البارت الواحد و الستون

1.4K 51 3
                                    

نزلت من سيارتها تدخل للبيت اللي جرت خطاها تخرج منه تدخل بنفس الخُطى بنفس الحزن اللي يأكل صدرها ، هي اتجهت لغرفة وعد تبلغها بذهابها لبيتها تاخذ كم غرض ناقصها و لكنّها صُعقت بوجوده امامها بعد غياب عثا بروحها حست البرد يسري بعروقها تشابه تيار امواج البحر ، غير منتظم ، مُخيف ، غير مؤتمن فيه ، ذاته شعورها الان ، البيت اللي كان ملجأها و سبب لشفاء جروحها أصبح غريب عليها تستوحشه من الظالم الدامس و الهدوء المُستغرب وقفت شُلت اقدامها من وقفت امام الكنبة تنعاد ذكرياتها للموقف تعيشها من أول و جديد حتى ألم بطنها كان ذاته مثل ما حست فيه يومها
لفت لمصدر الصوت الجاي من خلفها تشوف سراب اللي توجهت لها تركض تضمها : ماما الريم !
ابتسمت الريم تبادلها الحضن : شلونك سراب؟
تمتمت سراب بالحمد تنهل عليها بالاسئله عن اسباب غيابها و غياب سطام من البيت و ما كان منه الا ينبها على البيت ، ما كان للريم اجوبة انما اكتفت تبتسم لسراب ، تستعذب الاجوبة لكبير واقعها عليها تخافها لدرجة البوح فيها بالنسبه لها عذاب و نار تكوي صدرها ، توجهت للاعلى تاخذ أحد سلاسلها و ساعتها تشوف الغرفة بنفس الوضع من تركتها ، بلوفرها فقط وحده من تغير مكانه
رفعت انظارها لفازه التوليب الذابل تاخذ نفس ، تحاول تقوا و تترك تعبها لجل وعد فقط ، أخذت اغراضها تتوجه للباب و وقفت خطاويها من طاحت عينها على عطره تسوقها اقدامها له تقربه من انفها تستنشقه تعبي جوفها بريحته كانت ثواني لحد ما ضاقت انفاسها تترك البيت كله
-
بيت ال تركي
ما كان سرورهم أخف من بيت ال جسّار ، صوت الاغاني و فرح هيا و وائل رايف الجالس يضحك على ملامح تركي اللي يراقص شجن ، يبتهج و بشدّه لكونه فاز فيها هوى قلبه اللي كان دربها ماهو سهل مثل حبّها اللي احتل شريينه جاته تملي الدنيا نور مثل ما تقول جدتها تضوي ايامه و سنينه يتمتم داخله بكثير الدعوات لهم ، لف انظاره من دخل فيصل و سنافي اللي بيده بشت : عريسنا؟
ضحكت شجن اللي لبست حجابها من وصلها صوته يتنح : متخيل صار عريسنا! الاعزب المشهور لـ ال تركي !
تقدم سنافي يترك البشت على اكتاف تركي المبتسم : الله لا يخليني
ابتسم سنافي يقبل كتفه:الله يتمم فرحك يا حبيبي
تركي: عقبالك
ضحك سنافي يبتعد عنه: بعيده علي انا
تقدم فيصل يحضن أخوه اللي رغم ابتسامته يعرف جوفه يعرف الجرح النازف بقلبه لعدم وجود عزام اخوه يعرف كبير المحبة بينهم و كثير ودّه بوجوده معه ، لكنّه يُسعد بوجود شجن اللي تحاول تكون الضماد لهذا الجرح
ادمعت عيون هيا بسرور يحتلها من طاغي الفرح بـ اجواءهم و ضحكات ابناءها يحصنهم لسانها بكثير الدعوات تبتهج لإبتهاجهم
ونطق وائل يقبل رأسها: مرت الدنيا و الولد اللي بحضننا كبر و تفرحين فيه وش له داعي الدمعة؟
ابتسمت هيا: دموع فرح
-
القاعة
رغم السرعة و قليل الوقت الا انها كانت بذات طابع وعد و ما تحب برقة اللون الابيض و حدة الذهبي يعطي الفخامة لكن ببساطة هي تحبها الاوركيد الابيض المتوزع بكل الاطراف الشموع الكثيرة تعطي المكان دفء أكثر
وقفت وريف بـ انبهار شديد من كانت هي أول من دخل القاعة ، يعجبها الهدوء و الالفة تحسهم ما كانت الا دقائق بسيطه يوصلون بعدها المعازيم
بالاعلى بغرفة وعد:
واقفة بتوتر تمرر انظارها على مسكتها و يدها الراجفة و سرعان ما فزت من فُتح الباب تدخل منه الريم : تأخرتي!
ابتسمت الريم تحاول تخفي تعبها تعطي وعد كامل أحقيتها بالفرح : زحمة الشوارع ، ترجفين أنتِ!
هزت وعد رأسها : و أنتِ كمان ترجفين الريم
نزلت انظارها ليدها و لكنّها تجاهلتنا تتقدم لوعد تساعدها تتوجه للغرفة الاخرى
عند الرجال
ريحة البخور المنتشره بالمكان البشوت و عرضة السيوف المباركات اللي تنهل عليهم جمعيًا بكامل السرور يكسيهم الفرح كـ رداء يجمل دنياهم
دخل بخطواته الواثقه بـ بُني بشته و أبيض شماغه عرض اكتافه اللي تزيد هيبته يبتسم رغم حدّة عيونه و نظراتها يتقدم نحو تركي الجالس بجانب أبوه و أخوه : تملك يا عريس؟ ولا نهون؟
ضحك تركي يوقف على اقدامه يضمه : أخو الدنيا
بادله سطام ذات الحضن بذات السرور و كان عهد منه يملي فرح أخته سعادة يترك مجادلاته مع الحياة و مشاكله دوامه اللي يضغط عليه بشكل كبير الفتره الاخيرة و الريم اللي اعلنت ارتحالها بدون اي محاولات تذكر للرجوع : وصل المُملك مشينا
هز رأسه بـ طيب يتعبه
يفصله عنها باب و كلمة وحده من بعدها تصبح حليلته هوى قلبة بدون أي حدود يعيشها بكاملها دون الوقوع فيما لا يرضي الله او يغضب أهلها و أهله يسمع صوتها تعلن الموافقة توافق تسايره بـ أيامه تحادي خطوته تخطوتها يجتمع الضد بالضد بظالم دنياه و خوافيها و بياض دنياتها و رقتها وقف يتقدم لأبوه يقبل رأسه و رأس عمه سلطان ، يسمع الزغاريط من خلف الباب يتوسده السرور و يصبح له وطن ما توسعه الدنيا ولا خطوته تهدأ هي له مو لغيرة صار يملك هوى قلبه ، أبتسم من صار سطام قدامه يضمه يهمس له بكثير التوصيات بتهديد مبطن و ضحك هو يفهمها : الله يبارك فيك!
-
بطرف الاخر
احتضنت الريم من واقع الشعور عليها من ارتباط اسمها بـ اسمه تخضع لخوفها و توترها سلاطين هاللحظه رغم فرحة غزيل الواقف بجانبهم و دموع دونا اللي تحاول تخفيها هي توجهت للريم لكونها تفهمها تستوعب شعورها و ترتب فوضى قلبها تبتسم لها تخفف عليها ما تعيشه من رهبه

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن