بارت 47

421 8 4
                                    

اقترب لؤى بغضب و عيون ممزوجة بالون الأحمر الغاضب.. وقف أمام رانيا فنظرت له رانيا بتحدي و قوة.. أما حور فظلت ممسكة برانيا وهى ترتجف من الخوف.. وقلق الجميع بشدة.. نظر لؤى لحور بغضب وقال لها بحدة: حوور.. تعالى
خافت حور و كانت ستبكى ولكن رانيا قالت: لؤى سيبك حور معايا النهارده
لم يهتم لؤى بكلامها و قال بحدة أكبر: حووور بقولك تعالى
وهنا نزلت دموع حور بخوف.. نظرت له بخوف ودموع و هزت رأسها بمعنى لا
فغضب لؤى أكثر واقترب منها وحاول إمساكها ولكن رانيا ظلت تحاول حماية حور منه بكل ما تستطيع وتحاول إبعاده عنها.. فتدخل الجميع و حاولوا إبعاد لؤى عن حور.. ولكن باتت محاولتهم بالفشل فقد تمكن من إمساكها فصرخت حور وشهقت رقية بخوف.. أما حور فكانت ترتعش بين يديه.. جذب لؤى حور لسيارته وسط صيحات الجميع و إجلسها بقوة فى سيارته بجانب مقعده وبعدها جلس هو ولم يهتم بصيحات أي أحد منهم...
قالت رانيا بغضب: اععع لؤى الكلب الحيوااان
رقية بقلق: انا خيفا قوي
فريال بقلق: وانا كمان.. طب يلا بينا على الفيلا
وبالفعل ركبوا مع ادهم و انطلقوا وراءهم...

على الناحية الآخرى...

كانت منهارة بمعنى الكلمة.. أصابها الجنون و الخذلان.. تحولت خضراوتيها من الخضار إلى الأحمرار... دخلت غرفتها وقد يئست من الحياة بأكملها.. وقفت أمام شرفة غرفتها و فتحت باباها وبلعت ريقها وقالت بجنون: خلاص كل شئ انتهى وحتى انا لازم انتهي مع احلامى كمان
أقتربت من السور و وقفت عليه وكانت الدموع تنهال منها كالشلالات.. وفجأة جاء صوت من وراءها يصرخ و يقول: تيااااا
التفتت وراءها لتجد أمها تركض ناحيتها بفزع و خوف.. قالت لها تيا بسرعة: اقفى اقفى مكانك لإما والله هرمي نفسي
ناديا بدموع و خوف: تياا.. لااا.. متعمليش فى نفسك كدة.. والله ما اقدر اعيش من غيرك انزلى.. انزلى يا تيا
تيا بإبتسامة ساخرة: هه لاء كدة احسنلي.. لان انا مش هقدر اشوف رقية مع الشخص الوحيد الى حبيته
ناديا: يعنى يا بنتى مفيش غير ادهم مفييش غيييره
أومأت تيا برأسها.. فأزدادت ناديا فى البكاء أكثر بحسرة.. فقالت تيا ببرود: وفري دموعك لبعد موتي يا ماما
ناديا بفزع: لاااا لاااا انزلى.. انزلى
ابتسمت تيا بسخرية.. فخطر شئ على بال ناديا فقامت على الفور بالأتصال بأحدهم..
وجد ادهم و هو يقود ان هاتفه يرن.. فنظر به فوجدها ناديا فنظر للهاتف بضيق وقرر عدم الرد... فى حين ان رقية رأت ان المتصل هى ناديا فقالت بضيق: الست دى بتتصل بيك ليه؟
ادهم: مش عارف
رقية بإبتسامة ماكرة: هه انا الى هرد
وبالفعل فتحت رقية المكالمة وفجأة جاء صوت ناديا المرتجف يقول: ادهههم.. ادهم بالله عليك تعالى بسرعة تيا هتموت نفسها يا ادهههم
نظر الجميع لبعضهم وتذكر ادهم عندما قالت له نفس الكلام لتوقعوه فى فخها.. فقال ادهم بجمود: لاء يا ناديا هانم.. خلاص الحركات دى مبقتش تجيب معايا
ناديا بدموع: يا ادهم والله المرة دي بجد والله تعالى ارجوووك
رقية بحدة: ما بيقولك لااء ولا انتى مبتسمعييش
ناديا: ارجوووك يا ادهم انت بس الى تقدر توقفها ارجووك
ادهم: طب ادينى تيا
شعرت ناديا بأن أملها سيتحقق ففتحت مكبر الصوت وقالت بتعشم: انا فتحت السبيكر.. قولها بقى توقف الى بتعمله ده
ادهم بسخرية: ازيك يا تيا.. عايز اقولك حاجه ان ده أحسن قرار ختيه فى حياتك موتي نفسك يلا.. اهو وبالمرة كنت عايز اشترى بدلة سودة.. هشتريها بقى واحضر بيها جنزتك كدة ان شآء الله
صُعقت ناديا من كلامه أما تيا بإبتسمت بكسرة وسخرية.. وكانت ناديا ستتكلم بغضب ولكن قد أغلق ادهم المكالمة..
قال ادهم: هه فكرني هقع زي ما عملوها معايا قبل كدة
رانيا: الست دى مش نويا على خير ابداا ربنا يديها على قد نيتها
فريال و رقية: يارب

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن