بارت5

695 11 0
                                    

حور بصدمه: انت!
زياد بصدمه: انتى!
ثم وقفا الاثنان و كانا يدققون النظر ببعضهم.. لفت هذا نظر فريال و دلال وقالتا فى صوت واحد بتعجب: انتوا تعرفوا بعض!!
لم يرد اياً منهما مما زاد من تعجب فريال و دلال
قال زياد لحور: هى للدرجادى انتى معجبه بيا
حور بحده: نعم وهو انا يوم ما أُجب بحد.. يكون بيك انت!!.. وبعدين انت بتعمل اي هنا؟!
زياد: ده فيلا عيله الشوادفى.. وانا اسمي زياد الشوادفى.. يبقى انا بعمل هنا اي؟.. السؤال ده المفروض أنا الى أسأل هولك انتى.. انتى بتعملى ايه هنا؟
صمتت حور قليلا وهى تحاول استيعاب انها تعمل فى  منزل هذا الرجل المغرور.. قالت له حور: انا شغاله هنا
زياد بصدمه: ايي.. انا اول مرة اشوفك هنا
فريال: فى اي بقى انتوا عمالين تتكلموا و سيبنى انا و دلال مش فهمين حاجه اصلا.. هو انتوا تعرفوا بعض؟
زياد بنصف ابتسامه: اهه يا عمتى نعرف بعض
دلال بتعجب: ايه تعرفها منين دى يا زياد.. ثم نظرت لحور بسخريه وقالت: وبعدين من امتا وانت بتتعرف على ناس زى دى!؟
فريال: دلال بعد اذنك خلاص كفايه بقى
انزعجت حور من كلامها كثيرا و استأذنت انها تريد الخروج للحديقه لانها تشعر ببعض الضيق.. وتريد اشتمام هواء نقى......
قالت فريال لدلال بغضب: دلاال بجد انتى زودتيها قوى سيبي البنت فى حالها بقى
دلال ببرود: وانا كنت قولت اي غلط يعنى.. وبعدين يا فريال انا رشحتلك بناات كتير و أجانب كمان.. وانتى راحا تجيبيلى وحده من الشوارع
فريال بانفعال: اولا هى مش جيا من شارع هى جيا من بيت محترم.. ثانيا الى حضرتك رشحتيهوملى دول انا مرتحتلهمش اصلا ولا لؤى كمان.. وغير كده لؤى مرتحش مع اي وحده غير دى.. وغير كده مش مهم  غنيه ولا فقيرة.. المهم ادبها و اخلاقها و أمانتها وانها تقوم بشغلها على اكمل وجه.. فياريت بجد تبطلى بقى
دلال بمكر: اههه.. هه شكل الضربة الى ختيها زمان متعلمتيش منها يا فريال.. ثم انصرفت وهى تبتسم بمكر.. تاركه فريال الذى انكسرت من كلامها... فهى تعلم جيدا ما تقصده تلك الماكرة.... قال زياد الذى كان يراقب كل هذا بصمت: يعنى الى انا استنتجته ان دى جليسه للؤى صح؟
فريال بصوت يغلبه الحزن: اه
لم يهتم زياد لكسرتها او تأثرها بكلام والدته وبل دخل الى غرفه تقع بجانب المطبخ وكان يقول بصوت منخفض وهو ذاهب للغرفه: هه شكلى هتسلى قوي........
................................................
فى الحديقه....
كانت جالسه على احدى المقاعد و كانت لآلآها تنزل واحده تلو الآخرى.. فقد انكسر قلبها من قسوة ما سمعت اذنها.... مسحت دموعها و قالت بعزم: انا خلاص مش هشتغل هنا.. لي اشتغل فى بيت ناس متكبرة و مغرورة.. فيه ست دلال دى وبنتها لا و المهزأ الى خبطنا بالعربيه وفوق كل ده لؤى بيه كماان.. انا حسا ان البيت ده لامم مهزأيين كتيير بجد.. بس طنط فريال غيرهم خالص و كمان البنت الى حضنتنى.. حستهم طيبين قوى بجد.. بس بردو انا مش هعرف اشتغل طول ما كل دول موجودين انا لازم اعتذر لطنط فريال.. وهمت بالوقوف لولا رنين هاتفها و كان المتصل الدكتور يوسف.. فتحت حور المكالمه و قالت بكل حب: ألو
يوسف: ألو سلام عليكم
حور: وعليكم السلام.. اخبارك اي يا دكتور يوسف
يوسف: الحمدلله بخير طمنينى عنك يا حور
حور: تمام الحمدلله
يوسف: واخبار الشغل اي؟
حور بسعاده مصطنعه: تمام الحمدلله يا دكتور
يوسف: طب الحمدلله.. بصى يا حور انا اتصلت عشان اقولك حاجه مهمه جداا
حور بقلق واهتمام: نعم يا دكتور
يوسف: بصى يا حور ابوكى محتاج يعمل العمليات دى ضرورى جداا فلازم توفي حق العمليه بأسرع وقت
حور بخوف: م.. ماله بابا
يوسف بتنهيدة: حالته بتسوء يا حور و بقى لازم يعمل العمليات دى ضرورى جداا لا وفى اقل من شهر كمان
حور بحزن: طب هل انا هقدر اجمع المبلغ ده فى اقل من شهر
يوسف: طب بصى اطلبي القبض بتاعك مقدما عشان دى حاله طارئة
حور بحزن: حاضر هحاول يا دكتور
يوسف: خير ان شاء الله يا حور.. يلا عيزا حاجه
حور بدموع هادئة: شكرا ليك يا دكتور
أغلقت حور المكالمه.. فرجعت لآلآها فى التساقط مرة آخرى بل واكثر من ذى قبل... حور فى نفسها بكسرة: ياربي أنا محتجاج جداا جمبي.. يارب اشفى بابا و رجعنى لحضنه يارب.. بس انا كده للاسف مش هعرف اسيب الشغل لازم اكمل فيه.. خلاص لازم اصبر و اتحمل عشان خاطرك يا بابا بس.. و بعدها مسحت دموعها بضعف و قامت ودخلت للقصر.....
دخلت ولم تجد احد فحمدت الله ان دلال لم تكن موجودة لانها لا ترغب فى رؤيتها.. صعدت الى غرفه لؤى ودقت الباب وأذن لها بالدخول.. دخلت حور الغرفه فوجدت على ملامح لؤى الغضب.. مما زاد من قلقها.. قال لؤى بحدة: كل ده بتجيبي حاجه عشان تنضفى الى على الأرض
حور: معلش والله انا.... لؤى مقاطعاً: ولا كلمه أنا مبحبش الى يتأخر عليا.. انا بردو كل ده كنت عطشان و حضرتك سيبانى اومال انا بدفعلك فلوس ليه
شعرت حور بالاهانه الشديده فى حقها ولكن مرض والدها يمنعها من الرد قالت بصوت منطفئ و حزين: انا آسفه
لاحظ لؤى شئ ما بصوتها كما شعر بنغزة ما بقلبها.. قال لؤى بصوت هادئ: انا جعان هاتيلى الفطار يلا..
حور: حاضر
لؤى: ياريت متقعديش سنه بتجيبيه
حور: لا متقلقش
غادرت حور الغرفه... تاركه لؤى شارد ويفكر و يقول فى نفسه: هو فى اي؟ فى اي بجد؟ هو انا ليه بحس بشعور غريب كده لما البنت دى بتكون موجوده...............
نزلت حور من على الدرج وذهبت الى المطبخ فوجت بعض الخدم كانوا يقومون بتحضير طعام ما.. نظرت واحده من الخدم لها وقالت: انتى جليسة لؤى بيه صح؟
حور ببعض الخجل: اه
الخادمه: أنا اسمي مدام أمانى انا هنا مشرفه على الخدم الى فى الفيلا.. و كمان فريال هانم طلبت منى اعرفك على مواعيد أكل لؤى بيه
حور: تمام.. اتشرفت بيك انا اسمي حور
أماني بابتسامة: الشرف ليا انا والله.. اسمك ما شاء الله جميل جداا ولايق عليكى فعلا كمان ما شاء الله عليك
حور بخجل: شكرا ليك وحضرتك بجد إنسانه جميله جدا
أمانى: شكرا.. بس يلا دلوقتي معاد فطار لؤى.. خدى الصنيه دى.. ونظرت أمانى للصنيه كما نظرت حور أيضاً فوجدتها صنيه من زجاج يبدو عليه انا باهظ الثمن.. و كان به بعض النقوش الرائعه.. وكانت كبيرة و عليها فطار لذيذ وجميل جدااا كان عليها عيش التوست المُحمص و زبدة الفول السودانى و المُربى و بعض الفواكه الطازجه و ابريق به عصير الفراوله الشهى.. و بعض المكسرات.. عندما رأت حور كل هذا شعرت بالفااارق الذى بينهم حقا.. كمان انها جاعت بشدة... أخذت حور الصنيه و سارت بها خارج المطبخ بحذر وكانت تدعى بألاّ تسقط منها تلك الصنيه.. وأخيرا وصلت للغرفه وحمدت الله ان الباب مفتوح.. دخلت للغرفه و وضعت الصنيه على الطاوله التى بجانب الفراش.. قالت حور: اهو جبت الأكل وبسرعه كمان
لؤى: طب يلا
حور بعدم فهم: يلا اي؟
لؤى: والله
حور: هو ايه الى والله انا مش فهما
لؤى: أكلينى
حور بصدمه: نعععععم!.. ليه اتشليت؟!
لؤى: انتى شيفا ايه
حور فى نفسها: اه صح ايه الغباء ده
حور: بس مش انت بتعرف تحرك دراعك؟
لؤى: اه بس انا اظن كده انى مبشفش
حور باستسلام: ماشي
كانت تشعر ببعض الحرج لكن لا سبيل أمامها فهى جليسته وهذا هو عملها.. قامت بإعطائه كوب العصير.. و أخت شريحه توست و وضعت بها زبده الفول السودانى و قربته من فمه فأخذ يأكلها... بينما هى تقوم بإطعامه دخلت عليهم مرام ولكن جعلها هذا المشهد تقف صامته فى مكانها... كانت تشعر بالغيرة الشديدة من الحوريه..و الغضب أيضاً.. دخلت الغرفه فلاحظتها حور و لكنها لم تكترث لها... نظرت مرام لحور بغيرة وقالت للؤى بدلع: لولو حبيبي كنت عيزا آخد رأيك فى حاجه
لؤى ببرود: خير
اقتربت منه وجلست على طرف الفراش وقالت: اي رأيك أنا أأكلك؟
نظرت لها حور ببعض الغضب ثم نظرت للطعام...
لؤى بتعجب: اشمعنا يعني!! ما أنا بقالى 3سنين كده عمرك ما جيتى و قولتيلى كده
مرام بدلع: أصل كنت مكسوفة
لؤى: اههه مكسوفه.. شكرا ليك يا مرام بس أنا كده مرتاح
شعرت حور بالرغبه فى الضحك و لكنها حاولت التماسك
أما مرام فشعرت بالحرج الشديد و قامت من على الفراش وقالت بجديه: تمام.. براحتك... ثم انصرفت وهى تتوعد لحور....
ابتسمت حور بنصر.. قال لؤى: يلا كملي
حور بفضول: ليه مخلتهاش تأكلك.. مش هى قربتك بردو؟
لؤى ببرود: مزاجى كده
حور ببعض الغضب: حد قالك انك بارد قوي
لؤى: وحد قالك انك بتدخلى فإلى ملكيش فيه.. متنسيش نفسك
حور وهى تجز على أسنانها: تمام
..................................................
كانت جالسه فى إحدى المقاهى.. وأمامها مشروب القهوة.. كانت تنظر للكوب فقط ولم ترشف منه أى شئ.. كانت مكسورة جداا و حزينه أيضاً.. وتفكر بمن جرحها.. و فجأة إذ بالكرسي الذى أمامها يُسحب.. رفعت عيونها لتجده طويل القامه يجلس أمامها...
رقيه بصدمه: أنت!
ادهم: اه انا
رقيه بحدة: انت ايه الى جابك
ادهم: رجليا
رقيه بنفاذ صبر: تصدق انك بارد و رخم
ادهم: اهه ومستفز كمان
رقيه: حصلللل
ادهم بإبتسامة: بصى يا رقيه أنا آسف.. عارف ان فعلا مكنش ينفع اعمل معاك كده.. عارف انه ميصحش ألمسك أصلا.. أنا آسف بجد.. رقيه انتى عرفانى لما بفقد أعصابي مبعرفش اتحكم فى نفسي
رقيه بغضب طفولى: بس أنا مش قادرة انسى
ادهم بحب: طب اطلبي مني اي حاجه والله هنفذها
لمعت عيونها الخضراء وقالت: بجد
ادهم بحب: انتى تأمرينى يا رقية
شعرت رقية بالخجل و احمرت وجنتيها بشدة.. قال ادهم بمرح: ياربي على الى بيتكسف
وضعت رقيه كفيها على وجهها بخجل وابتسمت
ادهم بحب: عرفا يا رقية.. بجد بتحلوي قوى لما بتبقي مكسوفه
لم تجب عليه رقيه بسبب خجلها
ادهم بمرح: يا بنتى خلاص بقى.. يلا تطلبي مني ايه؟
أزاحت كفيها وقالت ببعض الخجل: خدنى لفه بالعربية
ادهم: نعم! انتى عيزا ابن عمك يدبحنى
رقية: طب وهو هيعرف منين!!
ادهم بجدية: لا يا رقية مش هينفع أنا بصراحه مقبلهاش على اختى
رقية: انت هتألف بقى هو انت عندك اخوات اصلاً
ادهم: بس بردو ميصحش.. طب بصي ناخد معانا حد
رقية بإستفزاز: ناخد أحمد
نظر لها ادهم بقوة و غضب وقال: عرفا لو جبتي سيرته على لسانك تاني
رقيه: هتعمل ايه
ادهم: والله لانسفه من الوجود
ضحكت رقية بقوة مما لفت انظار الموجودين بالمقهى   هذا أغضب ادهم وقال لها بحدة: صوتك يا أستاذة
رقيه: معلش.. طب هتصل بشذى تيجى اشطا
ادهم بتنهيدة: تمام ماشي.. ثم قال محذراً: إياكى تضحكى فى مكان فيه ناس كده تاني
رقيه: ما خلاص قولنا معلش.. اه صح ايه رايك فى جليسة لؤى؟
ادهم: حاسسها كويسه
رقيه: وانا كمان.. بجد انا مدينه ليها لانها انقذت ابن خالى.. بس هل انت تتوقع انها هتكمل معاه؟
ادهم بتنهيدة: ان شاء الله.. ادعى بس.. يلا بقى اتصلى بشذى...
رقيه بفرحه: اشطا
.................................................
فى غرفة لؤى....
لؤى: خلاص أنا شبعت
حور: تمام
أمسك لؤى بقطعه قماش كانت على طرف فراشه.. فأخذ يمسح بها يده فقد شعر ببعض العرق عليها.. دون ان يدرى ان هذه القطعه.. جزء من خمار حور
حور ببعض الغضب: احم احم.. حضرتك بتمسح فى خمارى
لؤى: انتى مختمرة؟
حور: اه الحمدلله
لؤى: انا أعمى يعنى مش شيفك.. ليه لبسا حجاب؟
حور: عشان انت راجل
لؤى: بس أنا أعمى
حور: وهل العمى غير فى حقيقة انك راجل؟! ربنا أمرنى انى البس الحجاب ادام الرجال الى مش بتحل لي.. وانت منهم حتى لو كنت انت اعمى
أُعجب لؤى بكلامها وكان مُحتار قليلاً بشأنها.. ولكنه قال: يعنى الى فى ايدى ده حته من خمارك
حور: اه
وأخذ يمسح فيه ولم يبالى... وكأنه يعاندها
حور بغضب: والله!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن