بارت 33

489 11 0
                                    

نظر لؤى لادهم بجدية وكان ادهم قلقاً  بعض الشئ ومرتبك... قال لؤى بجدية: وليه أتأخرت كدة يا ادهم فى انك تتقدملها مع انك أعترفت انك بتحبها
ادهم: بصراحه انا كنت عايز استنى بابا و ماما لما يرجعوا من السفر و كدة لكنهم طولوا قويي وغير كدة يا لؤى بردو الجواز و كدة مسؤلية كبيرة فكنت مأجله شوية بس دلوقتي خلاص أنا بقيت مستعد
لؤى: طيب انا هقول لعمتى و هشوف رقية
وفجأة جاء صوت الزغاريط من شخص ما.. فنظر ادهم و لؤى ناحية مصدر الصوت فوجدوها فريال وكانت قادمة ناحيتهم... اقتربت منهم فريال وهى مبتسمة وفى قمة سعادتها وقالت بفرحة: وأخيرا يا ادهم نطقت واخيرا أتقدمت لبنتى
ادهم بإبتسامة وفرحة: يعنى انتى موافقة يا فريال هانم
فريال بفرحة: لاء بقى فريال هانم ايه ده انت من هنا ورايح تقولى ماما.. أكيد طبعا موافقة والله يابنى من وانت و رقية كنتوا عيال والله كنت علطول بقول أنكم لبعض
كان ادهم يشعر بالسعادة و لؤى أيضاً.. فقال ادهم: والله يا فريال هانم أنا هحط رقية فى عينى بجد
فريال: والله يا ادهم يابنى انا عمرى ما هلاقى راجل احسن منك لبنتى.. انت يا ادهم راجل بمعنى الكلمة و شهم و محترم و ناجح فى حياتك و مبتسبش فروضك وكفايا بس انك بتحب بنتى من كل قلبك
خجل ادهم قليلا من مدحها له.. فقال بإبتسامة: والله يا فريال هانم مش عارف أقولك ايه بجد.. أنا كمان مش هلاقى زى رقية.. رقية دى.. قطع كلامه صوت لؤى قائلا: فى ايه يا عم ادهم دى أختى ما تتلم
ادهم: هو انا لحقت أتكلم حتى
فريال بإبتسامة: طب بص بقى يا ادهم والله فى محل فى مول كدة بيبيع شوية بدل والله تحفة وهتليق عليك جداا
ادهم: وكمان يا فريال هانم أنا أعرف بردو مصممة فساتين أفراح فظيعة بجد.. هى الى صمتت فستان ماما
لؤى بسخرية: أنا بقول نقوم نحجز القاعة دلوقتي
ادهم: طب استنى أنا معايا رقم صاحب قاعة خيال
لؤى: هو فى ايه انتوا قاعدين تخططوا وترسموا و رقية أصلا مدتش رأيها
فريال: انا عرفا بنتى و هى هتوافق
لؤى: والله!!.. لاء أنا هقعد مع رقية و اشوفها دى جوازة مش لعبة هتمشي بالأحاسيس
ادهم: خلاص ماشي يا لؤى
لؤى: بس احنا لسا عيزين نتكلم بردو فى حاجات و كدة يا ادهم
ادهم: خلاص ماشي يا لؤى.. بس معلش ممكن بليل.. فى شغل مهم ورايا جدا فى الشركة وكمان هتقدم يعنى بشكل رسمى و كدة.. أنا بس قولت اعرفك
لؤى: خلاص تمام نبقى نحدد الوقت
ادهم بإبتسامة: ان شاء الله.. واه صح هترجع الشركة امتا؟
لؤى: من بكرة ان شآء الله هكون فى الشركة
ادهم: ياريت بجد والله يا لؤى.. وانا هعرف الشركة كلها انك جي بكرة و هتتولى كل أمورها
لؤى بإبتسامة: ان شآء الله يا ادهم
وقف ادهم وقال: يلا أستأذن بقى
ودع ادهم لؤى و فريال و انصرف وكان فى قمة سعادته... وكان لؤى و فريال سعيدين للغاية خصوصاً فريال.. ذهبت فريال إلى أمانى لتحكى لها عن الموضوع ففرحت أمانى بشدة و كذلك الخدم و العاملون... أما لؤى فكان فى الصالون و كان يجرى بعض المكالمات......

فى أحد المناطق الشبه راقية.....
نزلت من سيارتها و كانت ترتدى بنطال أسود و تيشيرت أسود بدون أكمام وكان قصيراً.. وكانت ترتدى نظارة سوداء و صندل أبيض.. نزعت نظارتها و نظرت للمبنى الذى كانت تقف أمامه.. تقدمت ودخلت المبنى و صعدت على الدرج و وقفت أمام باب أسود و رنت الجرس.. بعد قليل فُتح الباب.. وقالت التى فتحته بشوق: مرام!!
ابتسمت مرام و أحتضنت والدتها بحب.. ابتعدت عنها دلال وقالت: اتفضلى يا بنتى خشي يلا
دخلت مرام المنزل وقد كان يتكون من صالة متوسطة الحجم حوائطها لونها رصاصى.. وبها أريكتين كبيرتين و آخرتين صغيرتين و شاشة فى منتص الحائط الذى كان أمام الأريكة الكبرى و طاولة أمامها أيضاً... وكان يوجد مرحاض واحد و غرفتين و شرفة صغيرة....
جلست مرام على إحدى الأرائك.. فأغلقت دلال الباب.. واقتربت من ابنتها و جلست أمامها.. فقالت مرام: مامى أخبارك ايه؟
دلال بتنهيدة: زى الزفت والله يا ميمو
مرام: معلش يا مانا أستحملى شوية بس وبعد كدة كل حاجه هتبقى تمام
دلال بضيق: يااارب بجد.. تصورى يا مرام مفيش تكيفات خاالص هنا ولا حتى اى مروحة.. لاء وكمان مفيش خدم يخدمونى و الشقة دى بجد بتعب لما بنضف فيها اي حاجه وبقرف كمان.. حتى الأكل مفيش حد هنا يعملى أكل.. اااه والله مأساة بجد.. احمدى ربنا انك لسا فى الفيلا يا مرام
مرام: معلش يا مامى والله دى الشقة الى عرفت أتصرف ليكوا فيها .. بس صدقينى والله انى هجيب حقك وحق زياد.. اه صح هو فين؟!
دلال بأسى: نايم على السرير جوه.. من ساعت ما خد العلقة من لؤى وهو خلاااص مبقاش نافع تانى.. بس عرفا الحمدلله يا بنتى انى مكنتش معرفاكى بموضوع ابتزاز حور و إلا لو كنتى مشتركة معانا كان زمانا كلنا مرمين فى الشارع بجد.. واه صح ابوكى فين؟
مرام: شوية كدة وجى  .. أنا هدخل أشوف زياد
دخلت مرام إحدى الغرف فوجدت أخيها مستلقى على فراشه وكان وجهه و جسده ملئ باكدمات الحمراء و الزرقاء و توجد كدمة منتفخة حمراء تحت عينه و كان وجهه فيه العديد من الجروج و كان واضعاً شاشاً أبيض حول رأسه و كان مشهده يُرثى له وبدا عليه التعب الشديد.. نظرت له مرام بشفقة فجاؤها صوت من خلفها يقول: شوفتى حالة أخوكى يا مرام
نظرت مرام لدلال وقالت: والله يا ماما صدقينى انى هجيب حقكوا.. لؤى عمل كل ده عشان حور.. انا هنهى حور يا ماما و ده وعد دنى بجد.. مش انا الى امى و اخويا يجرى فيهم كدة عشان حور البنت الشحاتة دى
دلال بإبتسامة: برافو يا مرام.. بس هتعملى ايه
مرام بمكر: لسا بفكر يا ماما.. أنا كنت كل ده مولياكوا الموضوع لكن دلوقتي خلاص سيبوا الباقى عليا أنا......
...........
وضح ضوء القمرِ معلناً غروب الشمسِ
فى قصر الشوادفى.....
قالت بكل سعادة وفرح: بجد يا طنط فريال!!
فريال بسعادة: اه يا حور.. بجد والله
حور بفرحة و سعادة: اععععععع مبسوطة قويييي بجد.. حقيقي رقية وادهم مناسبين لبعض قوييي
فريال: فعلا والله
حور: طب رقية قالت ايه؟
فريال: لسا متعرفش اصلا يا حور.. مقولتش ليها هخليها مفاجأة وهى حالياً برا مش هنا
حور: الله خلاص ماشي.. هتبقى احلى مفاجأة
فريال: ان شآء الله.. يلا يا حور تعالى نعمل التحلية بسرعة بقى ادهم على وصول خلاص
أومأت حور لها و شرعا فى تجهيز الحلى...وكان لؤى جالسا فى الصالون منتظراً قدوم ادهم... بعد قليل رن الجرس.. زي ذهب لؤى بنفسه ليفتح له وعلى وجهه ابتسامة عريضة.. فتح لؤى الباب و بالفعل كان ادهم.. كان يرتدى بنطال أبيض و قميص كشميري و حذاء أسود و ساعة سوداء و كان معه باقة ورد زهرية و كان فى كامل أناقته و وسامته وكان مبتسماً.. نظر له لؤى من أعلاه لأسفله وقال: نضفتك يا ادهم واخيرا
ادهم: نعم!! تقصد ايه يا لؤى
لؤى بإبتسامة: ولا حاجه يلا.. الله ايه الورد الحلو ده.. بتحبنى للدرجاتى
ادهم: بقولك ايه يا لؤى خلى عندك شوية ذوق و دخلنى يلا
لؤى و هو يبتعد ليسمح له بالدخول:اتفضل يا ادهم باشا
دخل ادهم بكل شموخ للقصر و جلس على الأريكة.. و خرجت حور من المطبخ مبتسمة و ممسكة بأطباق المعجنات و الحلويات.. وضعتها امام ادهم و نظرت له بإبتسامة و حب..ابتسم ادهم لها.. فقالت حور: ازيك يا ادهم عامل اي
ادهم بإبتسامة: الحمدلله يا حور انتى اخبارك اي
حور: الحمدلله.. و بجد متتخيلش فرحتى يا ادهم بءنك اتقدمت لرقية.. حقيقي يا ادهم انت تستاهل رقية
ادهم: والله يا حور مش عارف اقولك ايه.. بس بردو انتى فعلا تستحقى لؤى 
كان حور ستتكلم ولكن جاء صوت لؤى قائلاً: هه قولها يا ادهم قولها
نظرت حور للؤى الذى كان مبتسماً بغيظ ونظر لها بأستفزاز.. جاءت فريال و أمانى و رحبوا بأدهم ترحيباً حاراً.. و جلست فريال أمام ادهم و كان لؤى جالساً على الأريكة التى بجانبه و جلست حور بجانب لؤى.. و بدأوا يتكلمون فى أمور عديدة....
مر بعض الوقف و أصدر الجرس صوتاً معلناً دخول احدهم.. نظر الجميع لبعضهم و قالت فريال بإبتسامة: اكيد دى رقية جت
تشوق ادهم كثيرا و بدأت نبضات قلبه بالتسارع.. ذهبت احدى الخدم و فتحت الباب وكان على وجهها ابتسامة.. ابتسمت رقية لها بعفوية و تعجبت ابتسامة الخادمة لها قليلاً... دخلت رقية القصر و رأت ادهم و الجميع جالس وكانوا الجميع ينظر لها بإبتسامة و سعادة.. تعجبت رقية كثيرا و شعرت بأن هناك أمر ما.. نظرت لادهم بتمعن شدييد.. فسارت ناحيتهم ببطئ.. وقف ادهم و أخذ باقة الورد و سار ناحية رقية بإبتسامة.. توقفت رقية و زادت نبضات قلبها.. وقف ادهم امامها بإبتسامة و حب و مد يده بالباقة وقال: اتفضلى يا رقية
نظرت رقية للباقة ثم نظرت له.. أخذت الباقة وقالت: طب ده ليه؟
وقف لؤى و اقترب من رقية و ادهم و وقف بجانب ادهم وقال لرقية: رقية.. ادهم طلب ايدك للجواز
اتسعت أعين رقية بصدمة و اندهاش و زادت ضربات قلبها أكثر و أكثر و نظرت لأدهم بعدم تصديق وقالت: بجد!!
ادهم بإبتسامة وفرحة: اه يا رقية
سمعت رقية كلماته فسقطت مغشي عليها
الجميع بصوت واحد: رقييية!!!
حمل لؤى رقية و وضعها على الأريكة و حاول إيفاقتها و رش القليل من الماء على وجهها.. وبالفعل أستيقظت.. و أسندت ظهرها على الأريكة.. فقال لها ادهم بخوف: رقية انتى كويسة
نظرت له رقية و تذكرت كلماته..وقالت:ادهم
فأُغشي عليها مرة آخرى
فتعجب الجميع منها.. و حاول لؤى إيفاقها.. فأستيقظت.. وقال لها لؤى بتعجب: فى ايه يا رقية مالك؟
نظرت رقية لادهم وقالت: ادهم!
فأغشى عليها مرة آخرى
قال لؤى: شيلولى ادهم من هناااا

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن