بارت28

424 7 0
                                    

ارتمت حور على لؤى الذى فقد وعيه  وكانت الدماء تسيل منه بغزارة.. كانت مصدومة وترتعش بذعر... نزعت الشريط الذى كان على ثغره بصعوبة لان الشريط كان قوياً..وبعدها نزعت الشريط الذى كان حول يديدة بصعوبة أيضاً.. و أخذت تهز رأسه و تنادى وتقول: ل.. لؤؤى لؤى.... ولكنها لم تسمع اي اجابة.. وشعرت وكأنها ستفقد هى الآخرى وعيها من بشاعة منظر الدماء... غندما لم تجد منه ردا صرخت صرخة قوية: لؤؤؤؤى
وعلى هذه الصرخة أستيقظ الجميع... خرجت فريال من غرفتها مفزعوة وخائفة.. وقالت بخوف: لا حول ولاقوة الابالله.. يارب استرها... وفجأة وقفت فريال مصدومة تثمرت فى مكانها.. مشيت ببطئ و صدمة.. وقفت أعلى الدرج وظلت تنظر للملقي أمامها بسكون وصدمة.. فقدت توازنها وكانت ستسقط ولكن أسرعت رقية وأمسكت بها بخوف وقالت: ماما ماما مالك!!
نظرت رقية أمامها لتلقى صدمتها... تركت رقية فريال التى جلست على الدرج.. نزلت ببطئ واقتربت من لؤى وكانت غير مصدقة.. وبل فركت عيناها لانها ظنت ان هذا حلماً.. ولكن لا مهرب من الحقيقة... أما حور فكانت تبكي بشدة... ارتمت رقية بفزع ودموع وقالت: ل.. لؤى!!

بعد قليل....
جاءت سيارة الاسعاف على الفور وأخذوه و كان نبض قلبه ضعييف فأستعمل الممرضين جهاز الانعاش له وهو فى السيارة.... أما فى الفيلا.. فلم يكن هناك احد إلى وكانت الدموع تنجرف منه عيونهم...  كانت فريال منهارة جداا وتبكي بحرقة شديدة.. أما رقية فكانت متمسكة بذراع والدتها وتنزل دموعها من عيونها بغزارة... أما حور فكانت تحاول قدر الإمكان ان تتماسك حتى لا تفقد وعيها لان لديها فوبيا تصل للإغماء إذا رأت دماً.. كانت حور منهارة جداا وتتنفس ببطئ وقلبها يدق بسرعة.. وكانت مرام هى الآخرى تبكي بشدة وكانت دلال التى كانت تتظاهر بالحزن و الزعل تربت على ظهر ابنتها.. أما زياد فكان بارداً ويتمنى من كل قلبه أن يموت لؤى.. أما مازن فجلس على احدى الكراسي وأخذ يفكر ويقول فى نفسه: اظن ان خلاص لؤى مش هيعش.. وبكدة الشركة و الفلوس وكل شئ هيكون لينا.. اهى جت من عند ربنا..
كانت أمانى هى الآخرى تبكى والخدم يبكون وهى ينظفون الأرض من الدماء.... بعد قليل جاء ادهم وكان مفزع جداً وقلق عندما رأى الخدم وهم يمسحون الدماء أقشعر جسده وأحس بخوف شديد.. اقترب ادهم منهم وقال بخوف لحور: حور.. لؤى راح مستشفى اي
نظرت له بدموع وقالت: م.. مش عارفة
قال له مازن: مستشفى.....
ادهم: تمام أنا رايح
حور بدموع: ادهم خدنى معاك بالله عليك
ادهم: طب يلا
وقفت رقية وقالت بدموع: وانا كمان
قال مازن: كدة كدة احنا رايحين يلا
خرج الجميع من الفيلا.. وانقسموا على سيارتين.. وانطلقوا للمستشفى...

فى المستشفى....
وصلوا الى المستشفى.. و وقفوا أمام الغرفة التى كان بها لؤى... وكانت فريال وحور ورقية ومرام وأمانى يبكون بشدة.. أما بكاء دلال فكان مُصطنع... كان ادهم يشعر وكأنه يريد البكاء حقا.. ولكنه لم يُرد هذا.. حتى لا يزيد هذا من بكاء الذين يبكون.. حاول ادهم تهدأتهم و التخفيف عنهم.. وهو من كان يحتاج منْ يخفف عنه.. شعر ادهم وكأنه سيفقد شئ ثميين غالى عليه فلؤى ليس مجرد صديق بالنسبة له.. وبل هو أخ و أب وكل شئ بالنسبة لأدهم.. فهو رفيق دربه وطفولته.. وكم تمنى ان يراه مُعافاً وفى أفضل حالاته...... حاول لؤى التخفيف عنهم ولكن دون جدى فكان صوت بكاءهم و أنينهم يعلو.. حزن كثيراً لرؤيتهم هكذا و كانت دموع رقية تقطع قلبه وتمنى لو بإستطاعته إحتضانها و التخفيف عنها.....

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن