البارت الرابع و الاربعون

1.8K 64 4
                                    

اطال بسجوه بشكل حسه مُنيف و رقت نظرته من الهدوء و الروحانية اللي هم فيها ما يسمع الا صوت نفس سطام الساجد و رغم انه كل دنياه تنهدم الا هو عنده يقين تام ان صلاته و دعاءه بيغيرون كثير الاشياء الان هو بهدنه و حاجز بينه و بين اليأس
-
تمشي بحذر بخوف و كل المشاعر المتردده بداخلها ، تمشي حذرًا من احتمالية تفخيخ المكان و بخوف من انها ما تشوف دونا و يفقدون اثرها ، مشاعر اخرى كانت تحت كيف شعور سطام؟ احد جنبه الحين؟ اعتلاه الغضب؟ كيف بيكون وقت يشوفها؟ عمها سلطان و وعد كيفهم؟ اخوها شريان اللي زادت مسؤوليته الان هُذام اللي قبل نص ساعه كلمها يقول لها انه طلع لانه خطاه ما تركد انه يحس بالتكاك يحس بالكتمه هتان اللي تجهل حالته للان جدها اللي يكابر و كثير اشخاص لكنها تنسى الاهم تنسى نفسها و تنسى شعورها تنسى انها روح و تشعر وقفت خطاها من رفع نقيب الفريق اللي هم معه يده بمعنى اوقفوا كان يوزعهم يمشون بنفس ترتيب الخطه المُتفق عليها هي مع تركي و النقيب مع احد اعضاء الفريق و كل شخصين مع بعض يدخلون خفيا يتسللون للمزرعه و بحكم معرفتها السابقه فيها في اول مُداهمه هي ميزت الغرفه اللي تتواجد فيها دونا قربت منها ما لمحت اي دليل على وجود تفخيخ للباب و تكلم تركي اللي خلفها:متاكده انتِ؟ لا تفتحين الى ما نشوف ، لكن هي لهذي اللحظه فنحت القفل و سحبها تركي من سمع صوت مفتاح القنبله اليدويه تنفتح
-
كان متسطح راسه بحضن امه اللي تقرا عليه ، تجهل اللي صابه و تستغربه هو حتى لو خاف ما يهلوس هي تعرف ولدها حق المعرفه و تعرف انه دنياه هاديه لكن الحاصل الان يقود ذاكرتها للحادث اللي كانوا بيفقدونه فيه للحادث اللي هلك روحها من الخوف ضنت للحظه انها بتفقد ضناها  دخلت غزيل عليها تجلس بجنبها و لمحت نوم هتان :شجاه؟ ، رفع اكتافها بعدم معرفه هي ما تقدر تحدد شعور ولدها الان تحس انها تجهل ولدها رغم
معرفتها الكبيره فيه :امهم انا؟
ناظرتها غزيل باستغراب:اكيد امهم!
تجمعت الدموع بمحاجر خالده:وينهم عني؟ كيف ما افهم لهم الحين؟ وحده مع جدها ما ادري وين ارضها وين سماها و الثاني بيده سلاح واقف عند الباب و الثالث بحضني مدري وش علته و الرابع خطاويه مدري لوين اخذته!

مسحت غزيل على راسها هي تفهم انها تتكلم من فايض الشعور و من خوفها و ودّها انهم حولينها وانها بعد ما توعى بتحس بغلط كلامها لكنه قلب ام ، ام تخاف الفقد تخاف الدنيا توجعها بضناها حتى هُذام اللي ما طلع من رحمها هي تخاف عليه ، زفرت غزيل تطلع لغرفتها تتصل بمُنيف بحجه الاطمئنان لكنها الان تحتاجه و تعرف انه مو اقل منها و انه بحاجبتها :غزيل الدار؟
ابتسمت لانها رغم كل شي يجيها بـ احب الاسماء لها :مُنيف ، شلونكم؟ تمتم لها انهم بخير و ما عليهم خلاف و هو عارف تمامًا انها تدري بكذبه و انهم مو بخير الريم ما يعرف لوين وصلت دونا ما توصله اخبارها سطام من بعد انتهى من صلاته رجع بتمدد على الكنب يغطي عيونه اما هو خرج لبرا المقر يحتاج يحس بالبرد يحتاج جوفه ينطفي من شديد اللهَب اللي يحسه لكنه يزيد ، يزيد مع كل مره يطري عليه احتمال الفقد :كيف غزيل الدار و الدار؟
غزيل:بخير ما علينا خلاف! ، ابتسم لانها تعطيه نفس اجاباته لانها تلعب عليه مثل لعبه تقول له انها تدري انه يكذب لكن بطريقتها :الله لا يجعل دنيتي بدونك يا غزيل الدار! ، كانت تكره منه هالدعوه شديد الكره لانها بمعنى اخر انه يفقد نفسه قبلها و كلها خوف من دنياها بدونه تخاف الزمن يعبثى بها بدون وجوده ، اغلاق منها من شاف اللواء يتقدم له بملامح تدل على الحزن تدل على كاثره وقعت عليهم و ما كان مُنيف الا انه يحلقه لمكتب العمليات
-
جالس باحدى ساحات النخيل البعيده عن المدينه نفس المكان اللي اخذ الريم له وقت اصابه سطام رفع جواله يشوف اتصال من وريف ، ما يعرف الاتصال هذا رقم كم لكنه هالمره رد عليها ، رد يمحي عنها يأسها و خوفها يسمع صوتها اللي زادت بحته من كثر بكاها لكنه يلمح ابتسامه جانبيها منها لانه رد عليها:هُذام خوفتني!
هُذام:ما تخافين انتِ و انا ما ينخاف علي!
هز راسها بالنفي:انا مو الريم ! انا وريف ما تقول لي هالحكي ماني بنت الـ٢٣سنه اللي بتتفهم انا عمري ١٨سنه بنت عمي مخطوفه و بنت عمي الثانيه ما اعرف وينها واحد من اخواني بحضن زوجته تداريه و يداريه و الثاني جالس بالبرد و انا ابيه يمّي ! ، هو يفهم شعورها و يبي يكون يمّها لكن جوفه يحرقها بيحرق الدنيا لو كان يمّهم بتدك خطاويه الارض و تحرقها لانه نار ، نار يمشي بكل غضب العالمين لانه هذا هو يخاف و خوفه يكون بطريقه مُغايره للاخرين بُعده عن الجميع يعني السلامه لكن وريف تجيه من ناحيه المشاعر من ناحيه تبي سند يمّها وهو ما يقوى يردها حتى لو انه بيعض الجمر لكنه يصير يمّها عشانها طلبته بس

ياسند هالحياة يا ضلع من ضلوعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن