بارت 42

359 6 0
                                    

أشرقت الشمس وبدأ يوم جديد......
بدأت حور فى تحريك عيونها معلنة أستيقاظها..
أحست بشئ ما يشاكُها فى ذراعها.. ففتحت عيونها كلياً و نظرت لذراعها فوجدت إبره مغروزة بها ونظرت لمن كان ممسك بها و صرخت.. حور: اععععععععععع... وأبعدت ذراعها بسرعة و خوف.. فقال لؤى: حور هاتى دراعك المفروض تخدى الحقنة دى كلها
حور بذعر: لااااا اععع بقى بتدينى حقنة و انا نيمااا
لؤى: عرفتى لي مش عايز أديهالك وأنتى صاحيه
حور: اي الغدر ده.. بقى بتغدر بيا يا لؤى!
لؤى بتنهيدة: حووور بطلى بقى لازم تخدى الحقنة يلا بقى متتعبنيش
هزت حور رأسها بطفولة بمعنى لا...
لؤى: مش هتوجعك والله 
حور: تؤتؤ
نظر لها بنفاذ صبر وقال بغضب: لاء بقى أنا والله زهقت من الدلع إلى أنتى فيه ده.... وبعدها هم بإمساكها وهمت هى بالهروب من على الفراش ولكنه أسرع و أمسك بقدمها وقال لها: تعالى هنا أحنا هنلعب توم وجيري ولا اي
حور بتذمر: اعع سيب رجلى
أقترب لؤى منها أكثر و أكثر و أمسك بها وكانت هى تحاول الفرار منه و لكن دون جدوى... حاوطها بذراع واحدة و سيطر على حركتها و كانت هى تصرخ به ولكنه لم يهتم لسبها و صراخها و أعطى لها ما بداخل الحقنة وأغمضت هى عينيها ظناً منها أنها ستألمها.. ولكن خاب ظنها فقد أعطاها لؤى الحقنة فى ذراعها بخفة ولطف... وبعدها تركها وقال: ساعتين يا شيخة
نظرت له بغضب طفولى وقالت: رخم رخمممم
لؤى بإبتسامة: مرسي مبحبش أتكلم عن نفسي كتير
حور بغضب: اععع باارد
لؤى بإبتسامة: لاء حرارتى ٣٧ْ ْ عادى
حور بتذمر: اعع ارحمنى يارب
صمت لؤى و ظل ينظر لحور بتأمل و إبتسامة وحب.. فقالت له حور بإبتسامة ساخرة: ختلى كام صورة وانت بتبصلي كدة
لؤى بإبتسامة: حسا بتحسن يا لمضة
حور بإبتسامة وصوت حنون: طول ما انت فى وشي يا لؤى... توقع لؤى أنها ستقول شيئاً جميلاً فتشوق و فرح.. فأكملت حور: مش هتحسن.. يلا امشي من وشى
خاب أمله.. فتنهد وقال بأسى: حور.. أنا غلط وأعتذرتلك بدل المرة عشرة و انتى مصممة انك متسامحنيش
حور ببرود: أهه مزاجى بقى
نظر لها بأسى وقال: عرفا كلامك ده مزعلنى جدا بس مشكلتى مش قادر أزعل منك
قال هذا وبعدها قام من على فراشه بحزن و ذهب لغرفة الملابس.. شعرت حور بحزنه فشعرت بنغزة بقلبها وقالت بحزنٍ عليه: يا ترى هو زعلان بجد.. طب ما هو زعلنى بردو.. بس انا ليه مديقا انه زعلان ليه؟!
بعد قليل خرج لؤى وكان يرتدى بدلة رسمية لونها أزرق داكن وكان كالعادة وسيماً جداا وقف أمام المرآة ليمشط شعره البنى... وكانت حور تنظر له وترى الحزن على وجهه.. فشعرت بالحزن هى أيضاً.. وفجأة سمعوا صوت طرقات على الباب.. فأمر لؤى الطارق بالدخول.. دخلت رقية و فريال و رانيا وكانت رقية تقف فى منتصفهم وكانت حاملة بيدها كعكة شوكلاتة صغيرة الحجم وعليها شمعة عيدميلاد على شكل رقم "27".. قالوا له بكل حب و سعادة بصوت واحد: هابي بيرث داي تو يو.. هابى بيرث داى تو يو.. هابي بيرث داى هابي بيرث داى هابي بيرث داى تو يو.. سنة حلوة يا جميل.. سنة حلوة يا جمييل.. سنة حلوة يا لؤى.. سنة حلوة يا جميييل.. كل سمة وانت طيب يا أجمل لؤى فى الدنيااااا
فرح لؤى جدا وابتسم لهم بكل حب.. أقتربت منه فريال و أمسكت برأسه وقبلت جبينه بحب وأحتضنته وقالت بدموع: كل سنة وانت طيب يا حبيبي وان شاء الله تكون سنة سعيدة عليك يا قلبي
لؤى بحب: حبيبتي والله يا عمتى
أبتعدت فريال عنه بحب فأحتضنته رانيا بحب وقالت: اععع لؤؤؤؤى حبيبيييي كبرت سنة يا عمرى انت كل سنة وانت طيب.. وان شاء الله السنة الجاية بقى اشوف ولادك
لؤى بحب: وانا اشوف ولادك يا رانيا
رانيا: لاء يبنى بلاش أنا أكتشفت انى مبعرفش اربي أصلا
ضحكوا كلهم بحب و خفة و ابتعدت رانيا عنه.. لتهجم عليه رقية بفرحة وحب فأحتضنته وقالت: اععع كل سنة وانت طيب يا برووو
لؤى بحب: وانتى طيبة يا قلبي.. ده اخر عيدميلاد ليا وانتى معانا يا رقية
رقية بأسى: اعع ليه بتفكرني بس هعيط والله
أبتعدت عنه وقالت له: شوفت مش ناسين عيدميلادك ولا هديتك كمان
لؤى بإبتسامة: بجد مش عارف أقولكم اي أنا أصلا لسا متفاجئ ان النهارده عيدميلادى أصلا
فريال: اه والله كنت واثقة من ده
أخذوا يتحدثون و يضحكوا.. ونظرت حور للؤى بأسى وحزن فقالت فى نفسها: يعني النهارده عيدميلاده وأنا زعلته كدة!.. لاء بجد عيب عليا مكنش ينفع.. بس يعنى هو أنا كنت أعرف.. طب أقوله كل سنة وانت طيب ولا لاء.. اعععع
لاحظت رانيا حور الجالسة على الفراش فذهبت إليها وقالت بحنان: حور يا قلبي عملا اي دلوقتي
حور بإبتسامة: الحمدلله بقيت أحسن
رانيا بحب: طب الحمدلله.. وبعدها قالت بهمس: على فكرة رقية حكلى كل حاجه من طأطأ لسلامعليكوا.. و والله لو كنت موجودة مكنتش هسمح بإلى لؤى عمله.. بس يا حور بصراحه هو بردو معذور فعلا
حور: ممكن معلش منتكلمش فى الموضوع ده دلوقتى.. ونفرح بقى بجواز رقية و ادهم
رانيا بإبتسامة: خلاص اشطا
أقتربت فريال و رقية من حور وأخذوا يطمأنون عليها.. فقال لؤى: بمناسبة بقى تجمعكوا حابب أقولكم ان حور هانم مش بتردى تاخد الدواء ولا تاكل اكل كويس و لا بتشرب كتير و على طول بتعاندنى
غضبوا منها.. فقالت لها فريال: الكلام ده صح يا حور
رقية: حور المفروض تبقى كويسة عشان الفرح
رانيا: حور بتضرى بصحتك.. وبردو بشرتك وكل ده بيتضرر بس بقى والتزمى بأكلك و دواكى
حور: خلاص خلاص ماشي اهدوا
وبعدها ظلوا ينصحون بها وان يجب عليها الأهتمام بصحتها.. وبعد قليل خرجوا من الغرفة للقيلم بالكثير من الأعمال فغداً يوم شاق عليهم ومتعب جداا....

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن