بارت 40

355 4 0
                                    

كانت حور تردى بيجامة مريحة فى غرفة الملابس و كانت تبتسم و كانت سعيدة جداا... نظرت لنفسها فى المرآة بفرح وكانت مجمعة شعرها فى ربطة.. نزعت الربطة لينسدل شعرها الذهبي على ظهرها.. وبعدها تشجعت و خرجت من الغرفة بإبتسامة جميلة و خجلة... خرجت حور فوجدت لؤى واقفاً وملامحه لا تبشر بالخير أبداً.. فقد بدا على وجهه الغضب الشديد و أحمرا عينه من الغضب.. ونظر لها بغضب و حدة.. قلقت كثيرا وقالت فى نفسها بقلق: ياربي ده ماله ده.. لكون عملت حاجه!.. بس لاء والله ما عملت حاجه
وقفت حور مكانها ولم تقترب منه خوفاً.. وقالت له: لؤى.. هو فى حاجه؟
أقترب لؤى من حور بغضب و توعد و وقف أمامها و كانت هى خائفة من مظهره الذى لا يبشر بالخير أبدا.. قالت له بخوف: ف.. فى اي يا لؤى؟!
لؤى بغضب: أنا كنت فكرك وحدة نضيفة و كويسة و بنت ناس بس انتى طلعتى عكس كدة خاالص
غضبت حور لكلماته الجارحة تلك وقالت بغضب و حدة: انا طبعا نضيفة و بنت ناس و متربية أحسن تربية وانت مين أصلا عشان تتكلم على تربيتى شوف نفسك الأول
أمسكها من بقسوة وقال بكل غضب: ما واااضح وااضح التربية الى أبوكى عرف يربيهالك
حور بغضب: لؤؤؤى متجبش سيرة أبويا انت ساامع
أمسك شعرها بقسوة و قوة أكبر و قال بغضب: لاء هجيب.. انتى ايه بجد.. انا حبيتك من قلبي افتكرتك غير اي بنت قابلتها فى حياتى.. أفتكرتك انسانة شريفة و نضيفة.. بس طلعتى عكس كدة
كسرت كلماته قلبها و دمعت عيونها ةقالت بصوت عالى و حدة: لاء طبعا أنا شريفة.. وانت مين أصلا عشان تقول عليا كدة أنا أشرف منك مليون مرة.. انت ناسي انك خاطف أبويا و هددنى انى لو متجوزتكش هتأذيه.. انت الى انسان زبالة
قالت هذا فوجدت مباشرة صفعة قوية على وجهها.. شهقت حور ولم تصدق ان من صفعها لؤى...
لؤى بغضب: لو ابوكى معرفش يربيكى فأنا إلى هربيكى بنفسي يا حور
حور بدموع وكسرة: ل.. لؤى.. فى اي.. انت بتعمل معايا كدة لي؟!.. أنا عملت اي عشان تعمل كدة معايا
لؤى بحدة: هه عملا نفسك بريئة.. وشك الحقيقي ظهر خلاص مفيش داعى للتمثيل يا حور.. بقى بتبعتى صورك لواحد.. ويا ترى فى تانى بتبعتيله ولا ده بس
حور بصدمة: ايه الى انت بتقوله ده!!
لؤى بغضب: الى حصلللل.. بلاش بقى وش الملاك البرئ ده خلاص أنا شوفت شاتك مع سالم و شوفت صورتك الى بعتاها ليه.. هه لاء وعيزا تعرفى رأيه كمان.. للدرجادى.. انتى نزلتى من عينى جدااا يا حور جداا وعمرى ما هثق فيكى تانى
حور بدموع: ايه الى انت بتقوله ده بس أنا مبعتش حاجه والله العظيم وأصلا عملاله بلوك
لؤى: بتحلفى بالله!.. حرام عليكى يا شيخة.. ويا خسارة حبى الى حبيتهولك يا خسااارة.. اديت قلبي و حبي و مشاعرى لوحدة متستاهلش ده.. أنا كرهتك يا حور كرهتك قوي
حور بدموع: يا لؤى والله ما بعت حاجه والله ما بعت حاجه أنا عمرى ما هعمل كدة والله
لؤى بحدة: يوووووه بقى مش حرام عليكى حلفانك الكدب ده.. ليه مصممة انك تكدبي يا حور مع ان تليفونك عليه كل ده
حور: طب طب هات تليفونى
لؤى بسخرية: هه عندك على السرير
ذهبت حور ناحية الفراش وهى تحاول مسج دموعها و التماسك.. أخذت الهاتف و نظرت للمحادثة و صُعقت مما رأت... وقف لؤى أمامها بإبتسامة مكسورة وقال: قولي بقى انك مش انتى الى بعتى
نزرت له بدموع وكسرة وقالت: والله ما اعرف اتبعتت ازاى والله ما بعت حاجه يا لؤى.. مش هحلف كدب والله
أنتشل لؤى الهاتف منها بغضب و قذفه ناحية الحائط.. فوقع ولكن لم ينكسر ... خافت حور بشدة وارتجفت من الخوف ونظرت لزرقاوتيه فوجدت فيهما الغضب و خيبة الأمل و الكسرة... قالت له بدموع: لؤى.. صدقنى معرفش والله مين الى بعتهم أنا مستحيل افكر اعمل كدة
لؤى بضيق: ما تبطلى كدب بقى.. انتى بينتى على حقيقتك خلاص
نظرت له بكسرة وذهبت لغرفة الملابس و بدلت ثيابها و أرتدت عباءة سودا و خمار أزرق و همت بالرحيل.. ولكن لؤى أمسكها من ذراعها وقال بحدة: انتى راحا فين
حور بغضب: مشيا من الفيلا دى
لؤى: هه وهتروحى فين.. عند سالم
دفعت حور لؤى بكل قوتها و قالت بكل كسرة و غضب: اخرس يا حيوان وأوعى تتكلم معايا كدة
أقترب لؤى منها بغضب ففتحت حور الباب على الفور و جرت لأسفل على الدرج.. كانت تجرى بسرعة حتى لا يلحقها.. خرج لؤى من الغرفة مسرعاً للحاقها و نزل من على الدرج وراءها ليمسك بها و بالفعل أمسك بذراعها وقال لها بغضب: والله يا حور لأوريكى بجد ومش هسيبك
حور بصوت عالى و غضب و دموع: سبنييي سبنييي
أجتمع على صوتها كل القصر.. عندما رأتهم فريال شهقت بفزع. وقالت بقلق: فى اي ايه الى بيحصل
لؤى: أنا هقولك فى اي
وبعدها جذب حور رغماً عنها و نزل بها من على الدرج للصالون و اتجهت فريال بفزع و خوف ناحيتهم.. كانت حور تبكي بأنين و شهق.. وكانت منهارة من البكاء الشديد... رق قلب فريال لها و أقتربت منها و لكن لؤى وقف أمام حور ليمنع ذلك وقال: عمتى دى متستحقش أصلا
فريال بغضب: فى اي يا لؤى
لؤى بغضب: أنا هقولك... ثم نظر لحور وقال: الأستاذة المحترمة بعتت صورها بالدريس الزفت الى كانت لبساه فى الحفلة لسالم.. لاء وعيزا تعرف رأيه
شهقت فريتل وقالت بصدمة: اي!!
جاء صوت رقية قائلا: مستحييييل مستحيييل حور تعمل كدة يا لؤى أكيد فى حاجه غلط
لؤى: هه لاء دى الحقيقة.. ثم نظر لحور وقال بكسرة: أحنا كلنا أتخدعنا فيها.. كنت فاكرها شخص برئ بس طلعت إنسانة زبالة بمعنى الكلمة
زادت تلك الكلمات بتعمق جرح قلبها.. قالت فريال بغضب: لؤى.. أحترم نفسك مسمحلكش تقول على حور كدة
رقية بقلق: يا لؤى والله أكيد فى سوء تفاهم
لؤى بصوت عالى وغضب: لاااااء لاااء.. أنا شوفت بعينى دوول انها بعتت صورتهااا اي مبشوفش يعنى
لم ترد حور و ظلت تبكى بحرقة و شدة.. ولكنها أستجمعت قوتها وقالت: أنا معملتش كدة
لؤى بغضب: بطلى كدب بقى مشبعتيش كدب
نظرت له بحزن و كسرة و قررت الرحيل من ذاك القصر الذى لم يسبب لها سوى المتاعب و المشاكل ولكنها قالت له بدموع: خلاص.. وايه الى يجبرك تعيش مع وحدة كدابه ومش متربية... طلقنى يا لؤى
شهقت رقية و فريال وقالت فريال: حور لاء يا حور.. يبنتى أستهدوا بالله شيطان و دخل ما بينكوا
حور بدموع: لاااء أنا مش هيعيش معاه ولا هقدر أكمل معاه.. ثم نظرت له وقالت: طلقنى.. طلقنى
لؤى ببرود: لاء مش هطلقك و هخليكى تتعذبي طول ما أنتى معايا
نظرت له بكسرة و ألتفتت و ذهبت ناحية الباب لتخرج.. سار لؤى وراءها و أمسك بذراعها و كان يجذبها للداخل.. كانت جور تصرخ به ليتركها و يبتعد عنها.. لكنه قال: لاء والله مش بالساهل كدة يا حور هتمشي
ظلت تضرب بيدها الصغيرة على صدره ليتركها ولكن تلك الضربات بالنسبة له لا شئ.. كانت فريال و رقية يحاولان تهدئة الوضع بكل ما لديهم وكانوا قلقين و خائفين للغاية.. أما مرام فكانت واقفة فى أعلى الدرج تنظر لهم بإبتسامة وفرح وقالت بهمس: احسن يا حور.. هه انتى لسا شوفتى منى حاجه

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن