بارت 38

357 5 2
                                    

فى غرفة لؤى.....
كان جالساً على الأريكة و يبدو عليه الأنزعاج و الضيق و الغضب.. وكانت عمته واقفة أمامه بغضب مجمعة ذراعيها.. قالت له: بردو مش صح الى انت بتعمله ده
لؤى بضيق: عمتى انا حر فى مراتى
فريال بضيق: لؤى.. انت والله بتعقدها كدة
صمت لؤى و لم يرد عليها.. فقالت فريال: وبعدين مش عيب تلوى دراعها كدة قدمنا!.. لؤى اتحكم فى عصبيتك
لؤى: انا عصبي ومش بتحكم فى عصبيتى خااالص
فريال: لاء يا لؤى حاول
لؤى: ان شآء الله
فريال بتنهيدة: ربنا يهديك يبنى.. طب صالح حور
لؤى بغضب: متجبليش سيرتها
فريال: لؤى يبنى نصيحة منى متخليش غضبك و عصبيتك يغلبوا حبك وقلبك.. و طول ما حور زعلانة منك فأنا كمان زعلانة هفضل زعلانة منك
لؤى:عمتى دى حاجه بينى و بينها انتى ليه بقى هتزعلى
فريال: عشان حور دى زى بنتى بظبط وانا مرضاش ان حد يزعل بنتى
لؤى: طب ما هى مزعلانى والمفروض انك مبترضيش بردو ان حد يزعل ابنك
فريال: اه فى حالة لو ابنى مش غلطان
نظر لؤى لها وتنهد وقال: طب قولى لحور تيجى
فريال بإبتسامة: هتصالحها؟
لؤى: قوللها تيجى بس
فريال: ماشي.. بس عارف لو زعلتها تانى
نظر لؤى للأعلى ولم يرد
فريال ببعض الحدة: لؤؤى
لؤى: خلاص ماشي يا ستى هاتيها بس
زفرت فريال و غادرت الغرفة وذهبت لغرفة ابنتها....

كانت تنظر له بصدمة و عدم تصديق... أما هو فنظر لها بقلق و خشية من ان تسوء فهمه... اقتربت منهم ببطئ.. ونظرت لأدهم ثم نظرت لتيا التى كانت مبتسمة بمكر.. قالت تيا لأدهم بدلع: بجد كان يوم و ليلة حلوة قوى يارب تتعاد تانى
نظر لخا بغضب وكره وقال بغضب: تيااا اخرسي انتى وحدة كدابة.. ثم نظر لرقية وقال: رقية دى كدابة أنا هشرحلك والله
رقية بصوت عالى: بببس متشرحليش حاااجة
نظر لها بقلق.. اما تيا و أمها فنظروا لبعضهم بسعااادة عامرة.. قالت تيا فى نفسها: واخيرا يا ادهم هتبقى ليا
رقية بحدة: متشرحليش يا ادهم... لأنك مش مضطر تشرحلى أصلا
ثم نظرت لتيا و صفعتها صفعة قوية و أمسكتها من شعرها وقالت لها بكل كره و غضب: انتى جنس ملتك اي بجد يا بت انتى.. ايه قلة الأدب و السفالة الى انتى فيها دى.. هه انتى فكرك انى هصدق اللعبة الرخيصة دى وأشك فى ادهم و أصدق انه بيخونى!!
تيا بغضب: سيبي شعرى يا رقييية
رقية: هه.. اي يا قطة راسك وجعتك.. انتى لسا شوفتى حاجة أصلا انا فى العادة راقية جداا و بتبع أساليب راقية بس دلوقتي ومعاكى انتى لاااااا هنسى نفسي بقى
قالت هذا و بعدها خلعت نعالها و هى مازالت ممكسة بشعرها و انهالت عليها بالضربات وقالت وهى تضربها: انا بقى الى هعلمك الأدب على أصوله يا زبالة
وعلى الفور جرت ناديا لتنقذ ابنتها من يد تلك المفترسة..
كانت تضربها بكل كره و غضب وحاولت تيا الإفلات منها و دفعها ولكن رقية كانت الأقوى فقد سيطر عليها غضبها
و رغبتها فى الأنتقام منها.. أمسكت ناديا رقية و ضربتها على ظهرها و حاولت ابعادها عن ابنتها بكل قوتها.. اما ادهم فكان ثابتا فى مكانه ولا يعرف ماذا يفعل.. قال فى نفسه: طب أصور ولا أحوش المشهد جااامد بصراحة
علت أصوات صريخ تيا و ناديا فلم يستطعا التغلب على رقية... وهنا قرر ادهم التدخل و حاول ابعاد مفترسته عن أختها لم تستجب رقية لادهم فذبها ادهم من ذراعها بقوة ليوقفها وبالفعل نجح فى ذلك.. كانت رقية تقول بغضب وصوت عالى: سيبنييي سيبنى يا ادهم اخلص عليها
ادهم وهو يحاول السيطرة عليها: اهدى يا مجنونة البت هتروح فى ايدك
رقية بغضبة وهى تحاول الإفلات منه: سيبنيييي
ادهم وهو يحاول كتم ضحكاته: اهدى يا رقية اتسعرتى ولا اي
رقية بغضب: ادههههههم.. والله هضربك انت
ناديا بغضب: اطلعوا من فلتيي برااا
ادهم: ما تهدى يا منار ميتين احنا عشان نقعد فى فلتك معندناش فيلا يعنى
ناديا بغضب: اطلعوا براا يا ولاد ال***
ادهم: بقى كدة!!... طب مااااشى.. رقية كاتش عليه
وترك ادهم رقية لتهجم هذه المرة على ناديا وتمسكها من شعرها وتقول لها بغضب: هم دول ولاد ال***والله لأوريكى يا ناديا يا راس الأفعى انتى
وهنا تدخلت تيا و شدت رقية من شعرها بقوة.. فتدخل ادهم وأبعد يد تيا عن رقية و جذب رقية و أبعدها عنهم وكانت تصرخ به ليتركها.. أنا ناديا فقد تبعثر شعرها و وارتفع بعض شعرها لأعلى وكان مشهدها مضحكا وبكت بطريقة مضحكة وقالت: شعريييي
كانت رقية تحاول الإفلات من ادهم بغضب و تقول: ادهههم سبنى بقوللك سبنييي هاخد حقييي
ادهم: ما تتهدى يا بت بقى اي ده هتجوز جاكى شان انا يلا يا بت قدامى ده انتى عدمتيهم العافية
رقية بغضب: لاااا
ناديا بغضب: والله ما هسكت وهتشوفى هعمل فيكى اي
ادهم:ما تخرسي بقى انتى التنيا مش كافيا العلقة الى ختيها.. هسيبها عليكى والله
ناديا بقلق: اي!.. لاء لاء خدها يلا برااا
جر ادهم رقية خارج الغرفة بالقوة وهو يقول لها: يا بت ما تهمدى بقى
ولكنها لم تصمت ولم تعقل و ظلت تقاوم ادهم ليتركها فلم يكن أمامه سوى حملها ليستطع النزول بها.. وبالفعل حملها على ذراعيه فقالت له بغضب: ادهههم نزلنيييي
ادهم بإبتسامة: مجنونة بس بحبك بردو
وبعدها نزل بها من على الدرج وهو حاملها.. وخرج خارج الفيلا و فتح باب سيارته و أجلسها بجانب كرسيه.. و بعدها أغلق الباب.. وذهب للناحية الآخرى وفتح الباب و جلس و قاد السيارة.....

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن