بارت 30

424 8 0
                                    

تقدم نحوها بإبتسامة خبيثة.. ظلت هى ترجع للوراء بإرتعاش وخوف وقالت: زياد.. ابعد عنى والله هصوت وألم الفيلا كلها عليك
زياد بمكر: صوتى أعملى الى انتى عيزاه يا حور.. مش هيهمنى حد
حور بكره: انت ايه بجد انت جنسك ايه بجد او ملتك حتى
زياد: حور هو انتى ليه كدة بجد.. ده انا زياد الشوادفى الى كل البنات بتحلم بس انى ابصلها.. وانا معاكى دلوقتي وانتى مش حبا ده!!
حور بقوة: عشان هم شكلك يا زياد
ضحك زياد بقوة ضحكة مليئة بالخبث و الندالة.. نظر لحور وهو لا ينوى خير أبداً.. ابتعد عن حور و ذهب ناحية احدى الطاولات و فتح درجها و أخرج منها زجاجة ويسكي.. وكوبين من الزجاج... صب الويسكى فى الكوبين و أمسك بهما و ذهب ناحية حور وقال لها بخبث: خدى يا حور
حور بأستنكار: اي.. ايه ده؟!
ضحك زياد مرة آخرى وقال: ده ويسكى
نظرت له حور بغضب و أمسكت بالكوب و رمته على الأرض فأنكسر... وقالت له بغضب: افتح الباب يا زياد افتحه والله لأصوت
زياد: اممم صوتى بس بردو متزعليش بعدها يا حور
حور بغضب: نفسي اعرف أنا عملتلك ايه عشان تعمل معايا كل ده!!.. و لؤى عملك ايه عشان بردو تعمل معاه كدة!؟
زياد: كدة يا حور كدة... قال هذا ثم شرب الويسكي كلها شربة واحدة... نظرت له حور بخوف وقالت له بترجى: زياد أرجوك أرجوووك افتح الباب افتحه يا زياد
نظر لها زياد وقال: لاء لاء مش هفتحه
نزلت دموع حور بغزارة و بدأت فى البكاء... أما زياد أقترب منها أكثر و أكثر وهى ظلت تتراجع حتى وجدت الحائط خلفها.. قالت حور بترجى: زيااد ارجوك سبنى بقى انا عملت الى انت طلبته منى اهو سبنى بقى
زياد: تؤ تؤ مش بالسهولة دى... أمسكها زياد من خسرها و جذبها إلى صدره... بكت حور بشدة و أرتعشت و أزدادت ضربات قلبها و تمنت الموت.. شعرت حور وكأنها تريد أن تتقيأ من رائحة فمه ومنه هو شخصياً...أخذت يقترب يقرب رأسه من رأسها فدفعته حور بكل ما لديها من قوة و اتجهت ناحية الباب و دقت عليه بقوة وقالت بخوف: لؤؤؤؤى... ولكن زياد و ضع يده على فمها و جذبها إليه و كانت هى تحاول أن تفلت منه تحاول بكل ما لديها من قوة ولكن دون جدوى... أجلسها زياد على أريكة بجانب طاولة الويسكى.. وأمسك بزجاجة الويسكى وقربه من فمها فوضعت يدها على فمها وأغلقت فمها بقوة و أخذت تقاومه... ولكنه أستطاع بكل سهولة إبعاد يدها الصغيرتين بالنسبة له.. وحاوا إشرابها الويسكى لكنها أمسكت بالزجازة و رمتها بقوة.. و قامت بعد أن عضت يداه و صفعته صفعة قوية ... وضع زياد يده مكان الصفعة و أحمرت عيناه بغضب شدييد و وقف أمام حور التى كانت ترتعب وقال بغضب: انتى رفعتى ايدك عليا!!
نظرت له برعب و دموع.. اقترب منها وهى ابتعد.. أمسك بذراعها وصفعها صفعة قوية جداً فسقطت على الأرض وسالت الدماء من طرف شفتيها... قال لها بغضب: مش عيزا تشربي ويسكى مااااشي هجبلك بقى الأحلى منه.. ثم دخل لمرحاضة وأجلب زجاجة به صابون سائل.. وكانت حور تبكى بألم.. خرج زياد بسرعة و ذهب ناحيتها و لوى ذراعها خلف ظهرها وأمسك بالزجاجة وحاول إشرابها لحور
أغلقت حور ثغرها بقوة ولكنه أمسك بوجنتيها بعنف وقسوة ففتحت فمها فأشربها الصابون السائل وكانت تبصقه.. وقال لها: ايه لاء متقوليش ده كمان مش عجبك
حور بدموع: ارحمنى و سيبنى بقى ابعد عني سيبنى انت ايه ايه بجد
ضغط على ذراعها بقوة.. فصرخت حور فوضع يده على فمها.. وأبعد يده وحاول التقرب منها.. ولكنه سمع صوت شئ انكسر خارج غرفته.. فأبتعد عن حور على الفور وشعر بالقلق.. قام زياد وقال لها بتحذير: اياكى تحكى اي حاجه حصلت عشان مندمكيش سمعا.. أوعى تطلعى اي صوت انا هشوف فيه ايه برا وأجى
فتح زياد الباب بالمفتاح و فتح الباب ببطئ.. ونظر خارج غرفته ولكنه لم يجد اي شئ سوى زجاج مكسور بالقرب من غرفته.. لم يهتم له.. ودخل غرفته لكن فجأة أنقطعت الكهرباء.. شعر زياد بخطب ما.. ثم اقترب من فراش ليأخذ هاتفه ليضئ الكشاف.. أضاء الكشاف و وجه ناحية حور لكنه لم يراها بالغرفة و اتضح أنها انتهزت قطع الكهرباء و خرجت من الغرفة التى كانت بابها مفتوحاً دون ان يشعر... زفر بضيق وقال: ماشي يا حور لسا الأيام بينا كتير...
دخلت حور غرفتها و أغلقت بابها بالمفتاح... وكانت منهارة من البكاء و أخذت تبكى بشدة كبيرة و تقول: ياربي ياربيي لامتا هفضل كدة لامتا هيفضل زياد يبتزنى بصورى لامتا.. لامتا يارب.. سامحنى ياربي على الى عملته مع لؤى عرفا انه غلط بس انت عارف انى كنت مجبورة.. بس أنا عمرى ما هسامح زياد يااارب يااارب انتقملى منه حسبي الله ونعم الوكيل فيه....
قالت هذا ثم أحست بالأستفراغ فوضعت يدها على فمها و دخلت المرحاض واستفرغت بسبب الصابون الذى نزل بعضه لمعدتها.. وشعرت بألم فى بطنها... جلست على الأرض و ظلت تبكي حتى غلبها نومها فنامت وكانت الدموع تسيل من عيونها.. وكانت هذه الليلة من أصعب لياليها......
اشرقت الشمس لتعلن بداية يوم جديد...
أستيقظت حور متأخرة.. فتحت عيونها و قامت من على الفراش و أسندت ظهرها على احدى الوسائد.. مسحت على وجهها ثم تعجبت وقالت: هو مش أنا كنت نيما على الأرض؟!!.. ايه الى جابنى على السرير؟!... ممكن يكون انا صحيت و نمت على السرير بس أنا مش فكرا اي حاجة
.. قامت من على الفراش و ذهبت للمرحاض و غسلت وجهها و رأت فى المرآة جرح صغير على طرف شفتيها فتذكرت كل الأحداث الأليمة التى مرت ليلة أمس ونزلت دموعها مرة آخرى.. خرجت من المرحاض و أرتدت عباءة سوداء و خمار أبيض وخرجت وكان على وجهها عبوس ملحوظ...لاحظت أمانى و فريال اللاتان كانتا جالستين على الأريكة هذا العبوس.. فقال فريال فقلق: حور حبيبتي مالك.. تعالى قربي منى
اقتربت حور و قالت بنصف إبتسامة: مفيش شوية تعب بس مش اكتر
فريال: فعلا باين عليكى التعب الشديد.. طب خشي اوضتك ارتاحى
حور: لاء أنا هطلع عند لؤى عشان اديله الدواء
فريال: يا بنتى أنا موجوده اهو متقلقيش بس ارتاحى انتى
حور: لاء والله مفيهاش تعب خالص.. انا مش تعبانة قوي عادى يعنى
فريال: بس.. قاطعتها حور قائلة: معلش يا طنط عشان خاطري
فريال بإبتسامة: خلاص اعملى الى يريحك يا بنتى
ابتسمت لها حور بصعوبة و صعدت عند لؤى... دقت على الباب و فتحته و وجدت لؤى جالساً بالشرفة.. اقتربت منه وقالت له: معاد دواك
لؤى: خته
حور بتعجب: مين الى اديهولك؟!
لؤى: كيرا
شعرت حور بنغزة بقلبها و وألم وقالت بحزن فوق حزنها: تمام... وهمت بالخروج لكن صوته أوقفها قائلاً: حور
حور: نعم
لؤى: مالك؟.. حاسس انك مش مظبوطة خاالص.. فى حاجه مديقاكى يا حور؟
حور بإبتسامة مصطنعة: لاء لاء مفيش يا لؤى.. عادى شوية تعب بس
لؤى بعدم تصديق لها: حور لو فى حاجه احكي.. احكي يا حور فيه ايه ماالك؟!
حاولت حور السيطرة على دموعها.. وقالت: مفيش بجد.. وعن اذنك بقى عشان طنط فريال عيزانى
دقق لؤى بشفتيها وقال: حور ايه التعويرة الى فى طرف شفيفك دى؟!
حور: دى دى عادى هرشت فيها قويي جتلى حسسية وكدة.. ويلا بقى معلش هروح اشوف طنط فريال
قالت هذا ثم غادرت على الفور...

آنآرت ظـلمـتى ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن