بارت 16

550 8 0
                                    

لؤى بصدمة: نعم!!
تعجبت حور وفريال.. قالت فريال بتعجب: فى اي يا لؤى؟!
لؤى بتلعثم: ع.. عادى.. بس.. مش عايز اتعبه
فريال: يا ابنى هو اصلا معالج طبيعي .. يعنى دى شغلانتوا كدةكدة.. فا فين التعب؟! 
لؤى: بس.. يعنى
فريال: فى اي يا لؤى؟ هو انت زعلان منو؟
لؤى: لا مش القصد.. خلاص تمام يا عمتى
فريال: خلاص ماشي يا ابنى.. ربنا يهديك... وبعدها خرجت فريال.. فقال لؤى فى نفسه: اي ده انا مش عيزه فى بيتى يقوم جيلي فى أوضتى... بس ده ابن خالتى.. هو فى إى.. هو أنا مالي بجد.. تصرفاتى بتتغير كدة لي؟
قطع تفكيره صوتها الرقيق قائلا: لؤى ده معاد دواك يلا
لؤى: تمام..... أمسكت حور ببعض الأقراص و أحضرت كوب ماء وأعطته إياه.. وناولته الأقراص... وبعدها كان عليه أخذت حقنة فى ذراعه.... ملأت حور الحقنة وقالت للؤى: جاهز فى حقنة  المفروض تاخدها فى دراعك.. ولا بتخاف من الحقن
لؤى: لا طبعا مابخفش بس متقليش ايدك
حور: لا متقلقش.. أنا دكتورة شاطرة يلا.... أعتطه حور الحقنة بخفة... انتهت ثم قالت له: لؤى.. ايه الى خلاك تغير رأيك؟
لؤى: عادي.. انا عايز ارجع اشوف
حور بمزاح: قصدك عايز تشوفني صح
صمت لؤى قليلا.. ثم قال بشرود: وده من ضمن الأسباب
حور بعدم فهم: الى هو اي؟
انتبه لؤى وقال: اي لا ولا حاجه... حور هاتيلي قهوة أنا عايز افوق شوية
حور: تمام ماشي.. أنا راحا
ذهبت حور لتحضر له القهوة.. فشرد لؤى وقال فى نفسه: يا ترى يا حور انتى عملا ازاى؟.. يا ترى شكلك اي؟ اي هى عيونك وبشرتك و ملامحك يا حور؟.. بجد مش عارف أنا نفسي اعرف قويي.....................

فى فيلا ادهم....
رقية بصدمة: ت.. تيا!!
ابتسمت لها تيا واقتربت منها.. وأحتضنتها بقوة وقالت: روقاااا عملا اي وحشتيني.... أحست رقية بكسرة بقلبها و مشاهد و ذكريات مرت أمامها.. شعرت بكسرة عميييقة و أشتعل حزن كان يسكن بقلبها لسنوات عديدة... دفعت رقية تيا بقوة.. وكادت ان تسقط تيا إلا ان ادهم قد أمسك بها.... نظرت رقية لتيا بغضب و صرامة... ونظرت لأدهم و غادرت الفيلا... أما تيا فنظرت لها بحزن و زعل وتعجب...
قال ادهم لتيا: معلش يا تيا.. هى بس اليومين دول مديقا.. ثانية خليكى هنا....ذهب ادهم وراء رقية.. وأخذ يناديها ولكنها لم ترد عليه.. ركبت رقية سيارتها دون اي اهتمام لأدهم و صيحاته.. أشعلت السيارة و أنطلقت...
شعر ادهم بالحزن الشديد.. وقال بحسرة: وآدى الي كنت خايف منه حصل..........

كانت رقية تقود السيارة وهى تتذكر ذكريات ما.. مؤلمة تسربت لآلآها الفضية منها... وكانت تقود وهى تبكي... وصلت رقية للقصر و دخلت.. فرأتها حور وهى تبكى.. فقالت لها: رقية مالك؟
لم ترد عليها رقية و صعدت مباشرة لغرفتها وهى تمسح دموعها....... ذهبت حور وراءها.. وطرقت الباب لكنها لم تستمع لأى رد.. وأخذت تطرق بة.. فجاءها صوت رقية الباكى: حور سيبينى
حور بقلق: مالك يا رقية
رقية: مفييش.. سيبينى ارجوكى... شعرت حور بالحزن تجاهها وفجأة وجدت رقم ما يتصل بها... كان رقماً مجهولا لم ترد عليه حور ولكنه رن عدة مرات.. ففتحت حور المكالمة بعدما خرجت للحديقة.. فقالت: ألو
ادهم: الو حور أنا ادهم ازيك عملا اي
حور: تمام الحمدلله يا ادهم.. بس معلش جبت رقمى منين؟
ادهم: رقية ادتهولى.. بس يا حور المهم.. رقية وصلت البيت
حور: اهه.. بس هو فى اي؟ دى رجعا معيطة جامد ولسا بتعيط
ادهم برجاء: حور معلش كونى معاها و خففي عنها معلش
حور بقلق: تمام.. بس بالله عليك قولي يا ادهم.. هى مالها؟ والله انا انا قلقلت عليها
تنهد ادهم وقال بأسى: هى شافت تيا
حور بعدم فهم: ايوة.. مين تيا دى؟!
ادهم: أختها يا حور
حور بصدمة: اييي!!رقية عندها أخوات؟
ادهم: اه دى أختها من الأب وعندها زى17سنة
حور: بس.. رقية عمرها ما جبتلي سيرة عنها
ادهم: اهه.. ده لأنها مش بتحبها يا حور
حور بتعجب: طب لي يا ادهم!؟
ادهم: دى قصة طويلة قوى.. لما آجى هحكي هالك تمام
حور: خلاص ماشي
ادهم: بالله عليك ياحور.. خرجيها عن مودها
حور: متقلقش يا ادهم دى أختى والله
ادهم: تسلمي يا حور.. يلا عيزا حاجه
حور: فى رعاية الله.. سلام
ادهم: سلام..... تعجبت حور مما سمعت.. رقية لها أخت من الأب و أسمها تيا!!.... جاءت إحدى الخدم وقالت لحور ان لؤى يريدها... دخلت حور القصر و صعدت غرفته و دقت الباب فأُذن لها بالدخول... دخلت حور وقالت: نعم يا لؤى؟
لؤى: كنتى فين؟
حور: فى الجنينة
لؤى: لوحدك؟
حور ببعض التعجب: اه.. بس فى اي يا لؤى؟
لؤى: لا عادى بسأل.. طب حور معلش ممكن طلب؟
حور: ومن أمتا الأحترام ده يا لؤى
لؤى: تصدقى انى غلطان
حور بإبتسامة: عايز اي يا لؤى
لؤى: ممكن معلش تعمليلي مساج لرأسي.. بصراحة المساج إلى عملتى هولى المرة الى فاتت كان مريح
حور: خلاص ماشي.. تحب فى البالكونة عشان الهواء جميل
لؤى: تمام ماشي... حملته حور على كرسيه بصعوبة.. وأخذته للشرفة وكان الجو جميلاً و فواحاً..... بدأت حور بتدليك رأسه بخفة.. وكان لؤى مغمض العينين مسترخاً ومستمتع بتدليكها... تذكرت حور كلمات ادهم لها فقالت للؤى: لؤى هو ممكن أسألك سؤال؟
لؤى: نعم
حور: هى ليه رقية.. مش بتحب اختها
فتح لؤى عينه وقال ببعض الغضب: وانتى عرفتى منين انها عندها اخت؟
حور: من ادهم
لؤى: وانتى كلمتى ادهم فين؟
حور: تحت فى الجنينة
لؤى: و سيرة تيا جت ازاى؟
حور: بص يا لؤى بصراحة رقية دلوقتي فى أوضتها و زعلانة وبتعيط وأنا أصلا قلقانة عليها.. وفجأة لقيت ادهم بيتصل بيا و بيقولى أكون معاها وقالي ان تيا أخت رقية من الأب وانها مش بتحبها
لؤى بضيق: خدينى عند رقية يا حور
حور: ماشي.... أمسكت حور بكرسيه و أخرجته من الغرفة إلى غرفة رقية.. دقت حور على الباب عدة مرات.. فجاءها صوتها المنبوح و الباكى: سيبونيي
قال لؤى: رقية ده أنا... وبعد بضع ثوانٍ.. فُتح الباب.. لتظهر رقية محمرة العين  والوجه وهى تقول: اتفضلوا.. دخلت حور بلؤى إلى غرفتها و أغلقت رقية الباب.. ثم جلست على فراشها.. وكان لؤى أمامها.. و أقتربت حور منها وجلست بجانبها و أمسكت بيديها وقالت بحب: فى اي يا رقية؟ مالك؟
رقية بحزن: فى كتييير يا حور
لؤى: رقية حد عملك حاجه.. تيا عملتلك حاجه؟
رقية وهى تمسح دموعها: لا.. محدش عملي حاجه.. بس.. بس لما شوفت تيا حسيت ان.. الجرح إلى فى قلبي اتفتح تانى يا لؤى
لؤى: معلش يا رقية.. بس لازم تكونى أقوى من كدة
حور: ممكن معلش تفهمونى
لؤي: مش وقته يا حور
رقية بحزن: لا.. وقته.. أنا هحكيلك من 17سنة.. إلى اسمه بابا ده.. سبنى.. سبنى أنا وماما.. خان ماما مع وحدة.. وسابنى أنا و أمى عشنها.. فى عز ما كنا محتجينه جدا يا حور.. ماما كانت على طول بتبكي وبدارى.. بس بس أنا كنت بشوفها وهى بتعيط كل يوم.. وأنا كنت على طول بشوف الأولاد مع أبأهم إلا انا... نزلت دموعها بغزارة وأكملت قائلة: انا.. معرفش يعنى اي حنية اب.. هو.. هو مكنش بيسأل فيا.. ولا بيطمن عليا ولا صرف عليا ولا اي حاجه.. نسانى أنا وأمى.. هه وراح لمراته التانية وبنتها... أنا مش بحبه ولا بحب مراته ولا بحب بنته بكرهم بكرهم كلهم.. ناديا خدت بابا مننا و تيا خدت الحنان كله لوحدها.. هو.. هو فضلها عنى وحبها أكتر منى وجبلها كل حاجه هى عيزاها أما أنا فلا لا هو عمره ما حبنى ولا هيحبنى... قالت كلامتها المنكسرة.. ونزلت شلالات من عيونها.. دمّعت حور لدموعها و حزنها.. وأخذت تربط على ظهرها و تحاول تهدأتها... قال لؤى: خلاص يا رقية أهدى.. وبعدين هل أنا يا رقية نقصت عليكي حاجه او قصرت ؟
رقية: لا لا والله يا لؤى.. انت وماما أكبر سند فى حياتى عمري ما هقدر أوفي حقكم أصلا
فتح لؤى ذراعيه وقال لها بمرح: طب هاتى حضن بقى.. ارتمت رقية فى حضنه وكانت تشعر بالدفء و الحنان.. أما حور فبكت فرحاً لرؤيتهما متحابن هكذا...... قالت حور بمرح: اي جو الأكتئاب و الحزن ده يا جماعة.. مش متعودة عليكوا كدة
ابتعدت رقية عن لؤى وقالت بإبتسامة: ماشي يا حور
حور: طب يلا امسحى دموعك دى.. أنا راحا أعمل رز بالبن اشطا
رقية بفرحة: الله بحبه قوي.. قومى يلا يا حور مستنيا اي
قامت حور و أمسكت بوجنتي رقية وقالت بحب: ماشي مشوفش دموعك بقى
رقية بإبتسامة: حاضر
حور: لؤى اسيبك هنا ولا عايز تروح أوضتك؟
لؤى:  سيبينى هنا
حور: خلاص تمام.. يلا انا راحا...... خرجت حور من الغرفة متجهة الى المطبخ... دخلت حور المطبخ وشرعت فى تجهيز المقادير.... وكانت تعد الحلى بحب.. جاء صوت من وراءها يقول: معقول القمر بنفسه هنا... توقفت حور عن تقليب الحليب.. ونظرت خلفها وقالت بجفاء وحدة: عايز اي يا زياد
اقترب منها زياد وقال بخبث: قمر زيك واقف فى المطبخ.. يعنى هكون عايز منه اي.. وكان يقترب منها أكثر.. فأمسكت على الفور بسكين و وجهتها نحوه وقالت بغضب و حدة: قولتلك خليك بعيد عنى عشان والله لهقول للؤى
زياد: وانتى بنتهددينى يعني.. يعنى لؤى المشلول ده هيعملي اي؟
جاء صوت خلفه قائلاً: تحب أوريك أقدر أعمل اي  ....................

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن