الغاليه؟
يابوي انت جدك كلمني يقول مره بيت عمك عبدالرحمن يبيك وهو جالس عندهم
تم اروح له ودّك بشي ثاني؟
وضحى:خفف من اللعب ماهي طايره هالفيفا خوفي عيونك تروح
سطام:لا معليك بخير ان شاءلله
وضحى:انتبه يابوي انت
انتبه على صوت سعود وهو يمد له اليد كانت اول مره يمسك فيها يد يلعب من ١٠سنوات اخر عهده بروحه الخفيفه وهو وقت توفت امه حس انه كبر ٢٠سنه فوق عمره و ترك كل الاشياء اللي كانوا اللي بعمره يسوونها و صار بعيد كل البُعد عن هذي الدنيا
سعود:اي فريق ؟
سطام:ما يفرق
هتان:يلا مين سعود و مين سطام؟
ابتسم شريان:اكيد سطام
هتان:سنافي؟
سنافي:انا بختار السليم و المعتاد سعود العز اكيد
هتان:اخ هُذام مين ودّك؟
هُذام:ما بختار سعود لانه اخوي فـ سطام
ناظره سعود بنص عين:الناس تفتخر يـ اخوانها وانا هذا اخوي يا ربي شنو سويت بحياتي
هُذام:لا انا افتخر بـ وريف و الريم
نبض قلبه من ذُكر اسمها و ابدًا ما مر عليه مرور العابرين كان اكبر بكثير من انه يكون عابر
سعود:كنت بجلدك بس معك حق
هتان:فكونا من هواشكم، انا بشجع سطام ما بصير مع سعود كرهته وهو مسوي قاط بـ اختي وكانها اخته
ابتسم سطام على هواشهم و روحهم الخفيفه و جلستهم اللي دائمًا ما تخلى من استعباطهم الكثير و القليل جدًا ما جديتهم
ابتدا اللعب و بعد ربع ساعه من صراخهم اللي يعلى كل ما قرب احد فيهم يسجل هدف وكانه الفائز سطام اللي بعد ما لف على سعود وهو يشوف ملامح الحزن اللي يمثلها و انصرع من هتان اللي نط فوقه من كثر فرحته انه فاز على سعود اللي دائمًا و ابدًا يفوز ومحد منهم كان يقدر يفوز عليه انتبه هتان على نفسه من تنحنح:حضره النقيب اتأسف على ما بدر مني بس م قدرت استحمل فرحتي اعذرني حضرتك ، حط سطام يده على رقبة هتان يشد عليها و يقربه من عنده و يضحك، كان يضحك مما جعل الاثنين
اللي كانوا مارين من عند جناح العيال يبتسمون لان حفيدهم اللي كانه ما يضحك الا مجامله و عشان ما يخليهم يشولون همه كان يضحك و يضحك من قلبه بشكل خلا غزيل تدمع عيونها، وقبل مُنيف راسها:غزيل الدار؟
لفت عليه من بعد ما مسحت دموعها: مُنيف؟ ، ابتسم و هو يشوفها تداري دموعها عنه ، ما كان اقل منها بالشعور لكن ما يبي شعوره يغلبه و ابتسم يداري نفسه :توقعت يرجع معهم؟ ماتوقعت يا غزيل الدار لكن ربي كثير العطايا و الحمدلله
غزيل:ونعم بالله
مُنيف: حاولت احوفه يا غزيل حاولت اكون له الشخص اللي يسنده لقيتني اسندني عليه و وقت حاولت اكون جنبه لقيته يبعدني عنه و يقربني لي
غزيل:يجي اللي يحوفه
مُنيف:مين يحوفه؟
غزيل:انا عين الدار يا مُنيف وهذا وانت مسميني ما يخفى علي اللي يصير بهالبيت ، ابتسم وهو يشوف الشخص اللي قلبه اختاره من ايام الصبا معه للحين ويسنده بقرراته و يدله يدربه وقت يضيع :تهقين الريم تكون بقلبه وهو بقلبها؟
ابتسمت:احفادك وقت يجي شي اول مره يعشونه يتخبطون و ما تشوف الا موجهم وهو يعصف و هذا اللي ثنينهم يعشونه

بعد العصر~
قوموا يلا
وريف:جده ١٠دقايق زياده بس ١٠
وَحَش:اقول قومي مو انتِ كنتي تقولين لا ننام شصار مو راضيه تقومين؟
دخلت عمتهم نوف:١٠ثواني ان ما قمتي يا وريف لا هالمويا المثلجه بيدي تصير فوقك بثانيتين بس كانت وريف
جالسه تشيل بطانيتها و نجلس بجنب الريم
نجد:مير جزاك الله خير يا نوف بجيبك عندنا بالبيت دامها بكلمه منك قامت
لفت وريف لامها:ماما بليز ما بصير كذا يعني يكفي انه عمتي قلبت علي تجين انتِ بعد شنو هالحياه القاسيه
ضحكوا عليها كلهم
نوف:يا عمه انا ما قلبت عليك بس لازم تجيك العين الحمرا عشان تقومين
وريف:لا زعلت لا تقنعيني
دخل مُنيف:او مين زعل وريدي مين؟
مشت لجدها تدخل تحت ذراعه:عمه نوف يا جدي
مثل مُنيف الحده:شنو سويتي لحفيدتي يا نوفا
كشرت بزعل:جدي اقولك زعلتني تقول لها نوفا ما يصير
كان عبدالعزيز موجود وراها لكن م انتبهت له
مُنيف:طيب هي بنتي الوحيده م اقدر اقسى عليها
مسك عبدالعزيز اكتافها:وهي بنتي الوحيده ما برضى عليها
الريم:واضح انه طاح سوقي و انسحب علي
عبدالعزيز:او بنتي هنا
الريم:مو على اساس وريد وحيدتك رجعت بنتك الحين؟
عبد العزيز:لا انتِ الاولى معليك
وريف:بابا!
عبدالعزيز:امزح معكم كلكم عينين براس يا بابا
ابتسموا بحب وهم يعشقون عبدالعزيز ، بالنسبه للريم ما كان عمها او ابوها من الرضاعه بس كان من صغرها مثلها الاعلى و صديقها مو بس عمها او ابوها كانت عنده قدره رهيبه بـ انه يساعدها ترجع لنفسها بدون تحس هي
مشى عبدالعزيز للصاله الثانيه اللي يجتمعون فيها الرجال
ودخلت خالده للصاله اللي كانوا البنات فيها:انتو مو ناوي تتجهزون؟
لفت عليها دونا بفهاوه:ليه كم الساعه الحين؟
خالده: يا بنتي الساعه ٤:٣٠
دونا وهي تفتح عيونها بصدمه:شنو كيف ليه محد جلسنا
و بلمحت عين اختفوا كل البنات وراحوا يتجهزون
نوف:الله يصلحهم
تمتموا جميعهم بـ امين
نجد:مدري كيف مرت السنين بالسرعه و كبروا
خالده:لسى اذكر ولاده وعد و فرحتنا فيها اول حفيده بنت
نوف:ما يجي مثل فرحتنا بسطام الدنيا ما كانت شايله ابوي من كثر الفرحه
غزيل:ولا الريم وقت كانت تعصب وهي بنت الخمس سنين عشان عمها قالها ريم بدون ال قومت الدنيا و قعدتها
نجد:و يطري على بالي سعود وهو ولد ١٤سنه و كان معلن علي وعلى ابوها و عليك يا خالده و عمه شديد الخصام عشان الريم اخت هُذام وهو لا
ضحكوا بحب كبير لطفولة عيالهم و لمتهم و سرعان ما قلبت ابتسامتهم لدمعه كانوا يتحاشونها و يخبونها عن بعض
غزيل:الله يرحمها
ردوا جميعهم بـ امين
خالده:الله يجعلها بجنات النعيم على كثر ما كانت جنه بالارض

بجناح البنات~
كانوا كلهم بغرفه وعد لانها اكبر غرفه بالجناح وكان صوت الاغاني واصل لبرا غرفتها وكانوا البنات اللي تتمايل بجسمها و اللي تسوي شعرها و اللي تحط ميكب
و كانوا كلهم يرددون الاغنيه بصوت واحد

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن