البارت السابع و الاربعون

1.7K 53 4
                                    

اشرقت شمس يوم ثاني عليهم ، هالمره النور طل عليهم بعد كثير الظلام اللي عاشوه - نزل من غرفته للصاله بعد ما تأكد من حرارتها شاف ابوه النايم بالصاله و عقد حواجبه بـأستغراب :أبوي؟ ما رد عليه و قرب يهز كتفه بيده:يبا!
فتح سلطان عيونه و سرعان ما فز :شفيك؟ الريم فيها شي؟
هز راسه سطام بالنفي:ليه نايم هنا انت؟
سلطان:غفيت
سطام:قوم لغرفتك كمل
سلطان:لا خلاص اكتفيت ، اخذ مفتاحه من على الطاوله:رايح اجيب فطور و جاي لف لمصدر الصوت الجاي من أعلى الدرج:بيجي معك عادي؟
سطام:دقيقه و إنتِ بالسيارة ، هزت راسها تركض لغرفتها تسحب عبايتها و بثواني تكون عنده ، و مسكت هي كفه اللي مدّه لها : تعودني على الدلال !
سطام:يزهى بك و ما يلوق الا عليك مو بنت سلطان و اخت سطام؟
ابتسمت تركب معه و بدت تخف ابتسامتها :سمعت كلامك معا بابا
سطام:ما تكلمنا بشي ما يصير تسمعينه
دونا:كذب عليك ، تحشرج صوتها :انت كنت تنام عند جدي و بعدين في شقتك و نادر تجلس عندنا بس هو من وفاة ماما ما ينام بغرفتهم ، شدّ على كفها ما كان منه اي كلمه اخرى لآنه يواجه خطأه و خطأ ابوه هو موجود لكن بقليل اوقات و زواجه من الريم و شغله جالس يبتعد اكثر و اكثر مهما كانت محاولات الريم انها تخليه يمّهم لكن مشاغل شغله تبعده أكثر و ابوه و انسحابه لزاوية الحزن و انشغاله بـ دوامه لمحاوله النسيان و كثير المتاهات اللي نهايتها تكون ضياع وعد و دونا بالوسط تنهد يرجع انظاره للطريق امامه : وش ودّك تفطرين؟
دونا:نروح بيكري و نختار شرايك؟
ابتسم :نروح بيكري لعيونك ليه ما نروح
دونا:أحبّك مره يا سطام
سطام:و أنا أحبّك
-
بيت عبدالرحمن
كانت واقفه عند النافذه و انظارها على شريان اللي امامه ايباده و لابتوبها و كثير الاوراق سماعته بـ اذنه بيده اوراق و بالاخر قلم و الواضح انه يكلم و صوته اللي يرتفع و ينخفض ما بين دقيقه و الثانيه يدل على عصبيته ، دخل يشوفها واقفه و مشى يحضنها من خلفها : وقفتي هالوقفه وقت تعبك و وقت خطوبه الريم و الحين ايش اللي ضيعك افكارك و رجعتي توقفينها؟

خالده:شايف ولدك؟
عبدالرحمن:يدل دربه بيدينه لا تخافين عليه!
خالده:يدل دربه ولا اخاف عليه بس معور قلبي يتعب و يشتغل و يهلك نفسه! ولا ارتاح ! شفت كيف صار بيوم و ليله سطام؟ كيف مسك سلاح بيده ! انا ولدي يمشي و بيده سلاح و يعيش كثير الاشياء و انا ما ادري عنه ما يقول لي!
خالده:اهدي يا عيني و سمّي بالله ، هو تعب و هو يدري متى يرتاح و ما مسك سلاح الا للحمايه ولا استخدمه و انتِ تعرفين ولدك لو يدور و يجنب و يغرب هو ما بيرتاح الا عندك و ما بيحكي الا لك و لاخته ليه كل هالخوف؟
خالده: ما تسألني عن خوفي و اسبابه ما تعلمت؟
ابتسم و تحولت ابتسامته لضحكه :تعلمت طال عمرك
طلع من عندها من وصله اتصال من ابوه :سمّ؟
مُنيف:سلمت ، غزيل ودّها بالشاليه
و ابتسم هو : مالنا قلب يردها تم بنسق الموضوع و نمشي الفجر
مُنيف:بلغ الكل
عبدالرحمن:من عيوني
-
بالاسفل عند شريان
اخذ نفس يطالع الاوراق بصمت و تراوده فكره وحده بس و اللي بتكون النهايه و يعرف انه الكل بيوقف بطريقه لكنه يشوفه الحل الأمثل الان يشوف انه يقفل المكتب هالفتره و يرجع يدقق بالمحاميين اللي معه و العاملين عندهم
التلاعب اللي كان بـ حسابات الشركة صار يوصل لـ الادله و التلاعب في اقوال الشاهدين و كثير اشياء تغير مسار القضيه و لانه التلاعب ما يكون قضايا معينه او من تحت البند يصعب عليه يحدد الأسباب و الاشخاص
زفر يطلع جواله يتصل بـ سطام:سطام؟
سطام:شريان؟ أمر
شريان:ما يامر عليك عدو لو فاضي تمرني؟ او نتقابل بمكان؟
سطام:ابشر بس وش صاير معك؟
شريان:المكتب الاوضاع بدت تصير سيئه أكثر
سطام:برسل لك موقع شقه و تعال لي هناك ، قفل منه يوقف امام بيتهم ينزل مع دونا دخل يشوف وعد و ابوه بالصاله :طالعين بدوني!
دونا:كنتِ نايمه لو صحيتك هبدتيني
سطام:ما صحت الريم؟ هزت وعد رأْسها بالنفي و استأذن هو يصعد لغرفته
وعد:الله لا يفرقهم عن بعض شوفي كيف يداريها
دونا:الله يرزقك بواحد مثله يارب

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن