بارت 13

608 13 0
                                    

وانت حور ستسقط إلا ان يداً ما أمسكت بها و منعتها من السقوط.... نظرت حور له ونظر هو الآخر لها...... قال لها بإبتسامة: هتوقعي نفسك عشان بغبغان
ترك الشاب يدها.. شعرت حور بالخجل منه وأحمرت وجنتيها فدخلت الى القصر بسرعة دون اي كلام.. أما الأمرأة قالت فى نفسها: مين البنت دي اول مرة اشوفها
دخلت حور للقصر و صعدت لغرفة لؤى.. دقت على الباب ولكنها لم تسمع رداً.. فقلقت عليه.. دخلت الغرفة فوجدته مستلقياً  على فراشه ويضع الهاند فري فى أذنه ولكنه كان عاري الصدر و يرتدى بنطال... عندما رأته هكذا أدارات وجهها على الفور وقالت بصوت عالي: ايييي ده!
ولكنه لم يسمع بسبب الهاند فري.. فقالت: يا أستااااذ.. يا استاااذ لؤى.. ولكنه لم يسمعها.. فأقتربت منه وانتزعت الهاند فري منه... وقالت بحدة: يا أستااااذ لؤى
لؤى بخضة: اييي فى اي
حور: اي ده!!
لؤى بعدم فهم: هو اي؟
حور بغضب: الى انت عمله
لؤى: ايوة ايه بردو
حور: انت مش لابس تيشيرت ليه
لؤى: ااااااه عشان كدة.. أنا حر يا ستي
حور بغباء: حر دى لما تبقى فى أوضتك
لؤى: أومال انا فى أوضتك مثلا
حور: اهه سوري معلش.. بس بردو لازم تحترم اني موجودة واني يعني هطلع هنا.. وبعد اذنك مش عيزا اشوف منظرك ده تاني
لؤى: أنا حر على فكرة... كانت حور ستتكلم إلا انها توقفت عن الكلام.. فتعجب لؤى و قال: اي مبتتكلميش ليه؟!
حور بخوف: صر.. صرصااااار
لؤى: صرصار!
حور بخوف: اه على بطنك كمان
لؤى: اي! أنا مش حاسس بيه
حور: هو انت بتحس اصلا.. قصدي اقول يلا اقوم أقتله شكله بيطير
لؤى: لا مش هقتله.. سيبيه تلاقيها صرصارة ومعجبة بيا.. عرفا يا حور انت فيكي غباء مش طبيعي بجد
حور: اعع سوري والله.. يا لهوييي ده بيطييير.. ده بيطير نحيتي
طار الصرصار ناحية حور وظل يطير خلفها وكانت حور تصرخ: اععععع يا مامااا ده بيجري ورايا
لؤى: اه هو انا مقولتلكيش صرصورتي بتغير عليا جدا
حور بخوف وهى مازالت تجري منها: طب أنا ماالى والله انا مش بطيقه اصلا.... كان لؤى يرغب بالضحك وتمنى للمرة الثانية أن يرجع له بصره ليرى ذلك المشهد المضحك.. اقتربت حور من فراش لؤى وبل صعدت عليه بخوف وقالت: يا ماماااا.. جلست حور على الفراش وأمسكت بالوسادة و وضعتها على وجهها بخوف وقالت: ابعدها عني
لؤى: لاا
حور: لؤى ارجوووك
لؤى: حور هو انتى ليه بنت غبية!!أومال انتى جيا ليه؟
حور بغضب: لاء انا مش غبية.. شوفه كدة مشي ولا لاء
لؤى: مرارتيييييي حور بجد انتي هتفقعى هاالي
دخلت رقية غرفة لؤى بسعادة وقالت: لؤى عندي ليك.. ولكنها توقفت عندما رأت حور تجلس بجانب لؤى وكان لؤى عاري الصدر... لاحظتها حور وقالت بسرعة: لا لا والله ماتفهمي غلط
رقية: يا ستى انا عيزا افهم غلط
قامت حور على الفور من جانبه وقالت لرقية: بصى هشرحلك كان فيه صرصار وي... رقية مقاطعة لها بجدية مصطنعة: ولا تقولي اي حاجة اخس مكنتش متوقعة كدة منك عيزا تفهميني ان صرصار يقعدك جنب لؤى؟
وفجأة ظهر الصرصار أمام رقية فأرتعبت و ظلت تجري منه وكان يلاحقها وصعدت على فراش لؤى وبل جلست بجانبه و أمسكت بذراعه و قالت بخوف: اععععع لؤؤى انقذني
لؤى: انا مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
قالت حور بإبتسامة وهى مجمعة ذراعيها: اخس مكنتش متوقعة ده منك يا رقية بقى صرصار يقعدك جمب لؤى.. دخلت فريال الغرفة وقالت: هو في اي؟.. فى اي يا رقية مسكا فى دراع لؤى كدة؟
رقية بخوف: صرصاار يا ماما صرصااار
فريال: هو فين ده؟
حور: هو على الأرض اهو.... نظرت فريال فوجدته فأمسكت بنعالها و اقتربت منه و كانت ستقتله إلا ان رقية منعتها وقالت: لا يا ماما استني.. قامت من على الفراش و أمسكت بعلبة صغيرة بغطاء و أعطتها لفريال وقالت: خدي حطيه فى العلبة دى
فريال بتعجب: ليه يا رقية؟!
لؤى: غيرة بنات بقى يا عمتى عيزا تنتقم منها
رقية: وانا يوم ما اغير اغير من صرصار!.. ماما سيبك منه حطوهولي فى العلبة
فريال بتنهيدة: يارب ارحمنى برحمتكك... وبالفعل وضعته بالعلبة... أخذت رقية العلبة ونظرت لها بمكر
قالت فريال: هو أنا مش بعتاكي عشان لؤى ينزل؟!
رقية بتذكر: اهه صح نسيت.. ثم وجهت كلامها للؤى وقالت بسعادة: لؤى خمن مين جه؟
لؤى: ايه عنكبوتة؟
رقية: هاهاها.. ظرييف لا حد غالي عليك بجد
لؤى: مين؟
رقية: انزل و هتعرف.. وأنا كمان الى هنزلك بنفسي
لؤى: تمام هاتيلى التيشيرت اي تيشيرت
فريال: طب أنا نزلا دلوقتي عشان الضيوف قعدا تحت.. يلا ورايا
وبالفعل نزلت فريال... أحضرت رقية تيشيرت أخضر للؤى وساعدته فى أرتدائه... رقية و لؤى إخوة فقد تربوا مع بعضهم.. وأيضا هم إخوة بالرضاعة.. و يحبون بعضهم بشدة.... أما حور فكانت واقفة تنظر لهم بحب.... نزلت رقية بلؤى... واقتربت من فريال و الشاب و الأمرأة الجالسون معها .. قال لؤى: ها هو مين الى جه؟
ابتسم الشاب وقال: أنا يا لؤى
لؤى بفرحة: كريييم!!
كريم بإبتسامة: ايوة أنا
لؤى بفرحة: ياااه وحشتيني قوي يا كريم
كريم: والله وانت يا غالي.. الف مبروك وأخيراً هتتعالج
لؤى: الحمدلله
كريم: متعرفش فرحت اد ايه بجد
قالت الأمرأة: لؤى حبيبي أنا حقيقي فرحت جداً ليك.. حقيقي أسأل كريم أنا عملت ايه لما فريال قالتلي الخبر ده
كريم: يا لهوييييي دى عملت فرح أقسم بالله
لؤى: تسلمولي.. عاملين انتو بقى ايه؟ طمنوني  وانتى يا خالتى كريمان أخبار السكر عندك ايه
كريمان بإبتسامة: الحمدلله يا لؤى السكر وأخبارنا كلها تمام
لؤى: ديما يارب...... نزلت حور ببعض الخجل ولكن لم يلاحظها أحد لانهم كانوا يتحدثون و مندمجين فى الحديث
...........
فى المطبخ... كانت أماني تعد المشروبات و المقبلات التي ستقدمها للضيوف.. دخلت حور عليها وقالت لأمانى: طنط هم مين الى برا دول؟
أماني: دى تبقى كريمان هانم خالة لؤى والشاب القمر ده يبقى كريم ابن كريمان هانم.. كانوا فى لندن ولسا راجعين بقالهم كام يوم ولما عرفوا ان لؤى قرر يتعالج جم هنا وكدة يعني
حور: اهه تمام
ابتسمت لها أماني و كانت تسكب الشاى لكن سقط بعض الماء الساخن على قدمها دون قصد فتألمت وقالت: ااااه رجلي
حور بقلق: يا ربي..... و أجلبت ثلج من الفريزر و وضعته على قدمها بسرعة وقالت لها: يا طنط خدي بالك
أماني بألم: أنا أصلا مش عارفة مالي اليومين دول بجد
حور: معلش يا طنط ممكن تكونى عيزا ترتاحى شوية
أمانى: ممكن... حور معلش ممكن تخرجى الصنية دى لبرا
حور: أكيد طبعا... خليكي حطا التلج ده ماشي
أماني بحب: ماشي يا قلبي.. وبالفعل أخذت حور الصينية و خرجت لهم ببعض الخجل.. اقتربت منهم.. واقتربت من كريمان أولاً وقالت لها بإبتسامة بريئة: اتفضلي يا طنط
ابتسمت لها كريمان بحب و أخذت كوبها... وبعدها أقتربت من كريم و تذكرته فأحمرت وجنتيها عندما تذكرت الذى حصل منذ قليل.. قالت له بخجل ظاهر: أتفضل... لاحظ كريم خجلها و احمرار وجنتيها أخذ كوبه و نظر لها وقال بإبتسامة جذابة: شكراً
وبعدها ضيفت فريال و لؤى و رقية... قالت كريمان لفريال: مين البنت الجميلة دى يا فريال؟
فريال بحب: دي حور إلى حكتلك عنها
نظرت كريمان لحور بحب و فرحة وقالت: بجد!.. ونظر لها كريم أيضاً نظرة إعجاب.... قالت كريمان لحور: حور تعالى اقعدى جمبي
تقدمت حور منها و جلست بجانبها بخجل... قالت لها كريمان بحب: ما شاء الله عليكي بجد.. قدرتى تعملي حاجة أحنا كلنا مقدرناش نعملها يا حور انا ممتنة ليكي جدا
حور بخجل: والله أنا فعلا معملتش حاجه
لؤى: ايوة هى فعلا معملتش حاجه.. انا الى قررت ده
لم ترد عليه حور لانها  تعلمه... كريمان: يا ابني انت مش هتتغير
لؤى: لا
رقية: لا والله ابتدى يهزر.. عقبال ما يضحك يارب
لؤى: بطلى كدب بقى
رقية: انت الى بطل كدب.. حور بذمتك مش كان بيهزر
حور: قصدك هزاره التقيل ده
لؤى: لا الخفيف
نظر الجميع للؤى غير مصدقين.. قالت كريمان بسعادة: اي ده انت بتهزر يا لؤى! طب الحمدلله.. بجد انا مبسوطة انك ابتديت تتغير للأحسن
لؤى: عادي يعني
كريمان بسعادة: لا بجد بااين التغير.. حقيقي متعرفوش فرحانة اد ايه
رقية: جماااعة عندى فكرة
كريم: ايه؟
رقية: هنعمل حفلة فى البيت هنا صغيرة بالمناسبة السعيدة دى ايه رأيكوا
كريم بفرحة: فكرة حلوة والله
فريال: ايوة حفلة صغيرة عائلية وان شاء الله لما لؤى يتالعج ان هدبح والله عجول كتيرة و بجد هعمل حفلة ضخمة... يارب حلمى يتحقق بسسس
الجميع فى صوت واحد: ان شاء الله
قالت حور بتذكر: لؤى صح احنا عندنا معاد عند الدكتور دلوقتي.. يلا عشان منتأخرش
لؤى: خليها بعدين
الجميع بغضب بصوت واحد: لؤؤؤؤؤى
لؤى: خلاص يا جماعة فى اي
قام كريم وقال: وانا الى هوصلك بنفسي كمان يلاا
..... وبالفعل خرجت حور بلؤى وصاحبهما كريم.. ساعد كريم حور فى دخول لؤى للسيارة و أجلسوه بجانب كرسي السائق و ربط كريم له حزام الأمان... أما حور فأمسكت بالباب الخلفى وكانت تجذبه لتفتحه ولكن لم يُفتح.. اقترب منها كريم وقال: بعد اذنك... ابتعدت حور لتسمح له بأن يفتح الباب و فتحه من أول محاولة وقال بإبتسامة: شكلك عيزا تكلي كويس
ابتسمت له حور بعفوية.. وركبت بالسيارة......... كانوا فى طريقهم الى المستشفى.. وكانت حور ساندة رأسها على النافذة وكان لؤى مستمتع بالهواء النقى.. وكان كريم يقود السيارة و يختلس النظر فى المرآة الأمامية ليرى حور الساندة رأسها على النافذة بشرود... كان يقول فى نفسه: حور... اسم على مُسمى
وصلوا إلى المستشفى.. ودخل لؤى إحدى الغرف ليفحصه الطبيب.... كان حور و كريم مع لؤى بالغرفة ولكن الطبيب طلب من كريم و حور المغادرة.. فغادرا هما الاثنان الغرفة وجلسا بالخارج........

فى شركة الشوادفى.....
كان ادهم جالساً بمكتبه و كان ينظر لبعض الأوراق.. و فجأة جاء له اتصال من رقم مجهول... رد عليه بغير اهتمام وقال: ألو
المتصل:.........
ادهم بصدمة: مييين!!
المتصل:............
ادهم ببعض القلق: ماشي.... ثم أغلق المكالمة وقال بضيق: ده الى كان ناقصنى......

فى القصر.............
كانت دلال جالسة أمام طاولة التزين تسرح شعرها بعد أن سلمت على كريمان... وفجأة سمعت دقات على الباب فأذنت بالدخول بعدما علمت أنها رقية........
دخلت رقية وقالت بخبث: عملا ايه يا دلال هانم
دلال بشك: تمام الحمدلله... فى اي يا رقية؟
رقية ببراءة مصطنعة: مفيش يعنى انا مينفعش أشوف أخبار مرات عمى
زاد شك دلال وقالت: اااه بتطمنى عليا.. وده من امتا
رقية: من دلوقتي... اي ده يا دلال هانم فى حاجه فى شعرك
دلال وهى تنظر لشعرها فى المرآة: فين ده يا رقية؟
اقتربت رقية منها وقالت: بصى هو من ورا استنى هاشيلها.. وبالفعل أقتربت منها و أخرجت العلبة الصغيرة من جيب بنطالها الخلفى الواسع... و فتحت العلبة و سمحت للصرصار بالخروج على شعر دلال.... لمست رقية شعر دلال لتوهمها انها ازاحت شئ ما.... وبالفعل صدقتها دلال... قالت رقية: اهو خلاص شيلتها.. عيزا حاجه منى بقى عشان ماما كانت عيزانى
دلال وهى مازالت فى شكها: لا.. اقفلى الباب وراكى
وبالفعل خرجت رقية وكانت تكتم ضحتها و أغلقت الباب ولكنها ظلت واقفة أمامه.. وفجأة جاء صوت صريخ دلال وهى تقول: رقييييييييييييييييييييية
هربت رقية بسرعة البرق وهى تضحك كالأطفال.........

فى المستشفى.....
فحص الطبيب لؤى.. ودخلت حور و كريم للغرفة و أخذ الدكتور يشرح لهم حالته و الأدوية التى يحتاجها....
خرجوا من المستشفى بعدها... وركبوا بالسيارة... جلس كل واحد نفس جلستهم وهم قادمون للمستشفى...
وفى طريقهم شاهد كريم محل ايس كريم يحبه كثيراً.. فقال لهم: الله المحل ده ايس كريم تحفة و الجو حر قوييي انا هنزل اجيب لينا اشطا.... وبالفعل نزل و جلب ثلاثة ايس كريم... قال للؤى: خد يا لؤى جبتلك بطعم الفسدق... و قال لحور: اتفضلي يا حور جبتلك أنا مش عارف انتى بتحبي ايه بس أنا جبتلك بالقهوة.. لانها نفس لون عيونك.... شعرت حور بالخجل الشديد أما لؤى فشعر بنغزة ما بقلبه............. فى طريقهم... حاول كريم فتح اي حوار مع حور فقد أُعجب بها فقال لها: حور اي هى هواياتك؟
حور ببعض الخجل: مش كتير يعنى بحب زراعة النباتات جدااا
كريم بإبتسامة مرحة: وكمان بتحبي تجرى وراء البغبغانات صح؟ 
حور بإبتسامة: اه بحبهم قوييي
كان لؤى يشعر بالضيق ولماذا؟ لا يدرى
قال كريم: حور انتى عندك كام سنة؟
حور: 19سنة
كريم: ياااه صغننة لسا
شعرت حور بالخجل منه وابتسمت
كريم: انا بقى عندى 27سنة... طب قوليلي يا حور بتعرفى تغنى على كدة؟
حور ببعض التعجب: ليه؟
كريم: اصل صوتك يعنى مميز شوية
وهنا لم يستطع لؤى كظم غيظه فقال ببعض الحدة: اجبلكم اتنين ليمون... ما تركز فى طريقك... وانتى قعدى سكتا بقى....
وبس ده كان بارت النهارده واتمنى يعجبكم و الجاى بإذن الله احلى من كدة كمان🥺♥♥♥♥♥

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن