بارت3

832 17 0
                                    

تسربت خيوط الفجر و اقتحمت ظلام الليل.. وملأت زقزقه العصافير الأرض معلنه عن بداية يوم جديد يحمل معه الكثير و الكثير..... استيقظت الحوريه فى تمام الساعه الثامنه صباحاً.. نهضت الى المرحاض وأخذت حماما دافئاً منعشا و غسلت أسنانها و ذهبت لإرتداء ملابسها.. أرتدت حور فستانا أزرق اللون غير منقوش عليه وكان جميلاً و رقيقاً به بعض التفاصيل.. وارتدت خمارا رمادياً زاد من جمال طلتها..  وحملت حقيبه بيضاء وكالعاده خاتم والدتها المميز.. وأجرت مكالمه مع الدكتور يوسف لكى يطمئنها على وضع والدها.. انهت المكامه وكانت تدعى ربها وتقول: يارب اعنى ولا تعن على.. اللهم اشفى كل مريض شفاء لا يغادر سقما..... ارتدت حور حذائها الأبيض الذى قد اهداه لها والدها فى إحدى أعياد ميلادها فهل سيكون هذا الحذاء اخر تذكار من والدها؟؟
خرجت حور من منزلها وكانت شديده الجمال.. كانت هناك عيون تحسدها على كل شئ فيها سواء جمالها او أدبها أو بساطتها.. كل شئ بها.... عندما خرجت حور وجدت سيارة يبدو عليها الثراء وكانت من نوع"المرسيدس".. تعجبت قليلا لمن تلك السيارة؟!
ولِمَا تقف سيارة كهذه فى هذا الحي البسيط؟!
بعد قليل نزل أحد ما من تلك السيارة ونظر للحوريه وقال لها: أنسه حور
نظرت حور له وقالت فى حيرة: نعم
الرجل: ازيك يا أنسه المدام فريال بعتانى عشان أوصلك للفيلا
حور بأطمئنان: اهه مدام فريال.. طيب تمام
ذهبت حور للسيارة و فتح لها السائق الباب الخلفى وكان يعامل حور بكل أدب و احترام.. كانت حور تشعر ان لها قيمه كبيرة بسبب معامله السائق لها.. عندما ركبت قالت فى نفسها: طنط فريال دى بجد طيبه قوى.. وتأملت فى السيارة قليلا واكملت فى نفسها: واااو أول مرة بجد اركب فى عربيه زى دى الحمدلله.. بجد العربيه تحفه اللهم بارك
وانطلقت السيارة فى أمان....
.................................................................
فى القصر.. كانت فريال تقف فى المطبخ تساعد الخدم هناك.. فريال سيده متواضعه جداا وجميله أيضا بعيون زرقاء و وجه أبيض وعلى وجنتيها القليل من النمش و به بعض الخطوط الرفيعه و متوسطه الطول.. وشعرها طويل بنى وتشبه فى ملامحها الأجانب قليلا وهى كانت أقرب الأشكال لابن أخيها لؤى
وبالرغم من أنها فى أواخر الأربعينات إلا ان من يراها يعتقدها انها مازالت شابه......
ساعدت العمال فى الطهو كما ساعدتهم أيضا فى تحضير الطاوله للإفطار بكل حب.. وبعد مده قصيرة فُتح باب إحدى الغرف لتطل منه سيده ترتدى بنطال أسود مريح و تيشيرت أزرق غير منقوش.. وكان شعرها قصير مصبوغ باللون الأحمر الداكن وعيونها كانت سوداء و بشترتها حنطيه مغطاة بإحدى مساحيق التجميل التى تزيد من بياض الوجه و كانت تضع القليل من مساحيق التجميل.. وكانت إلى حد ما طويله ويبدو انها فى أواخر الاربعينات.. نزلت تلك السيده على الدرج فى شموخ و كبرياء واقتربت من طاوله الطعام و جلست على اليمين وعندما خرجت فريال من المطبخ ألقت عليها تحيه الصباح وقالت لها: طمنينى يا فريال الدواء الى ادتهولك بتاع الصداع جاب نتيجه؟
دلال ببعض الكبرياء: اهه الحمدلله.. واه صح كنتى عيزا تقوليلى اي امبارح؟
فريال بإبتسامة: لا هقولك لما الكل يجتمع
دلال وهى تصرف نظرها عنها: تمام
فريال: هم لسا الأولاد مجوش؟

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن